Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ابن الزيات التادلي ابي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي وكتابه التشوف إلي رجال التصوف واخبار ابي العباس السبتي (ت 627هـ – 1230م) :
المؤلف
ابريك، خالد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / خالد محمد ابريك
مشرف / عفيفى محمود ابراهيم
مناقش / سليمان عبد الغني مالكي
مناقش / أيمن ابراهيم السيد
الموضوع
التاريخ الاسلامى.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
208 ص. ؛
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 208

from 208

Abstract

وصفوة القول ، قد وصلت الدراسة الي مداها ان كتاب (التشوف الي رجال التصوف واخبار ابي العباس السبتي ) ، يعد من اهم المصادر واشملها ، وهو يعطي صورة واضحه لما وصلت اليه المغرب في القرن السادس الهجري ، ومن خلال الشذرات المتفرقة في المصار والمراجع استطعت توضيح صورة لنشاة التادلي وبئبته العلمية التي تربي فيها ، واشهر المراكز العلمية والثقافية وبيوت العلم ، ومنهجه في كتاباته ، علي الرغم من عدم وجود ترجمه شاملة له ، او اي مولفات اخري سوي كتابنا هذا موضع الدراسه ، لان المولفات تعطينا فرصة كافية للحصول علي معلوات للمترجم له ، والكشف عن بعص الجوانب في حياته ، وقد تبين لنا من دراسة منهج التادلي في كتاب ( التشوف الي رجال التصوف ) . انه تاثر تاثرا كبيرا بالعصر الذي عاش فيه في القرن السادس الهجري ، وهو احد الفترات التاريخيه الهامة في تاريخ المغرب ، حيث شهدت ظهور الدولة الموحدية ، وهي من اكبر دول المغرب ، كما اظهرت الرسالة مدي تميز التادلي بالقوة والاسترسال في الحديث ، حيث كانت لغته سهلة وسلسة ، يسهل علي القاري فهمها حيث قدمها خالية من التعقيدات والالفاظ الغريبه . ومثال علي ذلك ، ان من المفيد لمن يقبل علي قراءة كتاب التشوف ان يعلم لمؤلفه تلك المكانة العلمية ، بسيط الفكر ، فالتادلي لم يفته انيشعر القاري بوعيه بطبيعة هذه الماده التي جمعها حيث يقول : ( والكرامة لاهل اليقين تنوعت الماده العلميه التي اعتمد عليها التادلي ، حيث اعتمد في اخباره علي المشاهده والاطلاع للاحداث ، التي ارخها للشيوخ ، وكانت المشافهه والسماع عن طريق الشيوخ تمثل معظم مصادره ، كما اتبع طريقة الفقهاء والمحدثين ، في ذكر الاسانيد للروايات بطرق كثيرة عن طريق السند الموصول ، فذكر سلسلة الاسناد حتي يصل الي قائل الخبر . كما بينت هذه الرسالة ان كتاب ( التشوف الي رجال التصوف ) اشتمل الجانب الحضاري ، والتي كان اسسها العلوم الدينية او الشرعية ، مع التطرق الي الغلوم الاخري الدنيوية . كما اثبتت الدراسة ان التادلي كان حافظا للقران الكريم والاحاديث النبوية ، وبجانب ذلك كان يتقن فنون الشعر ، وظهر ذلك في كتابة فقد كثر من الاشعار الادبيه ، مما يدل علي ان لديه ثروة علمية غزيرة. ان قراءة متانية لكتاب التشوف تكشف ان ابن الزيات لم يكن ذلك المؤالف اذي اقتصر ظاهر عمله علي سرد الاحداث ، واخبار الرجال ، وذكر كراماتهم وولاياتهم ، بل كان واعيا بكل مايكتب ، ومدركا لخصوصية المادة التي يجمعها . واخيرا فقد كان التادلي مورخا فذا في عصره ، تعددت مهارته في الكتابة التاريخية ، وتميزت بالدقة والتمحيص ، وكان كتابة ( التشوف الي رجال التصوف ) من اهم وادق واشمل الكتب التي استطاعت الكشف عن مناقب كثير من الصلحاء والاولياء في المغرب ، كما احتوي هذا المؤالف نصا اخر للتادلي خصصه لاخبار ابي العباس السبتي . وفي النهاية يتضح ان التادلي كان قمة عالية وقدوة ممتازة للعلماء والفقهاء من بعدها.