Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور وسائل الاتصال الحديثة في تشكيل اتجاهات الشباب المصري نحو ثقافه الحوار ” الفيس بوك نموذجا ” /
المؤلف
البش، ساره عبدالحميد.
هيئة الاعداد
باحث / ساره عبدالحميد البش
مشرف / ليلي عبدالمجيد
مشرف / نهلة زيدان الحوراني
مناقش / نجوى كامل عبدالرحيم
مناقش / عبدالهادى أحمد عبدالهادى محمد
الموضوع
التواصل الاجتماعي. الاتصالات. الإعلام والمجتمع. محركات البحث. وسائل الإعلام. شبكات الحاسبات الإلكترونية. الإنترنت - جوانب اجتماعية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
279 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اعلام تربوى
تاريخ الإجازة
01/10/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الإعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 279

from 279

المستخلص

نظراً لسرعة التحولات المحلية والعالمية، فإن الشباب في المنطقة العربية يعيشون مرحلة انتقالية لم تحسم خياراتها بشكل نهائي بعد، وباعتبارهم من أكثر الفئات الاجتماعية انفتاحاً على الثقافات الأخرى، وأشدها تطلعاً وطموحاً، فإنهم أكثر ميلاً إلى قيم التجدد والتغيير وأكثر تمرداً على ما يحيط بهم من قيم ومعايير وخيارات اجتماعية وسياسية وحياتية في ظل بيئة إعلامية وتكنولوجية جديدة تتسم بالحرية والتطور. وجد الشباب العربي في ثورة الاتصال هذه أدوات تتجاوز ”مقص الرقابة”، وتصل لجماهير هائلة العدد من مختلف الأعمار والأجناس أينما كانوا” ، فمن خلال وسائل الاتصال الحديثة من (مواقع التواصل الاجتماعي- الفيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، وشبكات البريد الإليكتروني ) يمكن طرح ومناقشة جميع الموضوعات وتداول المعلومات، والتعبير عن الرأي في القضايا السياسية وغير السياسية، بل وتنظيم السلوك الجماعي بما ذلك تحديد أماكن وأوقات الالتقاء علي غرار ما حدث - ومازال يحدث - في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن والبحرين وغيرها. والواقع أن ثورة الاتصال واستخدام الإنترنت وجدا في الأوضاع المتردية بالمجتمع العربي بيئة تدعو إلى الاحتجاج ؛ حيث الاستبداد السياسي، والبطالة، والتخلف الاقتصادي، وتدهور الخدمات، ومستوى المعيشة في معظم الدول العربية، والبيروقراطية المفرطة، والفساد بكافة صوره وأشكاله، وانعدام العدالة، وتخلف نظم التعليم، وانتهاك حقوق الإنسان، وتوحش الأجهزة الأمنية. حيث تشكل ثقافة الحوار اللبنة الأولى من لبنات احترام الرأي والرأي الأخر، ومقدمة لبناء أسس الديمقراطية باعتبارها ضرورة إنسانية وحضارية. إن الحوار في معناه الصحيح لا يقوم ولا يؤدي إلى الهدف المنشود إلا إذا كان هناك احترام متبادل بين الأطراف المتحاورة من حيث، احترام كل جانب لوجهة نظر الجانب الآخر. وبهذا المعنى فإن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين حتى في حالة وجود اختلاف في الرأي، ذلك أن احترام الآخر لا يعني بالضرورة القبول بوجهة نظره. والحوار يبنى على وجود رؤى مختلفة، أي أنه يجري تحديداً مع الآخر المختلف، ويكون الهدف منه إثراء الفكر وترسيخ قيمة التسامح بين الناس ومد جسور التفاهم بين الأمم والشعوب، وفي الوقت ذاته الانفتاح على الآخر لفهم وجهة نظره ثم للتفاهم معه، بما يقود إلى فهم متبادل، كما أنه الطريق إلى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف الطرفين المتحاورين، ثم إلى تفاهمها. لذلك نجد أن من آداب الحوار حسن الخطاب وعدم الاستفزاز أو ازدراء الآخرين، فالحوار غير الجدال وعليه فإن احترام أراء الآخرين شرط نجاحه. ومع ذلك أنه يتم توقع وجود اختلافات في وجهات النظر، وكما يشاع ”الاختلاف لا يفسد للود قضية”. فحدوث الاختلاف على مختلف المستويات في المجتمع الواحد هو أمر طبيعي، حيث لا يمكن أن تتفق جميع مكونات المجتمع بكافة انتماءاته السياسية واختلافاته الأيديولوجية والثقافية على وجهة نظر موحدة. والمجتمع الذي يعرف مثل هذا الاتفاق يعد مجتمعاً ساكناً وجامداً، فبالتعددية يزدهر المجتمع وبالتنوع يصبح حيويا بممارسة الحوار الذي من شأنه الوصول إلى اتفاق مبني على ثوابت ومعطيات الإصلاح والتنمية. والتنشئة على ثقافة الحوار أصبحت ضرورة في المجتمعات المعاصرة، وذلك من خلال قنوات وآليات متنوعة، تبدأ من الأسرة والمدرسة وصولاً إلى الإعلام والانترنت والمؤسسة الدينية ومنظمات المجتمع المدني.