الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 140 |  |  |
| | | from | 140 | | |
Abstract
يعتبر إدخال المضادات الحيوية مَعْلَما هاما فى تاريخ الطب. ومن دون أدنى شك فإن للمضادات الحيوية دور هاما فى الحد من الوفيات والإصابة بالأمراض التى تسببها البكتريا وعلى الرغم من فاعلية المضادات الحيوية فى علاج العديد من العدوى البكتيرية فإن يتم إستخدامها بطريقة غير صحيحة . هذا الإستخدام الغير مبرر له يعتبر واحدة من القضايا الرئيسية للصحة العامة فى جميع انحاء العالم.
يشكل الأطفال تحديا عند محاولة ضمان الإستخدام الآمن للدواء لهم. معظم الأطفال يصابون بحوالى ٤ الى ٦ مرات بالعدوى الحادة للجهاز التنفسى العلوى سنويا حيث إنها تمثل نسبة كبيرة من الإستشارات لدى إطباء الرعاية الصحية الأولية.
كثيرا ما توصف المضادات الحيوية فى علاج الإلتهابات الحادة للجهاز التنفسى العلوى مثل إلتهاب الشعب الهوائية , إلتهاب اللوزتين , إلتهاب البلعوم, إلتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأذن الوسطى على الرغم من حقيقة أن معظم هذه الإصابات هى فيروسية فى الأصل لذلك لا تكون هناك ضرورة لإستخدام المضادات الحيوية.
هناك العديد من العوامل التى تؤثر فى الإستخدام المفرط للمضادات الحيوية سواء على مستوى الطبيب المعالج أو على مستوى أولياء أمور الأطفال المرضى مثل العوامل الثقافية , الوضع الإجتماعى والإقتصادى وكذلك مستوى التعليم.
ومن المقرر إنه من الأسباب الرئيسية للوصف المفرط للمضادات الحيوية فى علاج الإلتهابات الحادة للجهاز التنفسى العلوى هى التشخيص الغير مؤكد للطفل المصاب بالحمى وقلق الوالدين وخوف الاطباء من وصف أدوية طبية لعلاج الأعراض فقط , حيث أنه إذا كان الأطباء واثقين أن السبب فى العدوى هى فيروسية فلن يقوموا بوصف مضادات حيوية واسعة المجال.
سوء إستخدام المضادات الحيوية بما فى ذلك عدم إكمال العلاج, وتخطى الجرعات, إعادة استخدام المضادات الحيوية المتبقية , الإختيار الغير مناسب لنوع المضاد الحيوى, الإختيار
الغير مناسب للجرعة وأيضا طول مدة استخدام الدواء يؤدى الى عدم كفاءة المضادات الحيوية فى القضاء على البكتريا المعدية وليس هذا فقط بل إن مثل هذا الإستخدام الغير ملائم للمضادات الحيوية يؤدى إلى خلق مقاومة البكتريا للمضاد الحيوى والذى يعتبر أهم سبب فى تطور مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية.
كشفت منظمة الصحة العالمية فى تقريرها (إبريل ۲۰۱٤) أن عصر ما بعد المضادات الحيوية قد إقترب وذلك بسبب تناقص فاعلية المضادات الحيوية وتطور مقاومة البكتريا لها فقد أصبحت هذه المشكلة الصحية مشكلة عالمية.
إن الوضع الراهن فى البلدان النامية يثير القلق بصفة خاصة حيث إنه يتم التطبيب الذاتى باستخدام المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب بسبب سهولة الوصول للمضادات الحيوية فى تلك البلدان.
ولذلك فان الوضع الحالى عن معارف وإتجاهات وممارسات الوالدين عن إستخدام وسوء استخدام المضادات الحيوية فى الإطفال الذين يعانون من إلتهابات الجهاز التنفسى العلوى هى مسألة ذات اهمية كبيرة وتحاول هذه الدراسة القاء الضوءعلى هذه القضية على وجه الخصوص.
الهدف من الدراسة:
(۱) تحليل معارف وإتجاهات وممارسات الوالدين عن إستخدام المضادات الحيوية فى الاطفال الذين يعانون من إلتهابات حادة بالجهاز التنفسى العلوى.
(۲) تحديد العوامل المؤثرة المرتبطة بإستخدام المضادات الحيوية في الأطفال
الذين يعانون من إلتهابات حادة بالجهاز التنفسى العلوى.
أدوات الدراسة:
دراسة العينة والمكان:-
الفئة المستهدفة من هذه الدراسة هم أباء الأطفال المترددين على مركز رعاية الأمومة والطفولة بمدينة سوهاج و وحدة صحة الأسرة بقرية المحامدة البحرية مركز سوهاج.
حجم العينة:-
بإستخدام معادلة حساب العينة تبين أن النتيجة هى ٤۰۰ من الأباء ولكن قررت هيئة الإشراف مضاعفة العدد الى ٨٠٠ للحصول على نتائج أكثر دقة.
نوع الدراسة :-
دراسة مقطعية مستعرضة.
منهجية الدراسة :-
تم جمع البيانات عن طريق المقابلة الشخصية مع الأباء المترددين على المراكز المحددة سلفا فى فترة الدراسة بإستخدام إستبيان يضم البيانات الديموغرافية وثلاثة أجزاء على النحو الأتى:-
البيانات الاجتماعية الديموغرافية:-
العمر, الجنس ,الوضع الاجتماعى والاقتصادى , المستوى التعليمى , عدد الاطفال ... الى اخره .
جزء (أ) المعارف:-
معرفة الإختلاف بين المضادات الحيوية و أدوية علاج الاعراض, تحديد متى يطلب الأباء المضادات الحيوية فى علاج التهابات الجهاز التنفسى الحادة , معرفة إذا كان للمضادات الحيوية أثار جانبية واعتقادهم حول إذا كان من السهل إنتاج مضادات حيوية جديدة باستمرار.... إلى اخره.
جزء(ب)اتجاهات :-
وتشمل أسئلة مثل الأعراض وبعد كم من الوقت لهذه الأعراض يطلب الوالدين العلاج بالمضادات الحيوية وكذلك عدد المرات والأسباب التى يلجأ اليها الأباء لإستخدام المضادات الحيوية دون إستشارة طبيب الاطفال ..... إلى اخره.
جزء(ج) الممارسات:-
وتشمل أسئلة حول كمية المضادات الحيوية التى يعتقد الأباء أن أطفالهم يستهلكونها مقارنة بالأطفال الأخرين وهل يثنون على طبيب الاطفال الذى لايصف المضادات الحيوية دائما..... إلى اخره.
نتائج البحث:
ضمنت هذه الدراسة ٨۰۰ من اولياء الأمورالمترددين على مراكز الرعاية الصحية الأولية وكانت نسبتهم ۲.٦۲% من الأمهات و٤.۳۷% من الأباء. اختلفت إجابات المشاركين حسب العمر ومستوى التعليم والمهنة وعدد الأطفال.أقر معظم المشاركين(٦.٤٤%) أن مصدر معلوماتهم عن المضادات الحيوية من خلال الطبيب. ذكرالوالدين أن الطفل يتطلب مضادات حيوية لعلاج أعراض عدوى الجهاز التنفسى العلوى وكانت الإصابة بالحمى (٥.۳۰%) هى أكثر تلك الأعراض يليها الإصابة بإلتهاب الحلق ( ٨.۲٨%). وأن المضادات الحيوية تقلل من شدة ومدة الأعراض(٦.٥۰%). وكان السبب الأساسى لإستخدام المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب هو الإستخدام السابق لها لعلاج نفس الأعراض(۱.۳۲%).
وجد أن هناك اختلاف ذو أهمية احصائية بين متوسط نتائج الاناث والذكور فى مجال المعرفة وأداء وتوجهات الوالدين للعلاج بالمضادات الحيوية.
وجد أن هناك اختلاف ذو دلالة احصائية بين متوسط نتائج الوالدين المقيمون فى الريف والمدينة من حيث المعرفة والتوجهات والأداء لإستخدام المضادات الحيوية للأطفال.
كذلك كانت هناك علاقة طردية بين مستوى تعليم الوالدين وأدائهم فى استخدام المضادات الحيوية حيث كلما كان مستوى التعليم للوالدين أعلى كان إستخدامهم للمضادات الحيوية بطريقة أفضل.
وجد أن لا يوجد إختلاف فى متوسط نتائج الوالدين فى المراحل العمرية المختلفة فى مجال المعرفة والتوجهات لإستخدام المضادات الحيوية.
الموصى به من هذا البحث:
القيام بحملات التثقيف الصحى بما يخص استعمال المضادات الحيوية ودورها فى علاج إلتهابات الجهاز التنفسى العلوى الحادة للأطفال وذلك لكلا من الوالدين والعاملين فى المجال الصحى وكذلك توصى الدراسة بوضع القيود لصرف وشراء المضادات الحيوية من الصيدليات وفقا لضوابط تحددها وزارة الصحة.