Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية التدخل المبكر في تعديل السلوك الاجتماعي لدى أطفال متلازمة داون /
المؤلف
عبد الفتاح، أمل محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / أمل محمد محمد عبد الفتاح
مشرف / أحمـد فكـري بهنسـاوي
مناقش / سليمان محمد سليمان
مناقش / أحمد ثابت فضل
الموضوع
الأطفال المعوقون - رعاية وعلاج. السلوك الإجتماعي.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
183 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم النفس
الناشر
تاريخ الإجازة
15/10/2018
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - علم نفس تعليمي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 192

from 192

المستخلص

يعاني الأطفال ذوي متلازمة داون من إعاقة عقلية واضطرابات حركية وجسمية مختلفة ويتأخر نموهم الحركي مما يجعل تدريبهم على استخدام الحمام يتأخر سنوات عديدة ، ورغم أن معظمهم يتكلمون إلا أنهم يعانون من اضطرابات مختلفة في الكلام والصوت كما يعانون من اضطرابات في حركات اليد ويستطيع بعضهم تعل القراءة والكتابة والمهنة المناسبة ويساعدهم على ذلك سماتهم الشخصية .
أن التدخل المبكر نظام خدمات تربوي وعلاجي ووقائي يقدم للأطفال الصغار من عمر صفر حتى سن ست سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة ، ويمكننا أن نعرض التدخل المبكر بأنه تلك البرامج العلاجية والوقائية التي تقدم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في سن مبكرة جدا ، وتلعب الأسرة فيها دورا بارزا .
والتدخل المبكر يشمل الإجراءات الهادفة المنظمة المتخصصة لتقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة .
وتسعى برامج التدخل المبكر إلى إحداث علاج فوري ووقائي ، يهدف إلى تنمية قدرات الطفل المكتشف في مجالات مختلفة : حركية – لغوية – رعاية ذاتية ، وغير ذلك من الإرشادات الطبية والفحوصات المخبرية اللازمة .
مشكلة البحث :
إن ميدان التدخل المبكر حديث العهد نسبيا في معظم دول العالم وقد أصبحت الحاجة إلى برامج التدخل المبكر أكثر وضوحا من أي وقت مضى . وقد شهد العقدين الأخيرين توسعا كبيرا وسريعا في كثير من دول العالم فيما يتعلق بالخدمات والبرامج في التدخل المبكر للأطفال دون السادسة من العمر ونتج هذا التطور من خلال تفاعل مجموعة من العوامل . ومع كل ذلك فإنه لا توجد حتى الآن خدمات كافية يمكن أن توصف بأنها خدمات من الطراز الأول تلبي احتياجات كل الأطفال المحتاجين إلى تدخل مبكر ومكثف .
وهناك العديد من المبررات التي تدعو إلى ضرورة تقديم برامج التدخل المبكر للأطفال المعاقين ذهنيا وأطفال متلازمة داون وهذه المبررات ليست نابعة من مصادر عاطفية تجاه هؤلاء الأطفال ولكنها تعتمد على نظريات النمو الإنساني التي تحدد العوامل التي تسير أو تعوق نمو الأطفال وتأثير الحرمان المبكر .
فلبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في إصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لدى الأطفال المعاقين وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي ، وترجع أهمية التدخل المبكر تنبع من أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل ففي السنوات الست الأولى من العمر يتعلم الإنسان العديد من المهارات تشكل بمجملها القاعدة التي ينبثق منها .
ومن خلال قيامها بعمل بعض الزيارات لجمعية الشروق التابعة للشئون الاجتماعية بمركز سما لوط بمحافظة المنيا . وجدت عدد من الأطفال متلازمي الدون القادرون على التكيف الاجتماعي والتفاعل مع أقرانهم إلا أن وجود تلك البيئة المحددة تجبرهم من خلال التفاعل مع أقرانهم أن يأتوا ببعض السلوكيات الاجتماعية غير المرغوبة ويظهر ذلك من خلال تقليد أو محاكاة ما يرونه .
فالنظام التعليمي المتبع مع تلك الفئة يصل بهم إلى مستوى أكاديمي أو تحصيلي معين على الرغم من أن بعضهم يعتبر هذا المستوى أقل من مستواهم العقلي ، ومن المعلوم أن الأطفال العاديين يبدأ تعليمهم المدرسي في سن السادسة تقريبا ولكن أطفال متلازمة داون والمعوقين فكريا وحركيا يحتاجون إلى التعليم والتدريب في سن مبكرة جدا ذلك أن المولود متلازمة داون هو طفل يكتسب القدرات الحركية واللغوية كالأطفال الآخرين ولكن تطور الحركة والفكر لديه تواجه معوقات تجعله بطيئا مما يشير إلى تعليمهم في سن مبكرة جدا ، والتدخل المبكر عبارة عن نظام من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية التي تقدم للأطفال منذ الولادة حتى سن السادسة ممكن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لذا ترى الباحثة محاولة تجريب عملية التدخل المبكر لمعرفة فاعليته على السلوك الاجتماعي لتلك الفئة حيث أن هذه الفئة قد تلاقي التدريب الكافي والمستمر لتبعد أو لاكتساب أنماط سلوكية اجتماعية مختلفة .
أهداف البحث :
يهدف البحث إلى وضع برنامج للتدخل المبكر والتعرف علي فاعليته في تعديل السلوك الاجتماعي لدى أطفال متلازمة داون ، كما يهدف إلى :
1) معرفة أهمية التدخل المبكر في الارتفاع بالمستوى الاجتماعي والثقافي لهذه الفئة .
2) تحديد مدى أهمية دور الأسرة والجهات المعنية في تحقيق هذا التدخل المبكر لتحقيق أفضل النتائج .
فروض البحث :
1. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك الاجتماعي وفى اتجاه القياس البعدي .
2. توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على بطاقة ملاحظة السلوك الاجتماعي وفى اتجاه القياس البعدي .
3. تختلف نسبة التحسن المئوية بين درجات المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك الاجتماعي وبطاقة ملاحظة السلوك الاجتماعي .
منهج البحث :
استخدمت الباحثة المنهج شبه التجريبي نظراً لملاءمته لطبيعة البحث الحالي وقد استعانت بالتصميم التجريبي لمجموعة واحدة بإتباع القياس القبلي والبعدي لها .
مجتمع وعينة البحث .
تمثل مجتمع البحث فى أطفال متلازمة داون بمحافظة المنيا والتي تتراوح أعمارهم ما بين 6 : 10 سنوات ، وقد قامت الباحثة باختيار عينة البحث بالطريقة العمدية وهى :
1) عينة البحث الاستطلاعية :
قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية على أطفال جمعية كيان لذوي الاحتياجات الخاصة بالمنيا وتكونت العينة من (12) طفل من مجتمع البحث ومن غير العينة الأساسية للبحث .
2) عينة البحث الأساسية :
قامت الباحثة بتحديد عينة البحث الأساسية من خلال من أطفال متلازمة داون بمدرسة التربية الفكرية ، والبالغ عددهم (10) أطفال .
أدوات البحث :
1. اختبار الذكاء : (استانفورد – بينيه) .
2. مقياس السلوك الاجتماعي لدى أطفال متلازمة داون .
3. بطاقة ملاحظة السلوك الاجتماعي لدى أطفال متلازمة داون .
استخلاصات البحث :
1. البرنامج القائم على التدخل المبكر له تأثير ايجابي دال على تنمية السلوك الاجتماعي لدي أطفال متلازمة داون .
2. إيجابية البرنامج فى تطوير قدرات الأطفال فى السلوكيات الاجتماعية مع أقرانه وخارج المدرسة مما يساعد على تدعيم العلاقات .
3. المساهمة فى إيجاد بدائل غير تقليدية باستخدام البرنامج المعدة وفقاً للتدخل المبكر لتنمية السلوك الاجتماعي والتى يصعب على المربين تنميتها بالطرق التقليدية .
4. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث فى مقياس السلوك الاجتماعي وفي اتجاه القياس البعدي .
5. وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي للمجموعة التجريبية قيد البحث فى بطاقة ملاحظة السلوك الاجتماعي وفي اتجاه القياس البعدي .
توصيات البحث :
1. دعوة القائمين على المؤسسات التربوية والتعليمية فى مجال الإعاقة إلى الاستعانة بالبرنامج المقترح فى تحسين السلوك الاجتماعي لدي أطفال متلازمة داون .
2. ضرورة الاهتمام بالسلوكيات الاجتماعية لطفل متلازمة داون حيث أن استخدام البرامج المعدة وفقاً لبرامج التدخل المبكر لها تأثير إيجابي فى تحسين تلك المهارات لديهم .
3. الاهتمام بالأنشطة الجماعية لما لها من تأثير على العلاقات الاجتماعية وكذلك توافق طفل متلازمة داون مع نفسه ومع الآخرين .
4. الاهتمام بالتعرف على المشكلات الاجتماعية التى تعوق الأطفال عن تحسين مهاراتهم الاجتماعية وخاصة المتعلقة بتواصلهم مع الآخرين ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلات ومحاولة مواجهتها .