الفهرس 
المعارف الشعبية:المفهوم والموضوعات والأهمية بين الجهود الدولية والمحميةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 284 |  |  |
| | | from | 284 | | |
المستخلص
-إشكالية الدراسة
جاءت أهمية موضوع الدراسة من أن ميدان المعارف الشعبية لم يحظ بنفس الاهتمام الذى حظيت به موضوعات الفولكلور بصفة عامة وذلك على المستوى المحلى. بينما نجد على الصعيد العالمى اهتمامًا كبيرًا بدراسة المعارف الشعبية وبصفة خاصة بعد أن لفتت اليونسكو النظر إلى أهميتها، وخصصت لها مجالًا مستقلًا للدراسة، وأعلنت أحقية كل الدول فى حماية الملكية الفكرية لشعوبها. فالمعارف الشعبية شأنها شأن كل مجالات الفولكلور تحمل المضمون الثقافى للأمة، كما تتعرض للتغير لتتناسب وظروف العصر الذى تعيش فيه.
فى ضوء ما سبق، وفى محاولة للاستفادة من دراسة المعارف الشعبية للفلاحين والصيادين فى مجتمع البحث فى حل بعض المشكلات القومية كمشكلات استصلاح الأراضى، والاستزراع السمكى. تتحدد مشكلة الدراسة فى محاولة التعرف على وظيفية، ومدى استمرار وتغير نشاطى الزراعة والصيد الداخلى، ومدى تأثرها بالبعد الإيكولوجى وتأثيرات البيئة الطبيعية فى مجتمع البحث، وذلك من خلال رصد ودراسة المعارف الشعبية المرتبطة بالعمل الزراعى بكافة تقنياته ومراحله بدءًا من المعارف الخاصة باختيار نوع التربة المناسبة للزراعة مرورًا بتقنيات العمل الزراعى ومراحله من حرث وبذر وري وتسميد وغيره، وانتهاءً بحصاد المحصول، ومعارف وخبرات الفلاحين فى التصدى لمشكلات العمل الزراعي، إضافة إلى رصد ودراسة المعارف الشعبية المرتبطة بنشاط الصيد الداخلى بكافة تقنياته بدءًا من المعارف الخاصة بأماكن تواجد الأسماك، والظواهر الطبيعية المؤثرة فى الصيد، ومواسمه، وتقنيات عملية الصيد ذاتها، مع الاهتمام بدور التنشئة الثقافية فى انتقال هذه المعارف بين الأجيال.
2-أهداف الدراسة
1- رصد ودراسة المعارف الشعبية المرتبطة بالعمل الزراعى والصيد.
2- التعرف على مدى وظيفية، واستمرار وتغير نشاطي الزراعة والصيد فى مجتمع الدراسة.
3- التعرف على مدى تأثير البعد الإيكولوجى وتأثير البيئة الطبيعية على نشاطي الزراعة والصيد.
4- التعرف على دور التنشئة الثقافية فى انتقال المعارف الشعبية المرتبطة بالزراعة والصيد بين الأجيال.
5- الاستفادة من دراسة المعارف الشعبية فى الزراعة والصيد تطبيقيًا فى وضع مقترحات لحل بعض مشكلات الأمن الغذائي القومي.
3-الإطار المنهجى والنظرى للدراسة
اعتمدت الدراسة على المنهج الأنثروبولوجى بأدواته المختلفة (الملاحظة، والمقابلة، والإخباريين، ودليل العمل الميدانى، والتصوير الفوتوغرافى )، كما اعتمدت على منهج دراسة المجتمع المحلى، والمنهج الفولكلورى، والمنهج الإيكولوجى كإطار منهجى للدراسة، وقد استعانت الباحثة بالنظرية الوظيفية، والاتجاه الإيكولوجى، ونظرية التغير الثقافى كإطار نظرى للدراسة.
4-أهمية الدراسة
أ-الأهمية النظرية
تكمن الأهمية النظرية للدراسة فى أن ميدان المعارف الشعبية من ميادين الدراسة التى لم تحظ بنفس القدر من الاهتمام الذى حظيت به موضوعات الفولكلور بصفة عامة، فهى محاولة لإثراء دراسات الأنثروبولوجيا والفولكلور فى ميدان المعارف الشعبية خاصة التى تدور حول الزراعة والصيد. حيث تتمثل أهمية الدراسة فى الحاجة إلى دراسات ميدانية فى هذا الموضوع، وخاصة التى توضح أثر البيئة على الفولكلور. كما تكمن الأهمية النظرية أيضًا فى محاولة الباحثة اختبار بعض قضايا النظرية الوظيفية، ونظرية التغير الثقافى، والاتجاه الإيكولوجى، وذلك فى محاولة لتفسير الوظائف التى تؤديها هذه المعارف وعوامل استمرارها وكيفية تأثير البيئة فى تشكيل تلك المعارف وتوارثها عبر الأجيال.
ب-الأهمية التطبيقية
تأتى الأهمية التطبيقية لهذه الدراسة فيما يمكن أن تتوصل إليه من نتائج تسهم فى توضيح إحدى جوانب الثقافة الشعبية, حيث تبرز أهمية دراسة المعارف الشعبية فى شدة تعبيرها عن ثقافة أفراد المجتمع وكيفية انتقال تلك الثقافة من جيل إلى جيل. ومن الممكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة القائمين على أمور الزراعة والصيد كى يستفيدوا من تلك المعارف التى يمارسها أفراد مجتمع الدراسة فى تنمية حرفتى الزراعة والصيد. كما أن نتائجها تمثل إضافة ميدانية مهمة لمادة المعارف الشعبية فى الأرشيف القومى للمأثورات الشعبية بمصر.