Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تاثير برنامج تأهيلي رياضي مع الموجات التصادمية على تحسين الإلتهاب المزمن للفافه الأخمصية/
المؤلف
عمر، محمد محمود السيد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود السيد عمر
مشرف / سعاد محمد عبدالفتاح
مشرف / ادهم عبدالروؤف
مناقش / عزة عبدالغنى
الموضوع
التربية البدنية - الجوانب الصحية .
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
55 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علوم الصحة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - العلوم الصحية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 132

from 132

المستخلص

المقدمة ومشكلة البحث:
يعتبر إلتهاب اللفافة الأخمصية ألم زائد يقع عند منشأ اللفافة في الحدبة الداخلية لعظم الكعب كما تعتبر اللفافة الأخمصيه نسيج ليفي سميك يقع عند أسفل القدم حيث يقوم بتوفير الحماية اللازمة للمكونات الأخمصية الضرورية كالأعصاب، الأوردة، العضلات والأوتار بالإضافة إلى الحفاظ على قوس الأخمص ((Plantar Arch.
أكدت دراسة عادل عقيل وآخرونAdeel Aqil et,al (2013م) أن معدلات التماثل التام للشفاء بين المصابين بالإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية من خلال إتباع الوسائل العلاجية التقليدية تعتبر ضئيلة جداً مما يضطر هؤلاء المصابين إلى اللجوء للتدخلات الجراحية ولكن أحد المضاعفات الجراحية والتي تتمثل في فترات الإستشفاء الطويلة بدون حمل وزن الجسم وبالتالي تأخير العودة للعمل وممارسة المتطلبات اليومية لغير الرياضيين أو العودة لممارسة النشاط الرياضي للرياضيين، كما يعتبر التدخل الجراحي إجراء غير محبب بسبب أن نسب نجاح الجراحة تعتبر معدلات ضئيلة لاتتناسب مع أخطار ومضاعفات الجراحة
ويوضح دافيز وآخرونDavis PF et,al (1994م) أن تمرينات الإطالة العضلية تعتبر القرار الأمثل لحوالي (90%) من المصابين للوصول إلى الشفاء التام، كما تشير دراسة بفيفير وآخرونPfeffer G et,al (1999م) إلى أن إستخدام تمرينات الإطالة العضلية التخصصية لعلاج إلتهاب اللفافة الأخمصية يعتبر الأسلوب العلاجي الأكثر فعالية للحد من أعراض تفاقم الإصابة، كما توصلت دراسة بينيدكت وآخرون Benedict F et,al (2003م) أن تمرينات القوة العضلية تعمل على تحسين كلٍ من: الحالة الوظيفية للقدم وتحسين الحالة المزاجية وتخفيف الألم للمصابين بالإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية وأنها تعتبر الخيار العلاجي الأمثل لهذه الإصابة كبديل للتدخل الجراحي.
كما تضيف دراسة كلاً من كودو وآخرون Kudo P et,al (2005م)، ماركس وآخرون Marks W et,al (2008م) أن العلاج بجهاز الموجات التصادمية يعتبر أحد التقنيات الحديثة المبتكرة والتي يتم إستخدامها في علاج الإصابات المزمنة عند فشل الطرق التقليدية في تخفيف حدة الألم والأعراض الملازمة للإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية لما له من تأثير إيجابي على تحسين درجة الألم.
مما سبق ومن خلال عمل الباحث في مجال تأهيل الإصابات لاحظ إرتفاع معدل حدوث إصابة إلتهاب اللفافة الأخمصية للرياضيين وغير الرياضيين وللجنسين وللسيدات بصفة خاصة مع ندرة وجود برامج تمرينات تأهيلية ترتكز على تأهيل إصابات القدم عامة وإصابة الإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية خاصة والتي تعتمد في المقام الأول على تمرينات إطالة وقوة عضلية مقننة كعلاج للإصابة والتي أحد أهم أسبابها ضعف وإفتقار مرونة العضلات العاملة على مفصل الكاحل (السمانة والنعلية على وجه الخصوص) وفقاً لما ذكرته الدراسات العلمية الحديثة العربية والأجنبية، مع وجود أساليب علمية مستحدثة و مبتكرة تعمل على تعزيز عمليات الشفاء وتخفيف حدة الألم الناتج عن الإلتهاب مثل جهاز الموجات التصادمية مما أثار تفكير الباحث إلى عمل دراسة علمية تستهدف معرفة تأثير التمرينات التأهيلية والموجات التصادمية على تحسين الإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية حيث عجزت الطرق التحفظية كوسائل العلاج الطبيعي التقليدية والمسكنات ومضاد الإلتهابات والحقن الكورتيزوني وغيرها بشهادة أخصائي العظام والطب الطبيعي علي السيطرة والتعامل مع هذه الإصابة والحصول على نتائج إيجابية ومُرضية مما يضطر هؤلاء المصابين إلى اللجوء للتدخل الجراحي وبالتالي حدوث مضاعفات كثيرة كتأخير حمل وزن الجسم وتأخير العودة لممارسة متطلبات الحياة اليومية .
أهمية البحث والحاجة إليه:
تظهر أهميه البحث فى تحسين الإلتهاب المزمن للفافة الأخمصية لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها الأفراد بسبب تلك الإصابة وحتى يتجدد الأمل لديهم في ممارسة متطلبات الحياة اليومية وعدم تكرار تجدد الإصابة، وذلك من خلال تصميم برنامج تأهيلي رياضي مع الموجات التصادمية وتطبيقه ومعرفة مدى تأثيره على متغيرات البحث.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى دراسة تأثير برنامج تأهيلي رياضي مع الموجات التصادمية على تحسين الإلتهاب المزمن للفافة الأخمصية على المتغيرات الأتية:
1- المدى الحركي لمفصل الكاحل في الإتجاهين (القبض والبسط) للقدم المصابة والقدم المصابة.
2- القوة العضلية العاملة على مفصل الكاحل المصاب في الإتجاهين (القبض والبسط) للقدم المصابة والقدم السليمة.
3- الإتزان الفعلي للطرف المصاب.
4- تخفيف درجة الألم الناتج عن الإلتهاب المزمن للفافة الأخمصية.
فروض البحث:
1- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في المدى الحركي لمفصل الكاحل في الإتجاهين (القبض والبسط) لصالح القياس البعدي في المجموعتين التجريبيتين.
2- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في القوة العضلية للعضلات العاملة على مفصل الكاحل في الإتجاهين (القبض والبسط) لصالح القياس البعدي في المجموعتين التجريبيتين.
3- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في الإتزان الفعلي للطرف المصاب لصالح القياس البعدي في المجموعتين التجريبيتين.
4- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي في درجة الإحساس بالألم لصالح القياس البعدي في المجموعتين التجريبيتين.
5- هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسات البعدية في متغيرات البحث بين المجموعتين التجريبيتين الأولى والثانية لصالح المجموعة التجريبية الأولى (البرنامج التأهيلي المقترح مع الموجات التصادمية).
إجراءات البحث.
منهج البحث:
فى ضوء أهداف البحث وفروضة إستخدم الباحث التصميم التجريبي لمجموعتين تجريبيتين- المجموعة الأولى (مجموعة البرنامج التآهيلي المقترح وجهاز الموجات التصادمية)، المجموعة الثانية (مجموعة البرنامج التآهيلي المقترح فقط) وذلك بإجراء القياسات (القبلية والبعدية).
عينة البحث:
تم إختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وقوامها (16) سيدة تتراوح أعمارهم مابين (30-40) سنة من السيدات المصابين بالإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية لفترة لاتقل عن (6) أشهر، ويوضح جدول (1) توصيف عينة البحث.
مجالات البحث:
المجال الزمنى:
- تم تطبيق القياسات القبلية بتاريخ 26/10/2016م.
- إستغرق تطبيق البرنامج التأهيلي وجلسات الموجات التصادمية (5 أشهر وستة عشر يوماً) ”بصورة فردية” وتبعاً لحالة كل سيدة.
- تطبيق جلسات الموجات التصادمية (8) جلسات بواقع مرة إسبوعياً.
- تم تطبيق القياسات البعدية بتاريخ 10/4/2017م.
- تم إجراء دراسة إستطلاعية في الفترة من 9/8/2016 إلى 9/10/2016م (شهرين).
المجال المكاني:
قام الباحث بتطبيق جلسات الموجات التصادمية في مستشفى المنصورة الجامعي، والبرنامج التأهيلي المقترح في المركز الرياضي التخصصي بالمحلة الكبرى.
الإختبارات والقياسات البدنية المستخدمة:
- قياس الطول بالسنتيميتر.
- قياس الوزن بالكيلو جرام.
- قياس المدى الحركي لمفصل الكاحل المصاب والسليم فى وضع (القبض لأسفل، البسط لأعلى).
- قياس القوة العضلية للعضلات القابضة والباسطة لمفصل الكاحل المصاب والسليم.
- اختبار الاتزان الكلى للجسم (باستخدام اختبار الوقوف بالقدمين متعرضتين على العارضة).
- قياس درجة شدة الإحساس بالألم (باستخدام مقياس التناظر البصري).
البرنامج الـتأهيلي المقترح مرفق (8):
بعد إطلاع الباحث على العديد من الدراسات العربية والأجنبية فى مجال الإصابات والتأهيل المرتبطة بموضوع الدراسة وقيام الباحث بتصميم إستمارة إستطلاع رأى الخبراء حول برنامج التمرينات التأهيلية المقترح وعرضها على السادة الخبراء والمتخصصين فى مجال الإصابات والتأهيل، وأطباء جراحة العظام والطب الطبيعى والروماتيزم مرفق (2)، تم التوصل إلى وضع الفترة الزمنية الكلية للبرنامج حيث تشتمل على مدة (8) أسابيع تم تقسيمها إلى (3) مراحل حيث تم وضع الأهداف العامة الكلية للبرنامج التأهيلي ووضع أهداف كل مرحلة على حدة .
جهاز الموجات التصادمية مرفق رقم (3):
يشير مصطلح الموجات التصادمية إلى موجات صوتية عالية الطاقة تنتهي في صورة إنفجار للطاقة، يستخدم العلاج بالموجات التصادمية طاقة ضغط عالية خارج الجسم تتراوح من (5-130) ميجا باسكال وتردد واسع يتراوح من (14-20) ميجاهرتز، وأهم مايميز هذا الشكل الفريد من الطاقة هو الإرتفاع السريع اللحظي في الطاقة في دورة وقتية قصيرة جدا لاتزيد عن (10) نانو جرام، حيث تطبق الموجات التصادمية على المنطقة المصابة مما يؤدي إلى تمزق في الأنسجة الميكانيكية، حيث يعتبر إعادة إصلاح الأنسجة الميكانيكية هو الأساس العلمي لتكوين الأوعية الدموية الجديدة وتخفيف حدة الألم الناتج عن تطبيق هذه الموجات الصوتية بسبب إطلاق الإنزيمات التي تؤثر على مستقبلات الألم الحسية (Nociceptor).
الاستنتاجات والتوصيات
أولاً: الاستنتاجات:
إعتماداً على نتائج الأسلوب الإحصائي المستخدم أمكن للباحث التوصل إلى الإستنتاجات التالية:
1- أدى تطبيق البرنامج التأهيلي الرياضي مع الموجات التصادمية إلى تحسين كل من المدى الحركي لمفصل الكاحل والقوة العضلية للعضلات العاملة على مفصل الكاحل والإتزان للطرف المصاب ودرجة الإحساس بالألم وذلك بالمقارنة بتطبيق البرنامج التأهيلي فقط.
2- أدى تطبيق البرنامج التأهيلي الرياضي مع الموجات التصادمية إلى تحسين نتائج القدم المصابة في القياسات (قيد البحث) تحسناً إيجابياً بالمقارنة بالقياسات القبلية لنفس القدم.
ثانياً: التوصيات :
في ضوء النتائج والاستنتاجات التي أسفر عنها البحث يوصي الباحث بالتالي:
1- ضرورة الإهتمام بعلاج الإصابات فور حدوثها منعاً لتفاقم الإصابة وبالتالي زيادة فترة علاجها.
2-إستخدام البرنامج التأهيلي المقترح في علاج إصابة إلتهاب اللفافة الأخمصية نظراً لفاعليته في تحسين شدة الألم وتحسين الحالة الوظيفية لمفصل الكاحل والقدم.
3- فاعلية جهاز الموجات التصادمية في علاج الإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية .
4- ضرورة الدمج بين البرنامج التأهيلي المقترح وجهاز الموجات التصادمية في علاج الإلتهاب المزمن في اللفافة الأخمصية.
5- إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث حول إلتهاب اللفافة الأخمصية وإجراء المزيد من الدراسات على جهاز الموجات التصادمية في علاج الإصابات لندرة الأبحاث والدراسات العلمية في المجال الرياضي التي تتناول مثل هذه الإصابات والأجهزة العلاجية.