![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أهمية الموضوع: اقتضت سنة الله فى الكون أن يكون الإنسان أعظم مخلوق على سطح الكرة الأرضية. ليكون خليفة الله فى الأرض بقوله سبحانه وتعالى فى محكم التنزيل ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾( ). والإنسان الذى اختاره الله سبحانه وتعالى بهذه المهمة العظيمة وهى تعمير الأرض ميزه الله على سائر مخلوقاته بميزتين أساسيتين: أولاهما: العقل بمعنى أن الله تعالى قد زينه بنعمة العقل. وثانيهما: القدرة على التعبير، وتوافر هاتين الميزتين اقتضى على مراحل التاريخ أن تسن التشريعات منذ الخليقة على دعم هاتين الميزتين فى الإنسان ليظل هكذا خليفة الله على الأرض ويمارس مهمته فى التعمير والتعبير من أجل إعلاء كلمة الله( ) لأن حرية التعبير عن الرأى هى موروث إنسانى، وفطرة بشرية تحقق احترام كرامة الإنسان، وحماية المجتمع وتعتبر هذه الحرية حقًا إنسانيًا من حقوق الإنسان وحرياته الأساسية التى يجب توافرها فى المجتمع والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان لأن الغاية من قيام الدولة كجماعة منظمة هو ضمان تحقيق أغلى ما يملكه الفرد وهو إرادته الحرة وحقه فى التعبير عنها. |