الفهرس 
القراءات النظريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
يعتمد نجاح العملية التدريبية وتحقيق أهدافها المتمثلة في وصول اللاعب لأعلى مستوى والإنجاز في النشاط الممارس أصبح مؤشرا على تفهم المدرب لقدرات وإمكانات اللاعب المختلفة سواء المهارية أو البدنية أو قدرته على تحمل التعب وكيفية الاستفادة من مهارات المدرب واللاعب. حيث يشير أمر الله البساطى (1996م) أن التدريب الرياضي يتميز بخاصية الاعتماد على البحث العلمي لتحقيق أعلى مستويات الإنجاز معتمداً على نظريات ومعارف مستخلصة من نتائج البحوث العلمية للعديد من العلوم المرتبطة بالمجال الرياضي. (12 : 6) ويشير كل من محمد علاوى ، أبو العلا عبد الفتاح (1984م) إلى أن مستوى الفرد الرياضى يعتمد على ما يمتلكة من قدرات وإمكانيات هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فأن عملية التدريب الرياضى نفسها وممارستها بشكل منتظم لمدة طويلة تحدث تغيرات فسيولوجية عديدة تشمل جميع أجهزة الجسم تقريبا ويتقدم مستوى الأداء الرياضى كلما كانت هذة التغيرات إيجابية بما يحقق التكيف الفسيولوجى لاجهزة الجسم لأداء الحمل البدنى وتحمل الأداء بكفاءة عالية مع الاقتصاد فى الجهد (59 :24) عصام عبد الخالق(1994م) التدريب الرياضى عملية معقدة ومتشابكة وليست سهله ، فهو يعتمد على المدرب واللاعب والبرنامج وكافة العلوم الأخرى بإعتبارهم أدواته لتحقيق الهدف، وتحقيق هذه الواجبات لم يعد متروكاً للعشوائية بل يرجع إلى التخطيط الجيد بإستخدام منهجية علمية تهدف إلى تطوير قدرات ومهارات اللاعبين في كافة المستويات، فيتطلب هذا الإعداد الجيد برامج مقننه مبنية على أسس علمية تراعى مبادئ علم التدريب وشكل وطبيعة النشاط الممارس . (37 : 21) ويُعد الإعداد البدني من أهم مقومات النجاح في رياضة كرة القدم، وهو خطوة البداية لتحقيق المستويات الرياضية العليا، بالإضافة إلى إعتبار الإعداد البدني من أهم الدعائم التي يرتكز عليها الوصول بلاعب كرة القدم إلى الأداء المتميز فى المباريات، ويهدف الإعداد البدني الخاص إلى تنمية الصفات البدنية الضرورية المميزةلرياضة كرة القدم ومحاولة تطويرها، والعمل على تنميتها لأقصى مدى حتى يمكن وصول اللاعب إلى أعلى مستوى ممكن من الأداء الفني. ويؤكد ذلك حنفي مختار (1993م) على أن التدريب الرياضي الحديث يعتمد على العلم كأساس للحصول على نتائج جيدة، وهو عبارة عن مراحل منظمة لتهيئة الرياضي للوصول به إلى المستويات الرياضية العالية، حيث انقض الوقت الذى كان يتمكن فيه بعض المدربين من الوصول بالرياضيين الموهوبين إلى المستوى العالي معتمدين فى ذلك على تجاربهم العملية وخبرتهم الفردية، حيث أن التدريب الرياضي الحديث يعتمد على العلوم الطبيعية والاجتماعية والتربوية. ( 21 : 7 ) ويذكر مارتين بيدزنسكى ,M. Bidzinski(2006م) أنه من الأهمية في كرة القدم المزج بين مهارات كرة القدم ومكونات اللياقة البدنية ، فكلاهما يجب أن يتم تنميتهما معاً، فبمرور الوقت سوف نلاحظ أن أثناء تطبيق البرنامج التدريبي مساهمة اللياقة البدنية في زيادة فعالية أداء التمرير والاستلام والجري بالكرة وبدونها، كما أنه لا يمكننا الحكم على جودة أداء لاعب كرة القدم إلا إذا نظرنا لأدائه تحت ضغط (بدني- نفسي- منافس)، فإن هذا يعبر عن قدراته الحقيقية، والتدريب على ذلك يرفع من أدائه بصورة شاملة. ( 75 : 25)