الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 283 |  |  |
| | | from | 283 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة
تعتبر الطاقة عنصر رئيسى فى عملية النمو الإقتصادى لأى بلد وتوافر مصادر الطاقة ضرورة لضمان نمو النشاط الإقتصادى سواء من خلال خفضه للتكاليف أو من خلال دعمه للتوسع فى العملية الإنتاجية ، وتعتبر الطاقة الإحفورية ” البترول” هو المصدر التقليدى لمصادر الطاقة ويتزايد استهلاك الطاقة بسبب زيادة عدد السكان ونمو الصناعة عالمياُ ونظراَ لان البترول مصدر غير متجدد ولحدوث إرتفاع فى اسعار الطاقة بالإضافة إلى أثره على البيئة حيث يؤدى لزيادة التلوث البيئى من خلال إنبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى ، حث ذلك واضعى السياسات وصناع القرار لضرورة إيجاد مصادر أخرى بديلة ومتجددة للنفط تتميز بالإستدامة وتقلل من التأثيرات السلبية للإنبعاثات السامة من الوقود الأحفورى على البيئة والمناخ وتتمثل أهم المصادر البديلة فى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية.وسنتناول الوقود الحيوى كأحد مصادر الطاقة البديلة المتجددة.
وهناك ثلاث أنواع للوقود الحيوى : غازى أو صلب أو سائل ويعد الوقود الحيوى السائل من أفضل أنواع الوقود إذ يسهل نقله بالأنابيب وتخزينه ويُستخدم فى محركات وسائل النقل ومن أهم المحاصيل المنتجة للوقود الحيوى السائل المحاصيل المحتوية على سكريات أو نشويات كالذرة وقصب السكر وأهم أنواع الوقود الحيوى السائل هو الإيثانول الحيوى والديزل الحيوى ، الديزل الحيوى Biodiesel : هو سائل اصفر اللون قابل للتحلل غير سام ويطلق إنبعاثات اقل بكثير عن تلك التى يطلقها الديزل النفطى ، يستخلص من الزيوت النباتية الصالحة للاكل مثل زيت بذور الكانولا ، فول الصويا، زيت عباد الشمس ، زيت النخيل وزيوت أخرى غير صالحة للأكل مثل الجاتروفا والجوجوبا والخروع (رانيا محمود شكرى، 2016) كذلك يمكن إستخدام زيوت الطهى المعاد تدويرها ويتم إنتاجه بطريقتى التكسير الحرارى أو الأسترة لانتاج البيوجازولين كبديل للبنزين أو البيوديزل بديل السولار.
مشكلة الدراسة
تتمثل مشكلة البحث فى مدى إمكانية التوسع فى إنتاج الزيوت النباتية الغير مستخدمة فى الغذاء لإنتاج الوقود الحيوى ، وذلك نظراً لتوقع نضوب البترول بالإضافة للتلوث البيئى الناتج عنه ، حيث توقعت دراسة ”هوبرت كينج ”عام 1952 بأن يصل إنتاج النفط لذروته فى عام 1970 و بعدها سينخفض إنتاج البترول ومتوقع نضوبه عام 2050 و أثبتت الاحداث صدق نظريته حيث بلغ إنتاج النفط ذروته فى عام 1970 بعدها بدا فى الانخفاض ، لذا إتجهت الدراسات للبحث عن حلول لاحلال الوقود التقليدى بوقود متجدد منها دراسة ”David,2008 ” أوضحت مدى إنخفاض الإمدادات من الوقود الحفرى وانه سينضب على مدى 40 او 50 عام القادمة وان هناك أنواع متعددة للطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الحيوية ينبغى استغلالها بالاضافة لدراسة ” محمد أحمد، 2009” إعتبرت أن الطاقة الحيوية هى مخرج أمن للخروج من أزمة الطاقة التقليدية وارتفاع اسعارها والتلوث
الناتج عنها وتتمثل مشكلة الدراسة فى مدى إمكانية التوسع فى إنتاج الزيوت النباتية غير المستخدمة فى الغذاء لإنتاج وقود حيوى ( بديل للبنزين والسولار) وإحلاله محل الوقود الاحفورى والاستفادة من مياه الصرف الصحى المعالجة وخلق فرص عمل وإستغلال مساحات واسعة من الرقعة الصحراوية ومن الناحية البيئية تقليل الإنبعاثات السامة الناتجة من الوقود الأحفورى على البيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى وأن يتم إنتاجه من محاصيل طاقة غير مستخدمة فى الغذاء حتى لاتتنافس مع الغذاء ( الجوجوبا والجاتروفا والخروع ) .
أهداف البحث
يتمثل الهدف الرئيسى للدراسة ” دراسة العائد الاقتصادى والبيئى للتوسع فى إنتاج زيوت نباتية غير مستخدمة فى الغذاء لانتاج وقود حيوى وتأثير ذلك على تحقيق تنمية مستدامة ” ويتم تحقيق الهدف الرئيسى عن طريق تحقيق مجموعة من الأهداف الفرعية تتمثل فى :
1- التعرف على أنواع النباتات الغير مستخدمة فى الغذاء والتى تصلح لانتاج الوقود الحيوى.
2- التعرف على مدى إمكانية زراعة النباتات الغير صالحة للغذاء لانتاج وقود حيوى فى أراضى مهمشة غير مستغلة وريها بمياه صرف صحى معالج حتى لاتؤثر على الموارد المائية المحدودة والاراضى الخصبة .
3- دراسة مدى تاثير الوقود الحيوى المنتج من زيوت الجوجوبا والجاتروفا والخروع على أداء المحركات و الإنبعاثات الناتجة عنه .
4- التعرف على التأثيرات البيئية الناتجة عن إستخدام الوقود الحيوى كتأثيره على التنوع البيولوجى والتغير فى إستخدام الأراضى سواء تاثير مباشر أو غير مباشر وتأثيره على المياه وعلى التربة الزراعية.
5- عرض تجارب وسياسات متبعة من قبل بعض الدول لإنتاج وإستخدام الوقود الحيوى.
6- العائد الاقتصادى وحساب عائد وتكاليف التوسع فى زراعة الجوجوبا والجاتروفا والخروع لإنتاج الوقود الحيوى.
أهمية البحث
يُعد الوقود الأحفورى هو المصدر المٌهيمن على مصادر الطاقة فى العالم ومن المتوقع نضوبه خلال 40 أو 50 عام القادمة بناء على العديد من الدراسات ” دراسة هوبرت ”، لذا توجه إهتمام الدول للبحث عن مصادر بديلة للطاقة وتدعم عملية التنمية المستدامة ومنها الوقود الحيوى.
لذا اهتمت الدراسة بالتعرف على أزمة الطاقة التقليدية (الوقود الأحفورى) عالمياً وفى مصر ودراسة أنواع الوقود الحيوى والمحاصيل الزراعية التى تستخدم فى إنتاج الوقود الحيوى وتأثيرها على ارتفاع أسعار السلع الغذائية ، وبناء عليه تقييم التأثير الاقتصادى والبيئى لاستبدال الوقود الحيوى بالوقود التقليدى ومدى تأثير الوقود الحيوى على أداء المحركات ، ومدى إمكانية التوسع فى إنتاج الزيوت النباتية الغير مستخدمة فى الغذاء لانتاج الوقود الحيوى بغرض تحقيق التنمية المستدامة .
الفروض
من أجل تفسير إشكالية الدراسة ومحاولة الإجابة عن الأسئلة المطروحة يمكن صياغة الفرضيات التالية :-
1- يوجد أثر اقتصادى إيجابى ناتج عن استخدام الزيوت النباتية فى إنتاج الوقود الحيوى فى مصر.
2- هناك علاقة طردية بين ارتفاع أسعار السلع الغذائية وإنتاج الوقود الحيوى من الجيل الأول (المنتج من زيوت نباتية صالحة للغذاء).
3- زيادة الاعتماد على الوقود الحيوى له تأثير على خفض مستوى الانبعاثات والملوثات فى الغلاف الجوى.
4- هناك علاقة جوهرية بين زيادة إستغلال الأراضى الصحراوية المستخدمة فى زراعة نباتات غير مستخدمة فى الغذاء وخلق فرص عمل جديدة.
أ - وتم تصميم إستمارة إستقصاء جُمعت بالمقابلة وتضمنت العديد من الاسئلة لقياس إتجاهات العينة تجاه متغيرات الدراسة ولتصميم هذا الإستقصاء فقد قامت الباحثة بالإطلاع على العديد من الدراسات السابقة فى مجال موضوع الدراسة ومن خلالها تم إعداد إستمارة إستقصاء مبدئية وقامت بعرضها على بعض من السادة المحكمين وتعديلها وفق توجيهاتهم.
ب – تم عمل دراسة مبدئية خلال فترة الدراسة النظرية إستمرت عامين من 2014 حتى 2017 وإشتملت على عينة مكونة من (100) مفردة تشمل الباحثين والدارسين للوقود الحيوى والبيئة ومجال الطاقة المتجددة و باحثين زراعين ، وقد توصلت الباحثة إلى الأتى:
1 - يوجد علاقة معنوية ذات دلالة إحصائية بين إستخدام الزيوت النباتية لإنتاج الوقود الحيوى فى مصروحدوث أثر إقتصادى إيجابى .
2 - يوجد علاقة طردية بين زيادة الإعتماد على الوقود الحيوى وإنخفاض الإنبعاثات والملوثات فى الغلاف الجوى .
3 - يوجد علاقة جوهرية بين زيادة إستغلال الأراضى الصحراوية المستخدمة فى زراعة نباتات غير مستخدمة فى الغذاء وخلق فرص عمل جديدة.
سابعاً : منهجية البحث
تم إستخدام المنهج الوصفى التحليلى فى البحث من خلال دراسة الأبحاث السابقة والمراجع السابقة المتعلقة بموضوع الدراسة وهى عن الطاقة والطاقة المتجددة والوقود الحيوى وتأثيرهم البيئى والنباتات التى يمكن إستخدامها لانتاج وقود حيوى وطرق تحويل من زيوت نباتية لوقود حيوى وتأثيره على أداء المحركات وإنبعاثات المحركات والإعتماد على الاحصائيات والتقارير وقد إعتمدت فى الجانب التطبيقى على تصميم إستمارة إستقصاء لقياس إتجاهات العينة تجاه متغيرات الدراسة لفترة زمنية من 2014 حتى 2017 وإشتملت على عينة مكونة من (100) مفردة تشمل الباحثين والدارسين للوقود الحيوى والبيئة ومجال الطاقة المتجددة و باحثين زراعين ؛ وكذلك تم قياس الابعاد الاقتصادية لانتاج الوقود الحيوى من النباتات الزيتية غير الصالحة للإستخدام فى الغذاء من خلال مقابلة وباحثين ومزارعين للنباتات محل الدراسة وهى الجوجوبا والجاتروفا والخروع والحصول على بيانات إقتصادية وزراعية خاصة بإنتاج النباتات الزيتية الصالحة لانتاج وقود حيوى وتم وضع البيانات التى تم الحصول عليها منهم فى إستمارة موحدة لجمع التكاليف ومن ثم قامت الباحثة بتوقع التكاليف من بداية زراعة هذه المحاصيل حتى الحصول على البيوديزل او البيوجازولين.
أهم نتائج الدراسة
1 – يعد إنتاج الوقود الحيوى من الزيوت النباتية فى مصر مازال فى مرحلة التجارب البحثية وليس فى مرحلة الإنتاج الفعلى .
2 – يتوافر مصر مصادر وفيرة لإنتاج الوقود الحيوى من الزيوت النباتية الغير مستخدمة فى الغذاء سواء بشرية أو طبيعية .
3 – لاتحتاج المحركات لإجراء أى تعديلات عند إستخدام الوقود الحيوى فى المحركات بنسب مزج معينة كبديل للوقود التقليدى.
4- إرتفاع تكاليف إنتاج الوقود الحيوى إلى حد ما فى المراحل الأولى للإنتاج عن الوقود التقليدى ولكن مع زيادة مساحة الأراضى المزروعة وإستخدام طرق تكنولوجية أفضل للإنتاج سيؤدى لخفض التكاليف مستقبلياً.
أهم التوصيات :
1 - تنويع إستخدام مصادر الطاقة المتجددة والإستغلال الأمثل لها بما يحقق أمن الطاقة وتقليل التلوث البيئى الناتج عن المصادر التقليدية .
2 - دعم التعاون والشراكة بين القطاع العام والخاص والتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية فى مجال الطاقة المتجددة .
3 - زراعة محاصيل الطاقة فى أراضى مهمشة وبمياه صرف صحى حتى لايؤثر على الموارد المحدودة من أرض خصبة ومياه عذبه .
4- تنفيذ مشروع بحثى مستقل بداية من مرحلة زراعة النبات حتى مرحلة إنتاج الوقود الحيوى مع الأخذ فى الاعتبار كافة المعوقات التى قد تهدد المشروع.