الفهرس 
Physical Concepts of Magnetic Resonance SpectroscopyOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 109 |  |  |
| | | from | 109 | | |
Abstract
تعتبر أورام المخ الأولية مجموعة غير متجانسة من الأورام الحميدة والخبيثة والتي تنشأ من نسيج المخ والبنى المحيطة به. و تعد أورام المخ من أهم أسباب المرض والوفاة في كل من الأطفال والبالغين، وتتسبب في الكثير من الإعاقات، وتحمل الأسر والأنظمة الصحية الكثير من الأعباء.بالنسبة للبالغين، تعد الأورام الدبقية النسبة الأكبر من أورام المخ الأولية. هذه المجموعة الغير متجانسة من الأورام تتضمن مجموعات مختلفة كأورام الخلايا النجمية، أورام خلايا البطانة العصبية، وتتنوع درجاتها حسب نظام منظمة الصحة العالمية لتصنيف أورام المخ من الدرجة الأولى حتى الرابعة. ومع بعض الاستثناءات، تصيب الأورام الدبقية الذكور بنسبة أكبر.أما عن الأطفال، تعتبر أورام الجهاز العصبي والمخ ثاني أكثر الأورام الخبيثة شيوعا. وتعتبر بعض أورام المخ حميدة نسيجيا، لكنها قد تعتبر خبيثة نتيجة لما تسببه من أعراض، وما تتطلبه من علاج نتيجة لمكانهم التشريحي.يعد نظام تصنيف منظمة الصحة العالمية لأورام المخ والجهاز العصبي التصنيف الأساسي والمستخدم عالميا كنظام تشخيص أورام المخ. وبني النظام بدايةً بناء على شكل الخلايا الورمية تحت الميكروسكوب ومشابهتها بالخلايا الطبيعية، بجانب نظام درجات مبني على أثر ومضاعفات الورم لو ترك بدون علاج. لكن، مؤخرا لم يعد التصنيف الهيستولوجي كافيا مع كم التطورات في مجال الأبحاث الجينية، ولم يعد مناسبا للاحتياجات الاكلينيكية الحالية.لهذا، ولأول مرة، استخدم تصنيف منظمة الصحة العالمية لأورام المخ والجهاز العصبي لعام 2016 عوامل البيولوجيا الجزيئية بالإضافة للفحص الهيستولوجي لتعريف مجموعات الأورام الرئيسية، وذلك لكي يلائم تشخيص الأورام عصر البيولوجيا الجزيئية. إلا أن التصنيف الجديد لم يقدم أي جديد بخصوص درجات الورم.يلعب التصوير بالأشعة دور حيوي في التعامل مع أورام الخ. ويعد دور التصوير بالرنين المغناطيسي أساسي في تقييم أورام المخ، والتفرقة بين الأورام والأمراض الأخرى، وتقييم الاستجابة للعلاج. وحاليا، لا يستخدم التصوير الطبي في تحديد حجم ومكان الورم فقط. فالتصوير بالرنين المغناطيسي تطور بشكل شامل ليشمل تصوير الدورة الدموية، النشاط الخلوي، والنشاط الأيضي، والنشاط الوظيفي لأورام المخ، مما يساعد في تحديد درجة المخ وتصنيفه. كما يوجه التصوير بالرنين المغناطيسي أماكن أخذ العينات، ويساعد في وضع الخطط العلاجية وتقييم ومتابعة تطور حالة الورم.الرنين المغناطيسي الطيفي يعد أحد أدوات التصوير بالرنين المغناطيسي، والتي توفر بشكل غير مباشر معلومات عن آلية المرض والنشاط الأيضي للخلايا؛ الكولين –كمثال- يعبر عن زيادة نشاط انقسام الخلايا وكثافتها، ويزداد مع الأورام كما يزداد مع زيادة درجة الخبث. أما عن حمض ن-أسيتايل-أسبارتيك فهو يعبر عن كثافة الخلايا العصبية وحيويتها، ويقل مع أغلب الأمراض متضمنةً الأورام المخية. كما أن الكرياتين يستخدم عادة كمقياس مرجعي، إلا أنه يزداد أحيانا مع بعض أورام المخ كذلك.الصورة النمطية لتصوير أورام المخ الأولية بالرنين المغناطيسي الطيفي تظهر زيادة في قمة منحنى الكولين وانخفاض في قمة منحنى حمض ن-أسيتايل-أسبارتيك. ولهذا فالرنين المغناطيسي الطيفي يلعب دورا هاما في التفرقة بين أورام المخ الأولية ومختلف الأمراض كالأورام الليفية والثانويات، كما يمكّننا من تحديد درجة الورم بقياس نسبة الزيادة بين الكولين والكرياتين و حمض ن-أسيتايل-أسبارتيك مقارنةً بقياسهم في خلايا المخ الطبيعية.في هذه الدراسة تم عمل فحص بالرنين المغناطيسي المعتاد والرنين المغناطيسي الطيفي لثلاثين مريضا بأورام مخ أولية باختلاف درجاتها. تمت دراسة التغيرات الكيميائية في الرنين المغناطيسي الطيفي ووجد أن هناك ارتفاعا في مستوى الكولين، وانخفاضا في مستوى حمض ن-أسيتايل-أسبارتيك، مع