الفهرس 
Normal Histology of the LiverOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 160 |  |  |
| | | from | 160 | | |
Abstract
تستخدم مادة ”البيسفينول- أ” منذ عقود لتقوية قوام المنتجات البلاستيكية لتصنيع الكثير من حاويات الطعام والمشروبات ومن بينها بعض قوارير ارضاع واطعام الاطفال وفي بطانات حاويات الطعام. وربطت دراسات اجراها علماء بريطانيون بين هذه المادة وامراض القلب والسكر وحدوث خلل في وظائف الكبد والكلى.
ان مادة البيسفينول- أ الكيميائية موجودة ضمن تركيب لدائن البلاستيك، وهي مادة غير مستقرة الارتباط في مكوناتها، ومن السهل تحللها وخروجها لتذوب في أي شيء موجود داخل القوارير أو ألأنابيب أو ألأوعية البلاستيكية.
ويستهلك الناس هذه المادة عندما ترشح من المنتجات البلاستيكية الى غذاء الاطفال أو المياه او الطعام.
الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة الى معرفة تأثير فيتامين ج على سمية مادة البيسفينول ”أ” على الكبد والكلى في الجرذان البيضاء البالغة من كلا من الجنسين.
خطة الدراسة:
تم عمل هذا البحث على عدد 72 من الجرذان البيضاء البالغة من كلا من الجنسين. تم تقسيمهما الى ست مجموعات كل منها يحتوى على 12 جرذ كاﻵتى :
• المجموعة الأولى ( مجموعة ضابطة سالبة): تم اعطائها الوجبة العادية والماء بدون اى علاج لقياس المعايير الأساسية.
• المجموعة الثانية ( مجموعة ضابطة موجبة ): تم اعطائها زيت زيتون كمذيب لمادة البيسفينول-أ وفيتامين-ج عن طريق الفم مرة واحدة يوميا .
• المجموعة الثالثة (مجموعة فيتامين-ج): تم اعطائها فيتامين-ج عن طريق الفم ( 60 مجم/ كجم ) مرة واحدة يوميا .
• المجموعة الرابعة (مجموعة البيسفينول-أ): تم اعطائها البيسفينول-أ عن طريق الفم (25 مجم/كجم ) مرة واحدة يوميا .
• المجموعة الخامسة (مجموعة البيسفينول-أ + فيتامين –ج ): تم اعطائها البيسفينول-أ (25 مجم/كجم) + فيتامين-ج (60 مجم/كجم) عن طريق الفم مرة واحدة يوميا.
• المجموعة السادسة (مجموعة البيسفينول-أ + فيتامين –ج): تم اعطائها البيسفينول-أ (25 مجم/كجم) + فيتامين-ج (5,5 مجم/كجم) عن طريق الفم مرة واحدة يوميا.
استمرت الدراسة لمدة 6 اسابيع فى نهاية الأسبوع السادس تم أخذ عينات الدم من الجرذان من كل مجموعة وقياس مستوى انزيمات الكبد (الاسبرتات ترانسفيرازوالالانين ترانسفيراز) ووظائف الكلى (الكرياتينين وحمض البوليك) وبعد ذبح الجرذان تم الاتى:
1- اخذ عينات من نسيجى الكبد والكلى لقياس نسبة التوازن بين نواتج الأكسدة (المالونديالدهيد) ومضادات الاكسدة (الكاتالاز– السوبر أكسيد ديسميوتاز- الجلوتاثيون بيروكسيداز) فى كل منهما.
2- اخذ عينات من نسيجى الكبد والكلى وفحصها تحت الميكروسكوب الضوئى والميكروسكوب الالكترونى.
نتائج الدراسة:-
تم تجميع النتائج و تحليلها بطرق إحصائية مناسبة ووضعها في جداول وصور وتم مناقشتها.
من هذه الدراسة تم استنتاج ما يلى:
1- المجموعة التى اخذت البيسفينول-أ قد اختلت بها وظائف الكبد و الكلى فى صورة ارتفاع ذو دلالة احصائية فى انزيمات الكبد ووظائف الكلى بالمقارنة مع المجموعة الضابطة السالبة مصحوبا بخلل فى التركيب الهستولوجى بفحصهما تحت كلا من الميكروسكوب الضوئى والالكترونى ناتج عن زيادة فى الشوارد الحرة فى صورة انخفاض ذو دلالة احصائية فى مضادات الأكسدة ( السوبر أكسيد ديسميوتاز – الكاتالاز- الجلوتاثيون بيروكسيداز ) وزيادة ذو دلالة احصائية فى نواتج الأكسدة (المالوندايالدهيد ).
2- المجموعة التى اخذت البيسفينول-أ مع فيتامين-ج بجرعة عالية :قد زاد هذا التأثير على الكبد والكلى فى هذه المجموعة حيث أختلت جميع القياسات السابقة خللا ذو دلالة احصائية عند مقارنتها بكل من المجموعة الضابطة السالبة ومجموعة البيسفينول-أ.
3- المجموعة التى اخذت البيسفينول-أ مع فيتامين-ج بجرعة منخفضة. اتضح استمرار وجود التأثير السمى لهذه المادة حيث انه لم يحدث تحسن ذو دلالة احصائية فى الدلائل البيوكيميائية فى كل من الكبد و الكلى مع استمرار حدوث تغير فى التركيب الهستولوجى فى كل من نسيجيهما بفحصهما تحت كلا من الميكروسكوب الضوئى والالكترونى عند مقارنتها بالمجموعة المعالجة بمادة البيسفينول-أ فقط.
مما سبق يتضح الاتي: -
1- ان مادة البيسفينول ”أ” لها تاثير سمى على الكبد والكلى وذلك بزيادة انتاج المواد المؤكسدة وحدوث انخفاض فى نسبة الانزيمات المضادة للأكسدة مما يؤدى الى تدمير الخلية وأن التسمم ناتج عن زيادة الشوارد الحرة والموت المبرمج للخلايا.
2- اعطاء فيتامين سى بجرعة عالية مع مادة البيسفينول ”أ” يزيد من تأثيرها السمي على الكبد والكلى.
التوصيات:
• الاهتمام أكثر بالتثقيف الصحى لمعرفة مصادر التعرض للبيسفينول-أ فى البيئة .
• فرض قوانين صارمة لمنع استخدام البيسفينول-أ فى المنتجات حيث انه لم يثبت له أى تأثير صحى نافع .
• تجنب المنتجات البلاستيكية ذات كود 7 & 3 حيث انها تحتوى على نسبة عالية من البيسفينول-أ.
• تجنب المعلبات حيث انها تغلف بمادة البيسفينول-أ.
• تجنب استخدام الاوانى البلاستيكية فى الميكروويف وغسالات الاطباق.
• تحسين برامج التعليم الصحى لزيادة الوعى المجتمعى عن التأثيرات الناجمة من التعرض للبيسفينول-أ.
• استخدام المنتجات البلاستيكية الخالية من البسفينول-أ أو استبدالها بالحاويات الزجاجية او البورسلين او الاستانلس ستيل لحفظ الاطعمة والمشروبات.
• ينصح باجراء المزيد من الدراسات على التأثيرات السامة للبيسفينول-أ ونتائج أخذ فيتامين-ج معه.
• مزيد من الدراسات لازمة لمعرفة دور فيتامين-ج كمضاد للأكسدة وﺁلية عمله كعامل مؤكسد فى بعض الاحيان.