Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المستدامة في ليبيا :
المؤلف
التائب، نجوى أمحمد عبد السلام.
هيئة الاعداد
باحث / نجوى أمحمد عبد السلام التائب
مشرف / إبراهيم فتحي ابراهيم
مشرف / عبد الحميد صديق عبد البر
مناقش / فرج عزت
الموضوع
التنمية المستدامة - ليبيا
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
232 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

تقديم:
يرى الكثير من الإقتصاديين أن تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع إقامتها له أهمية كبيرة في عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في الدول بشكل عام والدول النامية بشكل خاص، حيث أن المساهمة في إنشاء وتطوير المشروعات الصغيرة يُعد أساساً لزيادة الطاقة الإنتاجية، ومع ما يشهده العالم من تغيرات متلاحقة ومنها تحويل التخطيط المركزي إلى آليات السوق والعولمة وإتفاقية تحرير التجارة العالمية وثورة التكنولوجيا أصبحت أيضاً المشروعات الصغيرة علاج لمشكلة البطالة. ولقد إهتمت الكثير من الدول بالمشروعات الصغيرة إهتماماً خاصاً، وقدّمت لها التمويل والمساعدة بمختلف السبل والأشكال وذلك لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة داخل هذه الدول (وخاصة النامية).
ولقد أثبتت المشروعات الصغيرة قدرتها وكفاءتها في معالجة المشكلات الرئيسية التي توجد بالدول المختلفة، وبدرجة أكبر في الصناعات الكبيرة.
ويأتي الإهتمام المتزايد على الصعيدين الرسمي والشعبي بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر لأنها بالإضافة إلى قدرتها الإستيعابية الكبيرة للأيدي العاملة – فإنها تشكل ميداناً لتطوير المهارات الإدارية والفنية والتسويقية، وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي، مما يخفف من الضغط على الدول في توفير فرص العمل.
ولقد شهدت الدول المتقدمة والنامية – على حد سواء – زيادة في معدلات إقامة تلك المشاريع لما تتمتع به من قدرة على المقاومة. فعلى الرغم من الضرائب والتأمينات الإجتماعية الكبيرة - لايزال قطاع المشروعات الصغيرة هو القطاع الذى يوفر وظائف جديدة ويحيي الوظائف الحالية.
وتعتبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة المصدر الرئيسي لتقديم السلع والخدمات للمواطنين، وهي تلعب دوراً أساسياً في إستراتيجيات التنمية الإقتصادية في معظم دول العالم، وتمثل جزءاً كبيراً وهاماً في قطاع الإنتاج في مختلف الدول – المتقدمة أو النامية – في ظل حاجة الدول في مواجهة الفقر والبطالة التي تتصاعد حدتها، كما تبدو أهمية المشروعات الصغيرة في دورها المحوري في تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتحقيق النمو المتوازن.
أولاً: مشكلة الدراسة:
إن للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً كبيراً وفعالاً في التنمية الاقتصادية المستدامة بحيث أنه تمثل العمود الفقرى للاقتصاد القومي وخاصة في الدول النامية وتزايد الاهتمام بها مع زيادة التقدم الاقتصادي فهى مصدر لتوليد الناتج والدخل وتساهم في الحد من ظاهرة الفقر والبطالة والحد من الهجرة الداخلية عن طريق استيعاب نسبة كبيرة من القوى العاملة وتساهم في تحسين مستوى الإنماء الاقتصادي والاجتماعي وزيادة الإنتاجية حيث تشكل مجالاً حيوياً لروح المبادرة واستغلال الموارد الأولية المحلية وتساهم في تعظيم الفائض الاقتصادي وتنمية الصادرات إضافة إلى تكوين الكوارد والمهارات الإدارية والمهنية كما أنها تساهم في التنمية الإقليمية المتوازنة بالإضافة إلى تحقيق التغيرات الجذرية أو الهيكلية لمختلف القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع الصناعة ومن بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لذلك من الضرورى معرفة ما إذا كان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً كبير وفعال في التنمية.
وبالرغم من الاقتناع الشديد لدى المهتمين بالشأن الاقتصادي في ليبيا بأهمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة بأنها تمثل قاعدة واقعية يمكن البدء منها لدفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل كثيرة وتوسيع فرص تصنيع المواد الخام المحلية وتوسيع القاعدة الصناعية واستحداث صناعات أكثر تطوراً.
إن أن المشكلة تتمثل في أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا لم تحظي بالإهتمام الكافي والضروري لنجاح دورها في التنمية باعتبارها آلية التنمية المستدامة ومهمشة بدرجة كبيرة، وكذلك عدم ارتكازها على إستراتيجية واضحة ومحددة لتحقيق دورها التنموي في ظل المستجدات العالمية وانعكاساتها على إقتصاديات الدول النامية ومنها ليبيا التي تعاني بشكل خاص من تداعيات إقتصادية وسياسية تنعكس على المجتمع ككل وخاصة الشباب.
وفي ضوء ما تقدم تحاول هذه الدراسة الإجابة عن التساؤل الرئيسي التالي
- كيف يمكن أن تتطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح أداة لتحقيق إستدامة التنمية من خلال عدد من المعوقات الأساسية؟
ويتفرع عن هذا السؤال عدد من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما هي الأساليب الناجحة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بما يضمن بقاؤها واستمرارها؟
2- ما هي سبل تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا؟
3- معرفة المعوقات والمشاكل الرئيسية التي تحول دون نجاح هذه المشروعات؟
4- ما هو دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مكافحة البطالة والقضاء على الفقر؟
5- معرفة مدى مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الاقتصاد الوطني؟
ثانياً: أهداف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:
1- التعريف بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودورها كأحدى أهم آليات التنمية المستدامة.
2- التعرف على دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المستدامة في ليبيا.
3- تشخيص المشكلات التي تعيق نشاط وتطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا.
4- وضع الحلول الممكنة لمعالجة المشكلات وتقديم مجموعة من المقترحات لتفعيل دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية المستدامة في ليبيا.