الفهرس 
مشكلة واهداف الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 176 |  |  |
| | | from | 176 | | |
المستخلص
تمثل عملية تخطيط البرامج الارشادية أحد مجالات الاهتمامات الرئيسية في العمل الارشادى الزراعى, وهى عملية تتطلب جهودا مخلصة من العاملين الإرشاديين لتخطيط برامج فعالة قادرة على إحداث التغيرات السلوكية المرغوبة, حتى تكون المعارف والممارسات التي يتضمنها أي برنامج إرشادى تعليمى موضوع لسد إحتياج حقيقى لدى مجموعة معينة من المستهدفين بمجال معين, للوقوف على مستوى معارفهم وممارساتهم الحالية, ومن ثم وضع برنامج إرشادى لسد الفجوة المعرفية والتنفيذية لديهم بهذا المجال المحدد. br يعد نشاط تربية نحل العسل أحد المجالات التى يمكن للإرشاد الزراعى أن يساهم فى رفع إنتاجيتها وبالتالى المساهمة بشكل كبير فى حركة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك من خلال ما تساهم بة من منتجاتة وما تخلقة من فرص عمل، كما يعتبر هذا النشاط من الصناعات الملائمة لظروف الشباب المتطلع للعمل نظرا لمايتسم به من محدودية الاستثمارات، كما إنه لا يحتاج إلى أساليب تكنولوجية متقدمة ومن ثم يتطلب مهارات أو خبرات فنية عالية ، كما أن النسبة المئوية للربح الناتج من تربية نحل العسل يفوق بكثير غيره من المشروعات الزراعية كما يمكن حفظ المنتج لمدة طويلة حتى يتم تسويقه فى الوقت المناسب. br وحتى يمكن النهوض بإنتاجية نحل العسل لابد أن تعتمد على مجموعة من المعارف التى يجب على حائزى المناحل الإلمام بها، وكذلك مجموعة من التوصيات التى يجب أن يطبقوها فى مناحلهم حيث تقع مسئولية نقل وتوصيل هذه المعارف والتوصيات الفنية الى حائزى المناحل على جهاز الإرشاد الزراعى الذى يستطيع أن يقوم بدور فعال فى أحداث تغيرات سلوكية مرغوبة فى منتجى عسل النحل أخذا في الإعتبار التباين في العوامل الثقافية والإجتماعية والتنظيمية المؤثرة على العمل الإرشادى فهو قادر على إمداد هؤلاء المربين بالمعارف والمهارات اللازمة لهم لزيادة كفاءتهم في تطبيق التوصيات الفنية المستحدثة والمتعلقة بتربية نحل العسل, وبالتالي زيادة إنتاجية مناحلهم من العسل والذى ينعكس على رفع مستوى معيشتهم. br ويمثل البنيان المعرفى لمنتجين عسل النحل أحد الجوانب الأساسية التي تتناولها الجهود الإرشادية الزراعية بالتنمية والتطوير والتعديل والتصحيح للتوجية وتنمية سلوكهم وفق اتجاهات وقيم إجتماعية تحقق لهم القدرة على ممارسة الحياة وتنظيم أمورهم وحسن التصرف في ما هو متاح لديهم من إمكانيات وموارد ومواجهة مشكلات الحياة المختلفة وعلية فإن المعارف هي وسيلة الإرشاد في تحقيق غايته بتعديل سلوك الزراع من خلال برامج تدريبية هادفة ومخططة على أساس الحاجات الفعلية لمنتجين عسل النحل والتي من شأنها إحداث تغيرات سلوكية لهم. br بالرغم من التوسع فى إنشاء المناحل وتزايد أعداد الخلايا فى الآونه الأخيرة ٬ إلا أن إنتاج عسل النحل على مستوى مصر بصفة عامة ومحافظات الوجة البحرى بصفة خاصة يتجه الى الإنخفاض ويمكن أن يقوم الإرشاد الزراعى بدور هام فى رفع كفاءة الإنتاج الزراعى بصفة عامة ومشروعات إنتاج النحل خاصة من خلال العمل على رفع كفاءة عناصر الإنتاج المختلفة من خلال تثقيف العنصر البشرى وتحسين آداءه. br بالرغم من وجود كليتى زراعة بنها وعين شمس في محافظة القليوبية وإنتشار العديد من الدورات التدريبية الخاصة بالمناحل سواء في مديرية الزراعة بالمحافظة أو في الكليات السابقة الذكر وانتشار التوصيات الفنية الخاصة بإنتاج عسل النحل التي يكلف جهاز الإرشاد الزراعى بتوصيلها للمنتجين وبالرغم من الدور الفعال الذى يقوم به الإرشاد الزراعى في إحداث تغيرات سلوكية مرغوبة لدى منتجى عسل النحل إلا أنه ما زال هناك إنخفاض شديد في إنتاجية نحل العسل بمحافظة القليوبية br وباستعراض إنتاجية عسل النحل خلال الثلاث سنوات الماضية في محافظة القليوبية لوحظ إنخفاض جملة الإنتاج من العسل في الفترة من 2011 إلى 2015 من 228380 كجم إلى 123603 كجم (مديرية الزراعة بالقليوبية, قسم الإحصاء) وهذا الإنخفاض والتراجع قد يرجع إلى عدم وجود الخبرة أو الدراية الكافية بتربية النحل ونقص عدد الفنيين الذين يقومون بالأشراف المباشر على المناحل والقصور في معارف منتجى عسل النحل وشيوع العديد من الممارسات الخاطئة بين منتجى عسل النحل وضعف التركيزالإرشادى على هذا المجال الهام, كما أشارت بذلك نتائج بعض الدراسات السابقة حيث أشار كلا من (بكر,2009: ص166), (عيد,2010: ص154) إلى أن هناك تدنى في المستويات المعرفية بدرجة شديدة لحائزى المناحل في جميع الجوانب الإنتاجية المعرفية النحلية, ووجود قصور معرفى ملحوظ بنسبة كبيرة للنحالين المبحوثين في مختلف الجوانب المعرفية للعمليات الإنتاجية, وإلى تدنى الدور الإرشادى فى مجال تربية النحل.