![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إنِ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ :}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما{ [الأحزاب:70-71]. أَمَّا بَعـــــــــــــــــــــــْدُ، تعتبر إيرادات الجمارك بالنسبة لأي دولة من الدول مصدر من المصادر الهامة؛ لإسهامها في تنمية القدرات الاقتصادية للدول، ومن هنا تحرص كافة الدول على تنظيم العمليات الجُمركية المختلفة من دخول وخروج للبضائع ومن تقدير للقيمة الضريبية وكذلك وضع الضوابط والاشتراطات التي من شأنها ضبط هذه العمليات وتحقيق المراد منها. وانطلاقاً من الأهمية الاستراتيجية لكل من جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، حيث الموقع الاستراتيجي، وبما لهما من مكانة مهمة في التبادل التجاري بين كل منهما مع الدول المحيطة بهما من جهة، والتبادل التجاري بينهما من جهة أخرى، تكمن مشكلة الدراسة الحالية في محاولتي الكشف عن كل جوانب التهريب الجُمركي، وما واجهته كل من مصر والكويت من صعوبات ومشكلات تشريعية في هذا الجانب، وما تسعى إليه كل منهما في محاولة للتغلب على العيوب التشريعية – إن وجدت – حتى تتمكن من حماية حدودها بكافة أنواعها من هذه الجريمة. تُعد الجريمة الجُمركية من الجرائم الاقتصادية التي تمس قطاعًا مُهما من القطاعات التي تسعى الدول بمختلفة نظمها القانونية والمالية إلى تأمين وتحقيق استقراره، بما يعود على المجتمع بفوائد عدة. |