Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية الإرشاد الأسري في تعديل السلوك المشكل لدى الأطفال ذوي صعوبات
التعلم في دولة الكويت /
المؤلف
الضفيري، جواهر مروح شاهر.
هيئة الاعداد
باحث / جواهر مروح شاهر الضفيري
مشرف / إسمـاعيــل إبراهيم بـدر
مشرف / صلاح الدين عراقي محمد
مناقش / إسمـاعيــل إبراهيم بـدر
الموضوع
الاطفال بطيئو التعليم. الاطفال الموقون. الاسرة العلاج النفسي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
190 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - الصحة النفسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 190

from 190

المستخلص

الأسرة هي الجماعة الأولى التي يتلقى فيها الطفل ويستمد خبراته ومعلوماته، وتشكل سلوكه واتجاهاته، وهي التي تزود الفرد بالرصيد الأول من أساليب السلوك الاجتماعية، ومن ثم تنمية جميع جوانب شخصيته الجسدية والوجدانية والعقلية والاجتماعية، كما تقوم الأسرة بالوظيفة الأساسية للتنشئة الاجتماعية للطفل منذ الميلاد وحتى سن المراهقة على الأقل، حيث تتم عملية التنشئة من خلال التفاعل المشترك بين الوالدين والطفل(Schiamberg,1995 :249).
ومن ثم، يعتبر الإطار العام لسلوكيات الأسرة من أهم العوامل الأساسية في تهيئة الجو الأسري السوي والمريح الذي يعيش فيه الفرد وهذا الجو لا يمكن إتاحته إلا بعيدا عن جو السلوكيات التي قد تؤثر سلبا علي حياة الأسرة (حسن عبد المعطي، 2004:199).
ويعتبر سلوك الطفل مشكلة تستدعي تدخلا عندما نلاحظ العلامات التالية:-
 تكرار المشكلة (ظهور سلوك مشكل مرة أو مرتين أو ثلاث لا يدل على وجود مشكلة ربما يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا)
 عندما يكون هذا السلوك المشكل عائقا لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي ويؤدي إلى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
 أن يعمل السلوك المشكل على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم.
 عندما يتسبب السلوك المشكل في إعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الآخرين حيث يؤدي السلوك المشكل إلى شعور الطفل بالكآبة وضعف قدراته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وإخوته وأصدقائه ومدرسيه(هشام المكانين، وآخرين،2002: 39)، ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية معالجة الأسباب التي يمكن أن تؤدى إلى القصور في المهارات قبل الاكاديمية لدى الطفل، وحيث تأتى الاسرة في المقام الأول، نظرا لدورها الرئيسي في هذا الخصوص، بما يستوجب مساعدة أفرادها على تحقيق الاستقرار والتوافق وحل المشكلات بما لا ينعكس سلبا على تنشئة الطفل وتكوينه الجسدي والوجداني والنفسي.
أولا: مشكلــــــة الدراســــــة:
يعتبر مجال صعوبات التعلم من المجالات الحديثة نسبيا في ميدان التربية الخاصة، لذا ما زال يزخر بالجدل حول تلك الفئة من حيث التشخيص والتصنيف والعلاج ونسب الانتشار والدال على ذلك أنه تم حصر عدد (38 مصطلحا) تشير بشكل او بآخر إلى تلك الفئة (Cruickshank &Paul, 2002: 55).
وحينما يلتحق الطفل بمرحلة التعليم الابتدائي ويظهر قدرة كامنة على التعلم، إلا أنه يفشل في ذلك، عندئذ يؤخذ في الاعتبار ان لدى الطفل صعوبة خاصة في تعلم القراءة والكتابة او الهجاء التعبيري أو في الحساب.
وقد لاحظت الباحثة من خلال إشرافها على بعض المدارس الابتدائية بالكويت أن بعض المعلمون يشتكون من بعض التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، حيث أشاروا إلى أنهم كثيري الشجار مع الأقران، ويرفضون اتباع أوامرهم، ويميلون إلى كثرة الجدال ومقاطعة حديثهم، ويرفضون الاستجابة لما يكلفون به من أعمال في المدرسة، ولا يلتزمون بالقواعد والنظم المدرسية، و يميلون إلى العناد وكثرة الحركة غير الهادفة، وأن أولياء الأمور كثيرا ما يشتكون منهم.
إن الأطفال ذوي صعوبات التعلم لديهم العديد من المشكلات الاجتماعية والسلوكية والتي تميزهم عن غيرهم من الأطفال، ومن أهم هذه المشكلات ما يلي:-
 النشاط الحركي الزائد.
 الحركة المستمرة والدائبة.
 التغيرات الانفعالية السريعة، القهرية أو عدم الضبط.
 السلوك غير الاجتماعي.
 التكرار غير المناسب لسلوك ما.
 الانسحاب الاجتماعي.
 السلوك غير الثابت.
 يتشتت انتباهه بسهولة(جمال الخطيب، مني الحديدي، 2009: 82).
وعليه تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى فعالية الدور الذي تقوم به برامج الارشاد الأسرى في تعديل السلوك المشكل لدى الأطفال في المرحلة الابتدائية ممن يعانون من صعوبات التعلم في دولة الكويت.