الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 304 |  |  |
| | | from | 304 | | |
المستخلص
مقدمة:
تظهر أهمية حاسة السمع في أنها تساعد على تنمية القدرات العقلية، والإنفعالية، والإجتماعية، كما أن لها تأثيرات خطيرة في إكتساب اللغة عند بدايات تعلم أصوات الكلام للأطفال، ولذلك يمكن الزعم بدرجة كبيرة من الثقة، أن حاسة السمع تشكل سلوك الفرد، من حيث إسهاماته وتفاعلاته وخدماته وأدواره ومشاركته مع الآخرين، ويسهم ذلك كله في إندماجه في المجتمع، بما يؤثر إيجابياً على توافقه الإجتماعي. (عبدالعزيز الشخص والسيد التهامي، 2009: 9).
ولهذا فإن حرمان المعوق سمعياً من حاسة السمع، بالإضافة إلى الإتجاهات السلبية نحوه من المحيطين به، تجلعه أكثر عرضة لكثير من المشكلات، حيث يجد لزاماً عليه أن يكافح للتغلب على ما يواجهه من مشكلات مع أقرانه العاديين ممن لا يفهمون ظروفه وطبيعته أو لا يستطيعون التواصل معه بنجاح الأمر الذي قد يدفعه إلى الحد من مستويات طموحه تجنباً للفشل والإخفاق. (عبدالعزيز الشخص، 1992).
وبما أن الباحثة هي واحدة من معلمي المعاقين سمعياً، إذا فهي من أثر الأشخاص إحتكاكاً ومعايشة لهذا الواقع بل أنها تعاني منه أيضاً كغيرها من معلمي المعاقين سمعياً بشكل خاص ومعلمي التربية الخاصة بشكل عام، فمن خلال خبرة الباحثة في مجال تدريس المعاقين سمعياً فقد أفترضت أن كفاءة المعلم تتأثر تأثراً كبيراً بالضغوط التي يواجهها وبناءاً على ذلك فأن مهارة المعلم في التعامل مع هذه الضغوط له دور فعَّال في رفع عوامل الكفاءة المهنية لديه، فأننا لا ننكر وجود تلك الضغوط التي يعاني منها معلمو المعاقين سمعياً في مصر والوطن العربي أيضاً سواء إن كانت تلك الضغوط حياتية أو عملية فأنها تؤثر بشكل كبير على هؤلاء المعلمين، وبالتالي فأنها تكون عامل مؤثر على كفاءتهم المهنية.
مشكلة الدراسة
يمكن بلورة مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية
1- ما هي طبيعة العلاقة المحتملة الوجود بين مهارات التعامل مع الضغوط والكفاءة المهنية لدى عينة من معلمي المعاقين سمعياً؟
2- ما هي إحتمالية وجود فروق في متوسطات الدرجات على مقياس الضغوط تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث) والعمر من (35 – 45) عام؟
3- ما هي إحتمالية وجود فروق في متوسطات الدرجات على مقياس مهارات التعامل مع الضغوط تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث) والعمر (35 – 45) عام؟
4- ما هي إحتمالية وجود فروق في متوسطات الدرجات على مقياس الكفاءة المهنية تبعاً لمتغير النوع (ذكور – إناث) والعمر (35-45) عام وإذا كان هناك فروق فالصالح أياً من هذه المتغيرات تكون هذه الفروق؟
أهداف الدراسة:
1- الكشف عن طبيعة العلاقة المحتملة الوجود بين مهارات التعامل مع الضغوط والكفاءة المهنية لدى عينة من ملعمي المعاقين سمعياً.
2- التعرف على الفروق بين الذكور والإناث في متغيرات الدراسة الحالية (مهارات التعامل مع الضغوط – الكفاءة المهنية).
3- القيام بدراسة سيكومترية تقوم على مبدأ القياس النفسي الدقيق وذلك للحصول على معلومات علمية دقيقة تكون بعد ذلك حجر الأساس الذي تبنى عليه برامج إرشادية وعلاجية تستهدف هذه الفئة من المعلمين.
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية النظرية:
تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية في الإسهام في زيادة كم المعلومات والحقائق عن الكفاءة المهنية لمعلمي المعاقين سمعياً، عن طريق الوقوف على العوامل التي تؤثر على هذه الصفة لدى هؤلاء المعلمين، وذلك للحصول على معلومات علمية ودقيقة تساعدنا بعد ذلك في تصميم برامج إرشادية وتدريبية تساعدهم على رفع عوامل الكفاءة المهنية لديهم.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في وضع مقياس للضغوط ومقياس مهارات التعامل مع الضغوط وكذلك مقياس الكفاءة المهنية لدى عينة من معلمي المعاقين سمعياً حيث تمثل المقاييس أهمية قصوى للبرامج الإرشادية والعلاجية بصورة عامة، والبرامج التي تعتمد على تلك المحاور بصفة خاصة.
مصطلحات الدراسة:
1- الضغوط
وتعرف بأنها: الخبرات أو الأحداث التي تحدث عند الفرد إجهاداً قاسياً وتوتراً، كالإخفاق في العمل والإنفصال الزوجي وفقدان موضوع حب. (جابر عبدالحميد، علاء الدين كفافي 1991: 1981).
مهارات التعامل مع الضغوط
وتعرف بأنها: مجموعة من الطرق والنشاطات الانفعالية والسلوكية والمعرفية التي يستخدمها الفرد في مواجهة الموقف الضاغط لحل المشكلة وتخفيف التوتر الانفعالي المترتب عليها. (عماد علي مصطفى 2007: 31).
1- الكفاءة المهنية
وتعرف بأنها: القدرة التي تتضمن مجموعة من المهارات والمعارف والمفاهيم والاتجاهات التي يتطلبها عمل ما بحيث يؤدي أداءً مثالياً، وهذه القدرة تصاغ في شكل أهداف تصف السلوك المطلوب بحيث تحدد هذه الأهداف مطالب الأداء التي ينبغي أن يؤديها الفرد (محمود الناقة، 1997، 18).
الإعاقة السمعية
وتعرف بأنها: الإعاقة هي كل قصور جسمي أو نفسي أو عقلي أو خلقي يمثل عقبة في سبيل قيام الفرد بواجبه في المجتمع، ويجعله قاصراً على الأفراد الأسوياء الذين يتمتعون بسلامة الأعضاء وصحة وظائفه. (عبدالمجيد عبدالرحيم، 1999: 9).
حدود الدراسة
تحدد الدراسة بالموضوع الذي تنصب عليه وبالهدف الذي تسعى لتحقيقه، حيث تحاول الدراسة إستجلاء العلاقة المحتملة الوجود بين مهارات التعامل مع الضغوط والكفاءة المهنية لدى عينة من معلمي المعاقين سمعياً، كما تهدف إلى إستجلاء درجة التباين بين الذكور والإناث على متغيرات الدراسة.
كما تتحدد بطبيعة المنهج المستخدم وهو المنهج الوصفي بنمط الدراسات الإرتباطية التي تهدف إلى التعرف على طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة موضوع البحث وتحدد أيضاً بطبيعة العينة المستخدمة والتي تتكون من (100) معلم ومعلمة من معلمي المعاقين سمعياً تم تقسيمهم إلى (50) ذكر و (50) إنثى على مستوى النوع تحدد أيضاً بطبيعة الأدوات المتسخدمة فيها وهي:
1- مقياس الضغوط لمعلمي المعاقين سمعياً. (إعداد الباحثة).
2- مقياس مهارات التعامل مع الضغوط لمعلمي المعاقين سمعياً. (إعداد الباحثة).
3- مقياس الكفاءة المهنية لمعلمي المعاقين سمعياً. (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
1- أسلوب التحليل العاملي Factorial Analysis
2- معامل إرتباط بيرسون Person Correlation
3- معادلة الفا كرونباخ Alpha Cronbach Equation