الفهرس 
قائمة الموضوعات يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 143 |  |  |
| | | from | 143 | | |
المستخلص
يُعَدُّ مفهوم التدفق من المفاهيم السيكولوجية ذات المضامين الإيجابية، التي ربما يفضي تقديمها وتحليلها وتبين أبعادها وطرق رصدها وقياسها في البيئة العربية إلي تنشيط الاهتمام البحثي بالقضايا ذات العلاقة بحركة علم النفس الإيجابي لتأسيس وإقرار ما يصح تسميته بالتمكين السلوكي للشخصية بالتركيز على الجوانب الإيجابية الخاصة بخبرة حالة التدفق التي تقتضي معانقة الحياة وتقبل مصاعبها واعتبارها تحديات جديرة بأن تستنهض همة المواجهة واغتنامها كفرص أصيلة للتعلم ولتجويد الأداء الإنساني ليرتقي في مسار: التميز، ثم الإتقان، ثم الإحسان(محمد السعيد أبو حلاوة ،2013: 5-6). هذا ما يحتاجه طلاب الدراسات العليا ويصبون إليه من إنجازات إبداعية تعتمد على حالة من الانغماس الذهني مما يجعلهم يعيشون نشوة الاندماج في الدراسة والاستغراق فيها، بشكل تلقائي دون بذل جهد إرادي مما يثمر عنه التميز والابداع في أعل مستوياته. كما ويُعَدُّ الدافع للإنجاز عاملاً هاماً في توجيه سلوك الفرد وتنشيطه، وفي ادراكه لموقف، فضلاً عن مساعدته في فهم توجيه سلوكه، وسلوك المحيطين به. كما يعتبر الدافع للإنجاز مكوناً أساسياً في سعي الفرد تجاه تحقيق ذاته، وتوكيدها، حيث يشعر الفرد بتحقيق ذاته من خلال ماينجزه، وفيما يحققه من أهداف، وفيما يسعى إليه من أسلوب حياة أفضل ، ومستويات أعظم لوجوده الإنساني (عبد اللطيف محمد خليفة، 2000: 16). فالطلاب اللذين لديهم دافعية ومثابرة وتحدياً أعلى من مستوى كفايتهم يصلون إلى مرحلة التدفق بفرض أن الطالب يتنافس مع نفسه وليس مع الآخرين. بذلك نجد أن التدفق النفسي حالة نفسية إيجابية يشعر بها الطالب ويدل عليها بعض المؤشرات مثل التركيز والانهماك فى أداء المهام، مع انخفاض في شعوره بذاته وأيضاً وعيه بالوقت والمكان ولكي يصل إليها لابد أن يكون لديه سمات شخصية معينة فمن شأن هذه السمات أن تجعل بعض الطلاب على استعداد كبير لدخول حيز التدفق فيما يجعل البعض الآخر بعيداً عن ذلك، وتختلف من حيث طبيعتها ومستواها ، أيضاً من خلال هذه السمات يتمكن الطالب من استغلال الدافع لديه حيث يُعتبر الدافع للإنجاز السر للأداء المتميز في الدراسة بوجه خاص وفي جميع مناحي الحياة بوجه عام.