Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور المدارس الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الارشادية الزراعية بشبه جزيرة سيناء /
المؤلف
محمد، محمد صلاح مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد صلاح مصطفى محمد
مشرف / سعيد عباس محمد رشاد
مشرف / محمد أبو الفتوح السلسيلى،
مناقش / غنيم محمد غنيم
مناقش / منصور أحمد محمد حفني
مناقش / السيد حسن محمد جادو
الموضوع
التعليم الزراعي. المدارس الزراعية. الارشاد الزراعي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
294 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الزراعية والعلوم البيولوجية (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الزراعة - الاقتصاد الزراعي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 294

from 294

المستخلص

يعد التعليم الزراعي أحد الوسائل التعليمية الهامة لدى جمهور الريفيين لتحقيق التنمية الزراعية في الكثير من الدول المعاصرة وخاصة النامية منها لذلك فقد اهتمت أغلب الحكومات في تلك الدول برسم الخطط والسياسات سعياً وراء تقدمها وازدهارها، لذلك فإن التعليم الزراعي القائم على أسس سليمة ضرورة حتمية للتقدم الاقتصادي في أي دولة ، ويستهدف بصفة عامة الارتقاء بالمستويات المعرفية العلمية في شتى المجالات الزراعية مع الحرص الدائم على الانتفاع بالتقدم العلمي والتكنولوجي الحادث بما يتفق وطبيعة المشاكل السائدة في مجتمع معين . وقد أشارت العديد من البحوث والدراسات إلى أهمية دور المدارس الزراعية في حل العديد من المشكلات التي تواجه المجتمعات الريفية المحلية ففي دراسة علمية بالولايات المتحدة الأمريكية وجد أن المدارس الثانوية الزراعية قد ساهمت في وضع الحلول المناسبة للعديد من المشكلات في محاوله لتحسين المستوى الصحي والغذائي لهذه المجتمعات وتطلب هذا جعل مناهج هذه المدارس تدور حول المشكلات المتعلقة بالبيئة المحلية وامتداد أنشطة هذه المدارس إلى أفراد المجتمع المحلى من خلال المشاركة المجتمعية مما أدى إلى رفع المستوى الصحي والغذائي وكل ما يتعلق بمجالات العمل الريفي. كما تهدف هذه المدارس إلى تزويد مجال العمل الزراعي بحاجته من القوى البشرية المتخصصة عن طريق إعداد فنيين زراعيين على مستوى عالي من التعليم والتدريب من الناحية العملية والتطبيقية مما يؤهلهم للعمل في ميادين العمل الزراعي المختلفة وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لايزال هناك قصور بالتعليم الثانوي الزراعي في تلبية احتياجات القطاع الزراعي من الكوادر الزراعية الماهرة والمؤهلة للنهوض بعملية التنمية. إن التعليم الثانوي الزراعي بصورته الحالية أصبح غير قادر على مسايرة المتطلبات التي يفرضها سوق العمل في مصر أو المساهمة بدور فعال في تحقيق النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى الضعف في الدور الإرشادي الزراعي الذي تقوم به المدارس الزراعية في خدمة المجتمعات المحلية ولعلّ هذا القصور يرجع للعديد من المشكلات التي يعانى منها هذا القطاع، لذلك كان من الأهمية بمكان دراسة دور المدارس الثانوية الزراعية في العمل الإرشادي الزراعي ، ومن ﺜّم ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﻴﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﻭﻀـﻊ ﺴﻴﺎﺴـﺎﺕ كفيلة ﺒﺯﻴـﺎﺩﺓ ﻗﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ الاهداف المرجوة منها. وبالرغم من وجود العديد من المدارس الثانوية الزراعية في جمهورية مصر العربية والعديد من تلك المدارس في المحافظات الصحراوية ووجود الكثير من الإمكانات الطبيعية والبشرية إلا أن هناك ضعف في الكوادر البشرية المؤهلة، وضعف في العلاقة بين نظام التعليم والمؤسسات الزراعية المنوطة بالتنمية، بالإضافة إلى ضعف دور المدارس الثانوية الزراعية في تنمية المجتمع المحلى. مما أدى إلى ضرورة تفعيل دور المدارس الثانوية الزراعية الموجودة بتلك المجتمعات والاستفادة من الإمكانات المتاحة داخل تلك المدارس في تقديم الخدمات الإرشادية التي تساهم بدور فعال في تطوير العمل الإرشادي الزراعي وبالتالي تنمية المجتمعات المحيطة بها، الأمر الذي يدعو إلى إجراء هذه الدراسة للإجابة على العديد من التساؤلات وهي: ما هي درجة توافر الإمكانات والتجهيزات المدرسية، هل يتم التدريس بأسلوب الممارسة الحقلية والمعملية لبعض المقررات الدراسية، ما هي المشكلات المتعلقة بالتعليم الثانوي الزراعي؟ما هي الأنشطة والخدمات التي تقوم بها المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، ما هو الدور المتوقع من المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، ما هي طبيعة العلاقة بين رأى المبحوثين في مدى قيام المدارس الزراعية بدورها وبين بعض متغيراتهم المستقلة المدروسة؟ ما هي الأنشطة والخدمات التي تقوم بها المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، ما هو الدور المتوقع من المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، ما هي طبيعة العلاقة بين رأى المبحوثين في مدى قيام المدارس الزراعية بدورها وبين بعض متغيراتهم المستقلة المدروسة؟ ماهي درجة توافر الإمكانات والتجهيزات المدرسية، هل يتم التدريس بأسلوب الممارسة الحقلية والمعملية لبعض المقررات الدراسية، ماهي المشكلات المتعلقة بالتعليم الثانوي الزراعي؟ وبناء على ما سبق فقد أجريت الدراسة بهدف: التعرف على مدى إدراك المبحوثين بالخدمات الإرشادية التي يجب أن تقدمها المدرسة. التعرف على درجة الاستفادة من الإمكانيات والتجهيزات المدرسية في تقديم الخدمات الإرشادية. التعرف على درجة ملائمة المناهج والتخصصات الدراسية لتلبية احتياجات المجتمع المحلى من الخدمات الإرشادية. التعرف على الأنشطة والخدمات الإرشادية التي تقوم بها المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة. التعرف على الدور الإرشادي المتوقع من المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة. التعرف على دور المدرسة في تلبية احتياجات سوق العمل. التعرف على العلاقة بين إدراك المبحوثين بالخدمات الإرشادية التي يجب تقدمها المدرسة وبين بعض متغيراتهم المستقلة المدروسة. التعرف على العلاقة بين رأى المبحوثين في مدى قيام المدرسة الثانوية الزراعية بدورها الحالي والمتوقع وبين بعض متغيراتهم المستقلة المدروسة. وقد تم إجراء تلك الدراسة على 106 مبحوثاً من مدرسي المدارس الثانوية الزراعية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، حيث استغرق جمع بيانات تلك الدراسة شهرين هما سبتمبر وأكتوبر 2017م (بداية العام الدراسي 2017/2018م)، وقد تم جمع البيانات اللازمة لهذه الدراسة عن طريق المقابلة الشخصية بواسطة استمارة استبيان أعدت خصيصاً لتحقيق أهداف الدراسة. وقد استخدم لتحليل البيانات إحصائياً: مجموعة من الأساليب الإحصائية والتي تتفق مع طبيعة أهداف الدراسة مثل الإحصاء الوصفي كجداول الحصر العددي، والتكرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات، والانحراف المعياري، وأيضاً استخدمت الدراسة أختبار (معامل الإرتباط البسيط لبيرسون) لاختبار صحة الفروض، وقد تم تحليل بيانات هذه الدراسة بواسطة الحاسب الآلي باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS). وفيما يلي موجز لأهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج: أولاً- خصائص المبحوثين: توصلت الدراسة إلى أن المبحوثين من ذوى العمر المتوسط حيث بلغ متوسط أعمارهم 41.8 سنة، وأن 55.7% نشأتهم ريفية، و99.05% منهم حاصلين على مؤهلات عليا، وأن 67% حاصلين على بكالوريوس زراعة، وأن 87.7% يشغلون مناصب ما بين معلم حتى معلم خبير، وأن 44.3% لديهم خبرة في مجال التدريس 20سنه فأكثر، وأن 84.9% محل إقامتهم ما بين بعيد لحداً ما عن محل عملهم، وأن 55.6% يعتمدون على الخبرة السابقة دائماً كمصدر للحصول على المعلومات الزراعية، وأن 81.1% قد اطلعوا على كتب خارجية تخص المادة التي يقومون بتدريسها، كما اتضح إنخفاض مشاركة المبحوثين في الأنشطة الإرشادية التي تقدمها المدرسة للمجتمع المحيط حيث وجد أن ما يقرب من ثلثى عدد المبحوثين ( 61.3% من إجمالي المبحوثين ) مشاركتهم منخفضه فى الأنشطه الإرشادية التي تقدمها المدرسة للمجتمع المحلي المحيط بها. ثانياً – فيما يتعلق بالوضع الحالي للمدارس. الذي يشتمل على: - إدراك المبحوثين للدور الإرشادي الذي يجب أن تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية: أوضحت النتائج أن أهم الأدوار الإرشادية التي أدرك المبحوثين ضرورة قيام المدرسة بها هي إعداد وتأهيل المرشدين الزراعيين حيث ذكرها 89.6% من إجمالي المبحوثين، وأن 80.2% من إجمالي المبحوثين مستوى إدراكهم للدور الإرشادي الذي يجب أن تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية ما بين منخفض إلى متوسط. الإمكانات المدرسية ودرجة توافرها ودرجة الاستفادة منها في تقديم الخدمة الإرشادية: أوضحت النتائج أن معامل الصناعات الغذائية هي أكثر الإمكانات توافراً حيث أفاد بذلك 93.4% من إجمالي المبحوثين وأنها أكثر الإمكانات التي يستفاد منها في تقديم الخدمة الإرشادية الزراعية بمنطقة الدراسة وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.5درجة. المناهج الدراسية ودرجة ملائمتها لتلبية احتياجات المجتمع المحلى من الخدمات الإرشادية: توصلت الدراسة إلى أن الإدارة المدرسية لديها المرونة في استغلال المناهج لتقديم الخدمات الإرشادية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.35درجة، وأن 78.3% من إجمالي يرون أن المناهج الدراسية مابين غير ملائمة وملائمة لحدما لاحتياجات المجتمع المحلى. الاهتمام بتطوير العملية التعليمية لكي تقوم المدرسة بدور إرشادي: أجمع كل المبحوثين بنسبة 100% على أن تطوير العملية التعليمية لكي تقوم المدرسة بتقديم الخدمة الإرشادية يتطلب إدخال مستحدثات تعليمية حديثة، وأن لديهم الاستعداد للتعاون مع الزملاء لإدخال هذه المستحدثات. ثالثاً – فيما يتعلق بدور المدرسة في تقديم الخدمة الإرشادية. الدور الحالي: أظهرت النتائج أن ما يزيد على نصف عدد المبحوثين (59.43% منهم) أفادو بإن المدرسة الثانوية الزراعية تقوم بدور إرشادي ضعيف، وأن أهم المجالات التي تقوم المدرسة بدور إرشادي فيها هي الصناعات الغذائية وذلك بدرجة متوسطة قدرها 1.48 درجة. الدور المتوقع: أظهرت النتائج أن ما يقرب من نصف عدد المبحوثين (46.2% منهم) يرون أن المدرسة الثانوية الزراعية يمكن أن تقوم بدور منخفض في تقديم الخدمة الإرشادية مستقبلاً، وأن أهم المجالات التي يمكن للمدرسة الثانوية الزراعية أن تقوم بدور إرشادي بها مستقبلاً هي إنتاج زيت الزيتون وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.37 درجة. الإمكانات المدرسية: أن أهم الإمكانات المدرسية المتوفرة ودرجة كفايتها للدور الإرشادي المتوقع هم المدرسين وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.5 درجة. رابعاً – في مجال الخريجين وسوق العمل: أوضحت النتائج الاتي: - انخفاض دور المدرسة في إعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل حيث أفاد بذلك 50% من اجمالي عدد المبحوثين. كما تبين أن أهم المهارات اللازمة لسوق العمل والمتوفرة في المناهج الدراسية هي أن يكون الخريج على دراية بإنتاج التقاوي وطرق الزراعة والتسميد والري ومكافحة الآفات والأمراض وجمع المحصول وإعداده للتسويق حيث أفاد 90.6% من المبحوثين أنها يجب أن تكون متوفرة بالمناهج الدراسية. جاءت في المرتبة الأولى لمقدرة المعلمين على تدريس تلك المهارات هي مهارة القيام بالعمليات اللازمة لإنتاج المحاصيل الحقلية والبستانية المختلفة من وقت زراعتها إلى وقت حصادها وذلك بدرجة متوسطة قدرها 2.67 درجة. أهم المهارات العامة التي يتطلبها سوق العمل في خريج المدارس الثانوية الزراعية هي إجادة استخدام الحاسب الآلي حيث أجمع المبحوثين بنسبة 100% على أنها من أهم متطلبات سوق العمل والتي يجب توافرها في خريج المدارس الثانوية الزراعية. أهم المهارات الخاصة هي أن يكون الخريج فني متخصص في مجال محدد حيث أفاد كل المبحوثين بنسبة 100% على أنها من أهم المهارات الخاصة اللازمة لسوق العمل في خريج المدارس الثانوية الزراعية. خامساً: العلاقات بين المتغيرات التابعة والمستقلة: وتتمثل في: - العلاقة بين إدراك المبحوثين للدور الإرشادي الذي يجب أن تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية وبين بعض المتغيرات المستقلة المدروسة : حيث أوضحت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك المبحوثين للدور الإرشادي الذي يجب أن تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية وبين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة وهى سن المبحوثين، ودرجة التعليم، ودرجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.35، 0.33، 0.93 على الترتيب عند مستوى معنوية 0.01، كما توجد علاقة ارتباطية موجبة بين إدراك المبحوثين للدور الإرشادي الذي يجب أن تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية وبين عدد الموضوعات التي تم الاطلاع عليها حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.24 عند مستوى معنوية 0.05. العلاقة بين الدور الحالي للمدرسة وبعض المتغيرات المستقلة المدروسة: حيث أشارت النتائج إلي وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الدور الحالي للمدرسة الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الإرشادية وبين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة وهي: السن، ودرجة التعليم، عدد سنوات العمل بالمدرسة، وعدد الموضوعات التي تم الاطلاع عليها، ودرجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.7، 0.57، 0.74، 0.34، 0.67 على الترتيب عند مستوى معنوية 0.01، كما توجد علاقة ارتباطية موجبة بين الدور الحالي للمدرسة الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الإرشادية وبين درجة التعرض لمصادر المعلومات الزراعية حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.23 عند مستوى معنوية 0.05. العلاقة بين الدور المتوقع من المدرسة الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الإرشادية وبعض المتغيرات المستقلة المدروسة : حيت أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطية موجبة بين الدور المتوقع من المدرسة الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الإرشادية وبين كل من المتغيرات المستقلة المدروسة وهي: السن، ودرجة التعليم، وعدد سنوات العمل بالمدرسة، وعدد الموضوعات التي تم الاطلاع عليها، ودرجة المشاركة في الأنشطة الإرشادية التي تقوم بها المدرسة حيث بلغت قيمة معامل الارتباط 0.69، 0.27، 0.54، 0.36، 0.33 على الترتيب عند مستوى معنوية 0.01. سادساً – المشكلات التي تحد من قيام المدرسة الثانوية الزراعية بدورها الإرشادي: أظهرت النتائج أن هناك أثنا وعشرون مشكلة تواجه المدرسة الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة أهمها: عدم إشراك مُعلم التعليم الثانوي الزراعي في تحديد الأهداف التعليمية وهي من أهم المشكلات التي أقر بوجودها 103مبحوثاً بنسبة 97.2% من إجمالي عدد المبحوثين، وضعف ارتباط السياسات التربوية بمخططات التنمية بسبب عزلة الإدارة التربوية حيث أقر بوجودها 101 مبحوثاً بنسبة 95.3% من إجمالي عدد المبحوثين، وضعف العلاقة بين التعليم الزراعي ومؤسسات قطاع الإنتاج والخدمات حيث أقر بوجودها 100مبحوثا بنسبة 94.3% من إجمالي عدد المبحوثين، بالإضافة إلى المركزية في اتخاذ القرارات وعدم إشراك جميع العاملين في صنع القرارات حيث أقر بوجودها 99مبحوثاً بنسبة 93.4% من إجمالي عدد المبحوثين، وأخيراً تدنى النظرة المجتمعية للتعليم الزراعي حيث أقر بوجودها 97مبحوثاً نسبة 91.5% من إجمالي عدد المبحوثين. كما أظهرت النتائج ان المبحوثين قد اقترحوا اثنا عشر اقتراحا للتغلب على تلك المشاكل أهمها: العمل على إشراك معلم التعليم الثانوي الزراعي في تحديد الأهداف التعليمية الخاصة بالمدارس الثانوية الزراعية مع مراعات عدم المركزية في اتخاذ القرارات، بالإضافة إلى ضرورة ارتباط السياسات التربوية بمخططات التنمية وتقوية العلاقة بين التعليم الزراعي ومؤسسات قطاع الإنتاج والخدمات. ثانياً -الفوائد التطبيقية: بناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج يمكن إيجاز الفوائد التطبيقية لها فيما يلي: في ضوء ما أظهرته النتائج من أن ما يقرب من نصف المبحوثين تقريباً (44.3%) لديهم خبرة في مجال التدريس 20 سنة فأنه يمكن الاستفادة من هذه الخبرة في تدريب المزارعين الموجودين بالمناطق المحيطة بالمدرسة على طرق الزراعة الحديثة وغيرها من الأساليب الزراعية المتطورة في المجالات الزراعية المختلفة. في ضوء ما بينته النتائج أن (52.8% من إجمالي المبحوثين) يرون أن معامل الصناعات الغذائية يتم الاستفادة منها بدرجة كبيرة في تقديم الخدمة الإرشادية، فلابد من استغلال تلك المعامل في إنتاج المنتجات الغذائية وتسويقها في محيط المدرسة مما يؤدى إلى نشر المعلومات والمعارف المتعلقة بالصناعات الغذائية بين أبناء المجتمع المحلى المحيطين بالمدرسة كنشاط إرشادي تقوم به المدرسة. في ضوء ما أوضحته النتائج من إجماع المبحوثين على أن تطوير العملية التعليمية بالمدرسة لكي تقوم بتقديم الخدمة الإرشادية يتطلب إدخال مستحدثات تعليمية جديدة وأنهم مستعدون للتعاون مع الزملاء لإدخال تلك المستحدثات فلابد من استغلال تلك الفرصة لإدخال المستحدثات لتطوير العملية التعليمية والنهوض بالدور الإرشادي الذي تقوم به المدرسة الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة. في ضوء ما أوضحته النتائج من انخفاض دور المدرسة الثانوية الزراعية في تقديم الخدمة الإرشادية، فلابد من العمل على تنمية الدور الإرشادي للمدرسة من خلال زيادة مجالات العمل الإرشادي للمدرسة والدخول في مجالات تخص المناطق الصحراوية مثل استصلاح الأراضي وإنتاج المحاصيل المتحملة للملوحة والجفاف والإنتاج الحيواني والداجني والآفات الزراعية وغيرها من الخدمات التي يحتاجها سكان المناطق الصحراوية المحيطة بالمدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة. في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توضح انخفاض دور المدرسة في إعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل، فلابد من أن تقوم كل مدرسة بوضع رؤية مستقبلية للخريجين وسوق العمل يتم من خلالها وضع الخطط والبرامج التي تعمل على ربط الخريج بسوق العمل وذلك بوضع الأهداف العامة والتنفيذية التي تجعل من تلك الخطط والبرامج واقع ملموس يلمسه الخريج عند التحاقه بسوق العمل. في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توضح أن تطوير العملية التعليمية لكي تقوم المدرسة بتقديم الخدمة الإرشادية يتطلب إدخال مستحدثات تعليمية حديثة، فلا بد من تحديث المناهج والمقررات الدراسية المتخصصة في المدارس الثانوية الزراعية بإدخال التكنولوجيا الحديثة لمواكبة التطور المستمر في هذا الشأن، ولمعالجة ما يؤخذ على المدارس الثانوية الزراعية من عدم ملاحقتها لاستيعاب التكنولوجيا فيما يتطلبه سوق العمل وذلك من خلال التعاون المستمر بين مؤسسات أصحاب الأعمال وبين الأجهزة الفنية بالتعليم الزراعي، حيث إن التكامل والتعاون ضروريان لملاحقة التطورات المتسارعة بأسواق الإنتاج والخدمات. في ضوء ما أظهرته الدراسة من نتائج توضح أن أهم المهارات الخاصة التي يجب أن يتصف بها خريج المدارس الثانوية الزراعية هي أن يكون فني متخصص في مجال محدد فلابد من الارتقاء بالعملية التعليمية داخل المدرسة والاهتمام بالتدريب العملي داخل وخارج المدرسة حتى يتمكن الطالب من ممارسة العمل بيده، وكذلك لابد من الاهتمام بالتخصص والتركيز على مناهج مادة التخصص حتى يصبح الخريج يجيد تخصص بعينه. يستفاد من هذه الدراسة أنه لابد من تطوير شعب المدارس الثانوية الزراعية لإدخال تخصصات جديدة مثل الزراعات المحمية، والاستزراع السمكي، والزراعات الصحراوية، والزراعات العضوية بالإضافة إلى تحديث الشعب الموجود حاليا. يستفاد من هذه الدراسة أيضاً أنه لابد من ربط تخصصات المدارس الثانوية الزراعية ومناهجها بمتطلبات التنمية الاقتصادية للمجتمع المحيط بها وما هو مطلوب من مهارات في مجالات العمل المختلفة، وذلك من أجل توفير تعليم يتفق مع معايير الجودة العالمية وأهداف خطط التنمية المستدامة. في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من مشكلات تواجه المدرسة الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، توصى الدراسة بضرورة العمل على حل تلك المشكلات التي تواجه المدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة من خلال: التوعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة بأهمية المدارس الثانوية الزراعية وتغيير الصورة الذهنية الموجودة عن الفنيين مع تركيز الاهتمام على توضيح الدور المهم الذي يقوم به في خدمة المجتمع والتنمية. ضرورة مشاركة الإدارات الزراعية ومحطات مركز بحوث الصحراء ومحطات مركز البحوث الزراعية بمنطقة الدراسة من خلال عمل الندوات والتدريبات المتخصصة لنقل الخبرات الحقيقية لطلاب المدارس الثانوية الزراعية بهدف نشر الأفكار الزراعية المستحدثة بين الزراع. لابد من مشاركة معلمي التعليم الزراعي في تحديد الأهداف التعليمية والتي تعمل على تطوير الخطط الدراسية والمناهج وطرق التدريس والتقويم لكي يتم الربط بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل. لابد من مشاركة المؤسسات والشركات -التي تعد المستفيد الأول من الإعداد الجيد لخريجي المدارس الثانوية الزراعية - في التمويل اللازم لتحديث جميع عناصر العملية التعليمية في هذا الفرع المهم من فروع التعليم. ضرورة تفعيل دور المدرسة في تقديم الخدمات الإرشادية من خلال عقد الإجتماعات والندوات للمزارعين لتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة للنهوض بمستوى معيشتهم والإستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها. لابد من إجراء المزيد من الدراسات والبحوث اللازمة للنهوض بالدور الإرشادي الذي تقوم به المدارس الثانوية الزراعية وخاصة في المناطق الصحراوية والتي تعاني من نقص في أعداد المرشدين الزراعيين المتخصصين في مجالات العمل الزراعي المختلفة بالمناطق الصحراوية.