Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
خطة استراتيجية مقترحة لتفعيل الشراكة بين الجامعات الفلسطينية
بالضفة الغربية ومؤسسات المجتمع المدني على ضوء معايير الجودة /
المؤلف
أحويل، إيمان مصطفى عيسى.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان مصطفى عيسى أحويل
مشرف / حافظ فرج أحمد
مشرف / سهيل حسين محمود صالحة
مشرف / نجاح رحومة أحمد حسن
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
227ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - قسم أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

مقدمة :
يعد التعليم العالي أحد المؤشرات الرئيسة للرقي والتقدم للمجتمعات، ولذلك فإن الأمم المتطورة أعطت اهتماما خاصا لهذا الركن من حياتها منذ زمن طويل، وأصبحت جامعاتها التعليمية منارًا للأمم الأخرى يسعى إليها كل ذي همة عالية، ووضعت تلك البلاد برامج لاستقطاب الأذكياء من البلدان النامية، إن تاريخ التعليم الجامعي في البلاد العربية عامة لا يكاد يتعدى عشرات السنين .
في العام 2003 نشرت جامعة شانغهاي – معهد التعليم العالي تصنيفاً لأفضل خمسمائة جامعة في العالم، ولم تظهر في هذه اللائحة أية جامعة عربية. وفي العام 2004 أعادت الكرة ولم تظهر أية جامعة عربية، وكذلك الحال في العام 2005 إلى أن جاء العام 2006 حيث وردت على اللائحة جامعة عربية واحدة هي جامعة القاهرة، وكانت مرتبتها 404، وفي العام 2007 ظهرت هذه الجامعة مرة ثانية على اللائحة وجاءت في المرتبة 407، لكن مهما يكن من أمر هذه التحفظات الجدية، فإن ”طرف الخيط” الذي يلتقطه هذا التصنيف له دلالة مهمة ويفضي إلى الفرضية الآتية: إن الجامعات العربية ليست موجودة على الساحة العالمية، وأن هناك شكوكًاً جدية حول نوعية التعليم فيها، فالبينات التي اعتمدتها جامعة شانغهاي تتناول أمورًا معترفًا بها دوليًا وتتعلق جميعها بالنوعية، وبالتحديد جودة النواتج وبجودة أحد مكونات التعليم الجامعي (الإنتاجية العلمية للهيئة التعليمية) .
وتطمح الجامعات الفلسطينية إلى أن تلحق بركب الجامعات الأخرى، وتتقدم في خدماتها وتحصل على مراتب مرضي عنها، وذلك بالاعتماد على معايير الجودة سعيًا نحو تقديم خدمات تعليمية وإدارية للمستفيدين وللمجتمع المدني.
ولتحقيق ذلك فقد بدأت الجامعات الفلسطينية في بناء خطط استراتيجية تتضمن التعاون مع المجتمع المدني واستثمار قدراته وطاقاته في تحمل مسئولية التعليم الجامعي وتحسين مخرجاته، فالتفاعل بين شركاء التعليم المهتمة والفاعلية في إدارة منظومة التعليم الجامعي يدفع الشركاء ليتحمل كل منهم مسئولياته في تنفيذ ما يتفق عليه مجتمعيًا واستراتيجيًا وكمخطط عام قابل للتنفيذ .
ويمكن تحديد أسئلة الدراسة على النحو التالي:
1. ما العلاقة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى؟
2. ما الأطر النظرية لواقع الشراكة المجتمعية بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي؟
3. ما الأطر النظرية للجودة الشاملة فى المؤسسات الجامعية وأهم معاييرها ومتطلبات تطبيقها فى المجتمع الفلسطينى؟
4. ما واقع الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى من خلال آراء أساتذة الجامعات الفلسطينية والخبراء فى الميدان؟
5. ما الاستراتيجية المقترحة لتفعيل الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني في ضوء معايير الجودة؟
أهداف الدراسة : تهدف هذه الدراسة إلى:
1. التعرف على العلاقة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي.
2. التعرف على واقع الشراكة المجتمعية بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي
3. العرف على الجودة الشاملة فى المؤسسات الجامعية وأهم معاييرها ومتطلبات تطبيقها فى المجتمع الفلسطينى
4. التعرف على آراء أساتذة الجامعات الفلسطينية والخبراء فى الميدان على واقع الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى
5. تقديم استراتيجية مقترحة لتفعيل الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني في ضوء معايير الجودة
أهمية الدراسة : لهذه الدراسة أهميتها فى أنها :
1- تفيد في توضيح الاطار المفاهيمي للعلاقة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي.
2- قد تساعد في توضيح العلاقة بين التعليم الجامعي الفلسطيني والمجتمع المدني من خلال محاولتها تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في تلك العلاقة
3- قد توضح مواقف مؤسسات المجتمع المدني في واقع تحقيق معاييرالجودة في التعليم الجامعي الفلسطيني.
4- تفيد المسؤلين فى الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى فى إتخاذ القرارات التى تسهم فى تفعيل شراكة مجتمعية حقيقية .
5- تقديم خطة استراتيجية تحقق تفعيل الشراكة بين التعليم الجامعي الفلسطيني والمجتمع المدني من خلال النتائج التى أسفرت عنها نتائج الدراسة الميدانية .
حدود الدراسة : لهذه الدراسة حدودها الأساسية هى :
1. الحدود الموضوعية : الشراكة ما بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المحلي.
2. الحدود المكانية : تم تطبيق جولات دلفاى الثلاث فى مؤسسات التعليم الجامعي الفلسطيني في الضفة الغربية فى ثلاث جانعات هى (1- جامعة النجاح الوطنية ،2- جامعة بير زيت ، 3- جامعة بيت لحم )
وتم التطبيق على (رئيس الجامعة، رؤساء الاقاسم بالجامعات، مدير معهد الشراكة المجتمعية بالجامعات) ، وبعض الخبراء فى مؤسسات المجتمع المدنى ، منسقي طواقم العمل الميداني بالمؤسسات المدنية ).
3. الحدود الزمانية : تم تطبيق أداة الدراسة فى الفصل الثانى من العام الجامعى 2016 / 2017م
منهج الدراسة :
3- استخدمت الباحثة المنهج الوصفي
4- كما استخدمت الباحثة أسلوب التحليل الرباعي SWOT
5- استعانت الباحثة بأحد أساليب الدراسات المستقبلية وهو أسلوب دلفاي (Delphi) للتعرف على آراء الخبراء والمتخصصين في آليات تحقيق الشراكة المجتمعية بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدنى .
مصطلحات الدراسة:
الاستراتيجية Strategic:
الاستراتيجية هى التنسيق المخطط للأهداف الرئيسة للمؤسسة وأعمالها، في ذات الوقت الذي يحدث فيه تكيف المؤسسة المستمر مع بيئتها
كما تعرف بأنها خطة موحدة وشاملة ومتكاملة توضع لضمان تحقيق أهداف التنظيم
تعرف إجرائيا بأنها وسيلة لتحقيق غاية فهي تصف طريقة عمل المؤسسة لإنجاز رسالتها ورؤيتها وأهدافها.
الجودة الشاملة
الجودة تعنى التحسين والتميز من خلال التغيير فى أشكال الجهود المبذولة من قبل القادة والعاملين، فالجودة في التعليم تعنى التميز والنجاح عن طريق التطور والتغير والالتزام بالمعايير المسبقة, لتحقيق التميز فى المدخلات والعمليات والمخرجات لتحقق رضا الطالب والمجتمع والدولة.
الشراكة المجتمعية
تعرف بأنها ”التعاون والتنسيق بين طرفي أو أكثر لتحقيق هدف أو أهداف محددة، يتم فيها توزيع الأدوار والمسئوليات بدقة بين الأطراف، والاستفادة من المزايا النسبية لكل طرف وذلك في إطار علاقة تتسم بالمساواة وعدة الهيمنة، مع احترام قواعد الشفافية والمحاسبية .
ويمكن تقديم بعض الآليات التى تسهم فى تفعيل الشراكة المجتمعية بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني فى محاورها السبعة الأساسية على النحو التالى:
فى المحور الأول: ماهية المشاركة المجتمعية : تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من أهمها :
- تعتمد الجامعة في علاقتها مع مؤسسات المجتمع المدني على تحقيق الوظيفة الثالثة من رسالتها وهي” خدمة المجتمع”
- وجود علاقات متينة بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني في الجوانب الثقافية والتعليمية والاجتماعية
- علاقة بين طرفين أو أكثر هدفها تحقيق النفع والمصلحة العامة، وتستند إلى اعتبارات منها المساواة والاحترام والعطاء المتبادل الذي يستند إلي التكامل.
- العملية التي من خلالها تتاح الفرصة لأكبر عدد من أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع ليساهموا بالفكر والمشورة والموارد المادية والبشرية من أجل تطوير العملية التعليمية.
المحور الثاني: أهمية المشاركة المجتمعية : تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من أهمها :
- تصبح مؤسسات التعليم العالي على إطلاع بحاجات السوق المحلي وكذلك تسهم المشاركة المجتمعية في إنجاح العملية التعليمية.
- تحقيق تناغم بين الجهود الوطنية بما يضمن تنظيم الجهود وعدم تكرارها وصولا إلى تكامل فعلي.
- مدخلا مهما لدعم وإصلاح التعليم الجامعي بما يتلاءم مع أهداف تلك المؤسسات.
المحور الثالث : مجالات عمل المشاركة المجتمعية: تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من أهمها:
- توفر الجامعة كافة إمكاناتها لجميع الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني من إقامة نشاطات لإقامة لتنظيم أي نشاط اجتماعي ترغب هذه المؤسسات إقامته.
- تسعي الجامعة من خلال برامجها التعليمية ونشاطها الثقافي والاجتماعي والسياسي لتقوية الروابط مع المجتمع بشكل خاص ولتعزيز روح التعاون ودعم المبدعين واحترام القيم وتقبل النقد.
- إشراك المؤسسات في تحديد التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل.
- طرح المساقات التي تعني بالمجتمع المدني والشراكة بينه وبين الجامعات وأهمية التفاعل بينهما.
المحور الرابع: المشاركة الاقتصادية : تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من أهمها :
- تمويل العديد من المشاريع المشتركة الدولية التي ستسهم في تطوير عمل المؤسسات المحلية خلال العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية.
- عقد دورات متخصصة للخريجين لإكسابهم المهارات والخبرات التي تجعلهم مؤهلين للعمل وذلك بالتعاون مع المؤسسات المحلية من القطاعين الحكومي والخاص.
- تمويل الأنشطة الخاصة بالتبادل الثقافي بين الجامعات الوطنية والعالمية.
- المشاركة في إعداد وترميم الغرف الجامعية والمختبرات العلمية المتعددة.
المحور الخامس : دور مؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم الجامعي الفلسطيني ، تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من أهمها :
- مؤسسات المجتمع المدني تعمل ضمن إستراتيجية وخطط تنموية فاعلة وضمن رؤية مشتركة لمجتمع فلسطيني ديمقراطي مستقل.
- تلعب مؤسسات المجتمع المدني دورًا مهمًا في تحقيق التنمية المستدامة في قطاع العمل الجامعي من خلال تقديم الدعم المادي للجامعات وللطلبة بشكل خاص.
- دعم وتمويل مشاريع البحث العلمي في مختلف المجالات. العمل علي التنمية المستدامة من خلال الاهتمام بالمرأة وشئونها، ودعم وتمويل لمشاريع مهمة مثل البحث العلمي لمختلف التخصصات.
- توجيه الطلبة لتركيز مشاريع التخرج للطلبة، والأبحاث التربوية لصالح أنشطة ترتبط بالتنمية المستدامة.
- طرح المساقات التي تعني بالمجتمع المدني والشراكة بينه وبين الجامعات وأهمية التفاعل بينهما.
المحور السادس : متطلبات تحقيق المشاركة المجتمعية : تقترح الباحثة العديد بعض الآليات من
أهمها :
- وجود قسم خاص لشئون الخريجين ومتابعتهم من خلال تقديم الدورات والمساعدة علي التوظيف وتقييمهم في وظائفهم والاستفادة من التغذية الراجعة.
- مشاركة مسئولية في صنع القرار والتخطيط المشترك والتنفيذ والمتابعة والمساءلة من الأداء والتقويم
- تعديل القرارات التي تعوق تفعيل المشاركة المجتمعية
- تخصيص جزء من ميزانيات مؤسسات المجتمع المدني لدعم النشاطات الفنية والرياضية والثقافية التي تنتهجها الجامعات في المناسبات المختلفة.
المحور السابع: أهمية تحقيق الشراكة مع الجامعات لتحقيق جودة التعليم : تقترح الباحثة العديد
بعض الآليات من أهمها :
- تحسين وتطوير جودة المنتج التعليمي وبما يضمن مخرجات متميزة للمؤسسات التعليمية القادرة علي الغطاء ومواجهة التطورات المستمرة والمتلاحقة.
- إنشاء مركز وطني لتطوير التعليم الجامعي وتطوير البرامج الدراسية مع إنشاء وحدة للجودة في كل جامعة فلسطينية.

خطوات السير فى الدراسة
الخطوة الأولى تتناول الإطار العام للدراسة موضحة مشكلة الدراسة وأسئلتها وأهدافها وأهميتها وحدودها ومنهجها وأداة الدراسة ومصطلحات الدراسة والدراسات السابقة وخطوات سير الدراسة
الخطوة الثانية وتقدم الأطر النظرية للشراكة المجتمعية من حيث مفهوم الشراكة المجتمعية وأسسها وأهميتها وأهدافها وأبعادها وصورها ومزاياها وواقع الشراكة المجتمعية بين المنظمات الأهلية والمؤسسات التعليمية وآليات الشراكة المجتمعية في التعليم الجامعى ونماذج عالمية لإشراك مؤسسات المجتمع المدني في الإصلاح التعليمي .
وتعرض الخطوة الثالثة إدارة الجودة الشاملة فى المؤسسات التعليمية موضحة مفهوم إدارة الجودة الشاملة في التعليم وأهميتها وأهدافها ومبادئها ومعايير ومؤشرات الجودة الشاملة في النظام التعليمي ومتطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم ودور القيادة فى إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية وبعض النماذج العالمية لإدارة الجودة الشاملة في التعليم.
الخطوة الرابعة وتعرض الباحثة العلاقة بين الجامعات الفلسطينية والمجتمع المدني وواقع الشراكة المجتمعية بين المنظمات الأهلية والمؤسسات التعليمية ومتطلبات الفاعلية لشراكة المجتمع المدني .
والخطوة الخامسة تقدم إجراءات الدراسة الميدانية وتحليل وتفسير النتائج .
وفى الخطوة السادسة تعرض استراتيجية مقترحة لتفعيل الشراكة بين الجامعات الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني موضحة مفهوم الاستراتيجية وأسسها وخطوات بناء وتصميم الاستراتيجية وأهداف الاستراتيجية المقترحة ومرتكزات الاستراتيجية المقترحة وتحليل عناصر البيئة الداخلية والخارجية للجامعات ومحاور الاستراتيجية وإجراءاتها وآليات تنفيذها وأهم معوقات تنفيذ الاستراتيجية المقترحة وسُبل التغلب عليها .