Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ديناميات التوافق البيئي للمرأة المعيلة
(دراسة مقارنة بين بيئات مختلفة)
المؤلف
النمر، نهله محمد سمير سيد.
هيئة الاعداد
باحث / نهله محمد سمير سيد النمر
مشرف / ليلي أحمد كرم الدين
مشرف / محمود عبد الحميد حسن
مناقش / حاتم عبد المنعم أحمد
مناقش / جمال شفيق أحمد
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
362ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 362

from 362

المستخلص

ملخص الدراسة
عنوان الدراسة : ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة
دراسة مقارنة بين بيئات مختلفة.
مشكلة الدراسة:
وانطلاقاً من الكثافة السكانية المرتفعة فى كثير من المجتمعات ومنها المجتمع المصري, يجب الإشارة إلى أن النساء المعيلات سواء كن فى حضر أو ريف تتضح معاناتهن الشديدة باختلاف الظروف والأحوال, واختلاف المعاناة بين معيلة وأخرى, وانتشار العديد من الظواهر مثل الطلاق بشكل كبير والترمل وتأخر سن الزواج بين الشباب وخاصة البنات وغيرها من الظواهر, أدى هذا إلى ظهور فئات كبيرة من السيدات اللاتى تتولين المسؤولية بدلاً من الزوج أو الرجل المعيل, أو فى وجوده وبجانبه.
تتضح مشكلة وتفاقم دور المرأة المعيلة ومدى حرصها على نفسها وأسرتها من الضياع, وكيف تستطيع أن تهيئ نفسها وتحاول أن تتوافق مع الحالة الجديدة عليها, ودورها الشاق لإنقاذ أسرتها.
إن المرأة المعيلة يلزمها اكتساب مهارات حياتية معينة وتكون مناسبة لها ولقدراتها, هناك ثلاث مهارات أساسية هى : مهارة حل المشكلة – مهارة المشاركة المجتمعية – مهارة اكتساب العلاقات الاجتماعية, حتى تستطيع المرأة المعيلة بتعلم هذه المهارات أن تنجح فى حياتها وتتوافق وتتكيف مع الوضع الجديد الشاق.
فالمرأة المعيلة تعانى من مشكلات اجتماعية واقتصادية ونفسية وقانونية وثقافية عديدة فلابد من مساندتها وتوعيتها وهنا تجب الإشارة إلى أن النساء المعيلات سواء كن في حضر أو ريف تكون معاناتهن أشد وقعاً عليهن مع اختلاف درجة المعاناة بينهن, فسوء الأوضاع الاقتصادية مع ارتفاع نسبة الفقر والزيادة المستمرة غير الطبيعية في الأسعار والزيادة في الأمراض ونسبة الأمية المرتفعة بين أغلبهن تحول بينهن وبين الكسب المادي المعقول لسد احتياجات الأسرة مقارنة بالرجال.
ومن هنا تتحدد مشكلة الدراسة فى دراسة :
ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة بين بيئات مختلفة وقد تم تحديد بيئتى الريف والحضر فى هذة الدراسة.
أهداف الدراسة:
الهدف الرئيسى للدراسة يتمثل فى :
معرفة ديناميات التوافق البيئي للمرأة المعيلة بين الريف والحضر.
وينبثق من الهدف الرئيسي الأهداف الفرعية التالية :-
1- معرفة دينامية التوافق البيئي للمرأة المعيلة في البيئة الريفية.
2- معرفة دينامية التوافق البيئي للمرأة المعيلة في البيئة الحضرية.
3- معرفة الفروق بين حركة ودينامية التوافق البيئى للمرأة المعيلة في كل من البيئة الريفية
والبيئة الحضرية.
4- معرفة التوصيات والمقترحات الاستيراتيجية التى تساعد المرأة المعيلة على توافقها البيئى .
أهمية الدراسة:
الأهمية العلمية والمجتمعية:
1- رصد وتحديد الظواهر المترتبة على المستوى الاقتصادى كمجتمع ومنها المشكلات الاقتصادية المرتبطة بالمرأة المعيلة في المجتمع المصرى.
2- أن المرأة نصف المجتمع وراعية لنصفه الأخر ( كأم وزوجة وإبنة وأخت وجدة)
3- أن الدراسة تتعرض لشريحة هامة من شرائح المجتمع تتزايد بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة وهى المرأة المعيلة, للعمل على وضع حلول للمشكلات التي تواجهها.
تساؤلات الدراسة
التساؤل الرئيسى للدراسة هو:
ما ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة بين بيئات مختلفة ؟
ويتفرع من التساؤل الرئيسى تساؤلات فرعية هى :-
1- ما دينامية التوافق البيئى للمرأة المعيلة في البيئة الريفية ؟
2- ما دينامية التوافق البيئى للمرأة المعيلة في البيئة الحضرية ؟
3- ما الفروق بين حركة ودينامية التوافق البيئى للمرأة المعيلة في كل من البيئة الريفية
والبيئة الحضرية؟
4- ما المقترحات والتوصيات التى تساعد المرأة المعيلة على توافقها البيئى ؟
مفاهيم الدراسة
1- الديناميات
2- البيئة
3- التوافق البيئى
4- المرأة المعيلة
محددات الدراسة
أ- منهج الدراسة :
استخدمت الدراسة منهج (المسح الاجتماعي بالعينة, ودراسة الحالة) وذلك باختيار عينة من النساء المعيلات في بيئات ريفية وأخرى حضرية وذلك لمعرفة ديناميات التوافق البيئى لهن.
ب- نوع الدراسة:
تنتمى هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية التحليلية المقارنة والتي حددت ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة بين بيئات مختلفة منها البيئة الريفية والبيئة الحضرية.
ج-أدوات الدراسة:
تم في هذه الدراسة استخدام الأدوات التالية :
1- صممت صحيفة استبيان طبقت علي عينات من نساء معيلات في الريف والحضر,
وتضمنت عدد (5) محاور للتوافق البيئى وهى محاور: التوافق النفسى والاجتماعى والاقتصادى
والصحى والتعليمى لفئات متباينة من النساء المعيلات لمختلف الأعمار والمهن فى كل من البيئة الريفية والبيئة الحضرية .
2- المقابلات كوسيلة بحثية للحصول علي البيانات المطلوبة في مجال الدراسة وقد تمت المقابلات من خلال بعض فروع جمعية رسالة سواء فى فروع الريف أو الحضر فى أوقات مختلفة وتحت إشراف الجمعية .
3- صممت صحيفة دراسة الحالة التي طبقت على عينات من النساء المعيلات في كل من الريف والحضر, وقد تضمنت عدد (5) محاور للتوافق البيئى وهى محاور: التوافق النفسى والاجتماعى والاقتصادى والصحى والتعليمى لفئات متباينة من النساء المعيلات لمختلف الأعمار والمهن فى
كل من البيئة الريفية والبيئة الحضرية, وتضمنت صحيفة دراسة الحالة بعض المقترحات من
السيدات المعيلات تفيد حالاتهن وترفع من مستوى المعيشة.
د- مجالات الدراسة:
1-المجال المكانى :
(تم اختيار العينة من جمعية رسالة من أربع فروع لها بمحافظات :
المنوفية - الفيوم ( بيئة ريفية ) / القاهرة { مدينة نصر- مصر الجديدة } ( بيئة حضرية ).
تم اختيار جمعية رسالة لبعض فروعها فى الريف والحضر نظراً للمبررات التالية:
- توافر عينة الدراسة .
- تقديم خدمات متنوعة لفئات متعددة منها المرأة المعيلة .
- ترحيب المسؤولين بإجراء الجانب التطبيقى .
- سهولة التحرك بين الفروع بين الريف والحضر باستخدام وسائل المواصلات التابعة لها وبصحبة أعضاء الجمعية أحياناً.
2-المجال البشري :
إطار العينة:عدد(50) سيدة معيلة وهن السيدات المعيلات في جمعية رسالة اللاتى ينطبقن عليهن شروط العينة وهذا بالتساوى ما بين فرعي المنوفية والفيوم(25 مفردة من كل فرع، كبيئة ريفية) .
وعدد (50) سيدة معيلة وهن السيدات المعيلات بجمعية رسالة اللاتى ينطبقن عليهن شروط العينة وهذا بالتساوى ما بين فرعى مدينة نصر ومصر الجديدة ( 25) مفردة من كل فرع, كبيئة حضرية.
وعدد (30) دراسة حالة,(15) مفردة من فرعى البيئة الريفية و(15) مفردة من فرعىالبيئة الحضرية .
3-المجال الزمني:
تم التطبيق الميداني في الفترة من (10/ 5/ 2015) إلى (10/11/ 2015), (6 شهور) .
النتائج العامة للدراسة :
أظهرت الدراسة نتائج أهمها الآتى :
1- أوضحت الدراسة أن النساء المعيلات لا ترتبطن بعمر محدد وهذا يدل على معاناتهن طيلة حياتهن سواء ريف أو حضر .
2- أشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة فئة النساء المعيلات المتزوجات فى كل من الريف والحضر تليها فئة المهجورات والمطلقات والأرامل ثم فئة النساء المعيلات اللاتى لم تتزوجن .
3- بينت الدراسة أن أغلب النساء المعيلات لا تعرفن القراءة والكتابة أو احدهما, وهذا فى الترتيب الأول, ثم الحاصلات على تعليم متوسط فما فوق, ثم اللاتى تقرأن وتكتبن سواء فى الحضر أوفى الريف على السواء .
4- أوضحت الدراسة أنه على الرغم من ارتفاع الأجور لبعض السيدات المعيلات العاملات فى الحضر أكثر منه فى الريف إلا أنها لا تفى بالعيشة الكريمة وسد احتياجات ومتطلبات الأسرة الضرورية بالرغم من وجود فرص العمل فى الحضر أكثر من الريف.
5- أوضحت الدراسات أن هناك كثير من المواقف التي تتعرض لها المرأة المعيلة وتواجهها وتحتاج بعضها لحلول فورية مما يؤدى إلى القلق والتوتر عند بعضهن، وأن هذه المشكلات تؤثر في توافقها النفسى وذلك فى الحضر أكثر من الريف.
6- أظهرت الدراسة أن المرأة المعيلة وعلاقاتها المتفاوتة بالزوج والأبناء والأسرة والأقارب والأصدقاء وزملاء ورؤساء العمل تؤثر على توافقها الاجتماعى بالسلب أو الإيجاب فى كل من الريف والحضر, وإن كان بالإيجاب فى الريف أكثر من الحضر.
7- بينت الدراسات أن المرأة المعيلة تعانى من سوء الحالة الاقتصادية وكثرة الاحتياجات الأولية الضرورية لها ولأسرتها والتي لا تستطيع تلبيتها وقد يرجع فى الأساس إلى سوء الأحوال المادية لديها وهذا الوضع السيئ يؤثر بالتالي على توافقها الاقتصادى بالسلب فى الحضر أكثر من الريف.
8- أشارت الدراسة إلى أن غالبية النساء المعيلات تعانين من كثرة وتعدد وخطورة بعض الأمراض التى تعانين منها وأسرتهن والتي تؤثر بطبيعة الحال على توافقهن الصحى وذلك فى كل من الريف والحضر على السواء.
9- كشفت الدراسة عن معاناة المرأة المعيلة من المشكلات التعليمية لها ولأبنائها وتوفير احتياجاتهم أو من تعول وأيضاً مشكلة الأمية و انشغالها بالمسؤوليات الكبيرة التى تحول بينها وبين التعليم وكل هذا يؤثر على توافقها التعليمى, وهذا سواء فى الريف أو الحضر وإن كان سلباً فى الريف أكثر من الحضر.
وبذلك تتضح ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة التى تختلف بين الريف والحضر.
مقترحات وتوصيات الدراسة:
* تقترح الدراسة بأن علي الحكومة أن تستكشف وتبحث عن الاستراتيجيات اللازمة والسريعة التي تستهدف الاهتمام بالمرأة المعيلة فعلياً وليس وعوداً مؤجلة .
* توصى الدراسة بعمل وتفعيل برامج لمحو الأمية للنساء المعيلات حتى يتمكن من قضاء حوائجهن الحياتية وتوفير فرص العمل اللازمة لهن بعد محو أميتهن التى قد تقف حائلاً لمواجهة أعباء الحياة .
* توصى وتقترح الدراسة بالعمل على وضع وتعديل وتطبيق اللوائح والقوانين الخاصة بالأجور والمرتبات والمعاشات وبدل بطالة وغيرها والتى تضمن المساواة فى الحقوق والواجبات بين الرجال والنساء دون تميز, حتى لا يحرمن من حقوقهن ليواجهن بها أعباء الحياة, وبشرط أن تكون موضوعة لبشر مثل واضعى تلك القوانين بحساب حد أدنى لحياة إنسان وأسرته محسوبة من علماء اقتصاديين وإن عجزوا عن وضعها يستشيروا الفقراء والمساكين الأميين ماهى أبسط احتياجاتكن ؟
* تقترح الدراسة وتوصى بقيام الحكومة بدورها فى توفير الرعاية الكافية والآمنة للسيدات المعيلات الفقيرات المقهورات كافة عاجلاً وليس آجلاً, دون أن يطلبن ويتسولن لحقوقهن اللاتى تجهلن عادة حجمها, وتوفير الحياة الآدمية الكريمة وقيام مشروعات من أجلهن خاصة لرفع وتحسين مستواهن المعيشى وليس فقط المأكل والمشرب والعلاج وهذا إن وجدوا وتوفروا من الأساس, ويجب جعْل حصة من الأرباح من هذه المشروعات ثابتة لهن, مع توفير شراء أسهم أو سندات للشراكة وما إلى ذلك, حتى لا يقضين عمرهن وأسرهن عمال فقط من معدومى ومحدودى الدخل طالبين دائماً المساعدة والرعاية ويكون الإستغناء عنهن والطرد فى أى وقت.
* توصى الدراسة بقيام منظمات المجتمع المدنى بواجباتها تجاه المرأة المعيلة من حيث توفير الاحتياجات والمتطلبات المادية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية لمواجة أعباء الحياة والظروف القاسية والصعبة التى قد تعيش فيها أغلب النساء المعيلات .
* تقترح الدراسة وتوصى بالتنسيق بين الجمعيات الأهلية فى تقديم الخدمات للنساء المعيلات لمعرفة احتياجاتهن وتلبيتها قدر الإمكان وتوزيع الخدمات دون تكرار لامرأة وامرأة أخرى لا تستفيد أو أنها لا تخضع لهذه الشريحة الفقيرة والبعد عن التباطؤ فى الإجراءات .
* توصى وتقترح الدراسة إكساب السيدات المعيلات المهارات الحياتية والعملية, وتوفير الإمكانيات المادية لعمل مشروعات صغيرة وتيسير القروض عليهن من أجل عمل مشروعات تواجهن بها أعباء الحياة وارتفاع متطلبات مستوى معيشتهن .
* وتقترح الدراسة العمل على تنمية المرأة المعيلة وأسرتها تنمية شاملة وسريعة مثلها مثل أى مشروع استثمارى عظيم بدلاً من أن تصبح ضحية.
* توصى الدراسة بالرقابة والمتابعة المستمرة والدقيقة للخدمات المقدمة من الهيئات الحكومية والهيئات الغير حكومية منعاً للفساد والخلل وخاصة فى المعونات الخارجية وأهدافها ووصولها للمستحقين دون أهداف أخرى والإجراءات الحاسمة فى الجزاءات والعقاب.
** وبذلك اتضح البقية من أهداف الدراسة وكذلك الإجابة على التساؤل الرابع الخاص بالتوصيات والمقترحات الاستراتيجية التى تفيد المرأة المعيلة سواء نفسياً, اجتماعياً, اقتصادياً, صحياً, تعليمياً ليساعد ذلك على توافقها البيئى .
وبذلك اتضح ديناميات التوافق البيئى للمرأة المعيلة بين بيئات مختلفة فى كل من الريف والحضر.