الفهرس 
الفصل الأول: سلوك المستفيدين والحاجة إلى المعلوماتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 232 |  |  |
| | | from | 232 | | |
المستخلص
يُعَدُّ مجال السلوك المعلوماتي أحد المجالات الحيوية التي بدأت تأخذ حيزًا مُهِمًّا في البحث العلمي؛ خاصَّةً مع تنامي دور المعلومات في المجتمعات الحديثة وتحولها لما أصبح يُطْلَقُ عليه المجتمعات المعلوماتية والمعرفية. من هنا بدأ هذا المجال يجد اهتمامًا خاصًّا من قبل الباحثين والمؤسسات؛ خاصَّةً مع تواتر التطورات الرقمية المتسارعة، والانتشار الكبير لشبكة الإنترنت، ومصادر المعلومات الإلكترونية التى أضافت أبعادًا جديدة لكيفية تعامل الأفراد مع المعلومات وخدماتها، وقد تناولت الدراسة موضوع سلوكيات البحث عن المعلومات فى البيئة الرقمية لدى طلاب الدراسات العليا بجامعة بنى سويف؛ بهدف التعرف على الاحتياجات المعلوماتية لهذه الفئة ودوافعهم؛ للبحث عن المعلومات، ومدى توافر مهارات البحث بمصادر المعلومات الرقمية، والتعرف على الوسائل والأساليب المستخدَمَة من قبل طلاب الدراسات العليا؛ للبحثِ عن المعلومات فى البيئة الرقمية؛ فضلاً عن العوامل المؤثرة على سلوكهم فى البحث، والوقوف على الصعوبات التى تواجههم أثناء البحث لوضع مقترحات لتسهيل عملية البحث عن المعلومات فى البيئة الرقمية. وطُبِّقَتِ الدراسةُ على عينةٍ من الطلاب بلغت (350) طالًبا؛ معتمدةً على المنهج الوصفي التحليلي، وقد اسْتُخْدِمَ الاستبيانُ كأداةٍ لجمع البيانات، وقد خرجتِ الدراسةُ بمجموعةٍ من النتائج من أهمها:
- أن نسبة (53,1% ) من إجمالي عينة الدراسة لديهم خبرة عالية في التعامل مع شبكة الإنترنت.
- وأن أغلب مجتمع الدراسة؛ ونسبته (96%) يجيد اللغة الإنجليزية.
- أن تلبية متطلبات البحث العلمي كانت هي الغرض الأول للاتجاهات البحثية لدى طلاب الدراسات العُليا فى كلٍّ من العلوم الإنسانية، والعلوم التطبيقية بنسبة (80,3%).
- وجاءت الرسائل الجامعية الرقمية كأكثر المصادر التى يتمُّ البحث عنها بنسبة (57,4%)، كما أظهرت النتائج أن الهيئة المسئولة عن الموقع هى أكثر معيار يستخدم من قبل الطلبة؛ للتأكد من مصداقية المعلومات بنسبة (41,4%) .
- وكشفت الدراسة أن (50,9%) يستخدمون مهارات البحث بالكلمات المفتاحية.
- وكانت أهم المعوقات التي تُوَاجِه طلاب الدراسات العليا أثناء البحث عن المعلومات فى البيئة الرقمية هى بُطْءُ الاتصال بالإنترنت أو انقطاعه بنسبة (57,75%)، وطول الوقت المستغرَق للقيام بعملية البحث بنسبة (38,3%).
وبناءً على النتائج التى خرجت بها الدراسة فقد أوصت بضرورة إعداد دورات ووِرَش عمل تدريبية لطلاب الدراسات العليا ؛ لإكسابهم القُدْرَة على استخدام شبكة الإنترنت؛ وتزويدهم بمهارات استخدام هذه الشبكة، وتحسين الشبكة وتطويرها، والعمل على زيادة سرعتها عن طريق زيادة خطوط الاتصال، وتحسين كفاءتها، وتطوير الأجهزة الخادمة؛ وتزويد طلبة الدراسات العليا بمهارات البحث عن المصادر الرقمية، وكيفية الاستفادة منها، وإثراء برامج الدراسات العليا بمقرَّرٍ دراسي يربط الجانب المعرفي بالجانب العملي التطبيقي؛ يختصُّ بالإنترنت، والإفادة من خدماتها فى البحث العلمي إلى جانب المقررات الأكاديمية في كافة التخصصات.