الفهرس 
Introduction and Aim of the WorkOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
Abstract
إن أمراض القلب والأوعية الدموية وخاصة أمراض الشريان التاجى لا تزال هي السبب الرئيسي للوفيات على مستوى العالم. ويتميز مرض السكري من النوع الثاني بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويعتقد أن السبب وراء ذلك هو تجمع العديد من عوامل الخطر التي تشمل اختلال نسبة الدهون فى الدم، الألتهاب، ومقاومة الإنسولين في مرضى السكري. ويعتبر إحتشاء عضلة القلب الحاد إحدى صور أمراض الشريان التاجى الناجمة عن تهتك اللويحات الدهنية المتصلبة داخل الشرايين التاجية والتى تؤدى الى انسداد الشرايين التاجية والتى يصاحبها موت الجزء المتأثر بالإنسداد من عضلة القلب.
يعتبر الفشل الوظيفى للميتوكوندريا إحدى أهم العوامل التى تربط مقاومة الإنسولين ومرض السكرى من النوع التانى مع إحتشاء عضلة القلب الحاد. كما أن عملية إعادة ضخ الدم للقلب كعلاج لإحتشاء عضلة القلب يصاحبها هى الأخرى مضاعفات سلبية والتى تنتج عن الفشل الوظيفى للميتوكوندريا أيضا.
يتم تنظيم عمل الميتوكوندريا عن طريق شبكة من الجينات. ويعتبر السرتوين-1 والبى جى سى -1 ألفا احد هذه الجينات التى تؤثر فى عمل الميتوكوندريا حيث تعمل على دفع الميتوكوندريا لتقوم بعملية الفسفرة التأكسدية التى ينتج عنها إنتاج الطاقة اللازمة لإنقباض القلب. وقد وجد أنه فى حالات قلة الأكسجين يحدث إختلال فى الفسفرة التأكسدية وينتج عنه أن تصبح اللويحات المتصلبة أكثر عرضة للتهتك محدثة أعراض الذبحة الصدرية و الأزمة القلبية. وقد وجدت الأبحاث إنخفاضا فى التعبير الجينى للسيرتوين-1 و البى جى سى-1 ألفا فى مرضى السكرى من النوع الثانى وهذا يوضح الدور الذى قد تلعبه هذه الجينات فى مضاعفات الشريان التاجى التى تحدث فى مرضى السكرى.
يعتبر الأيرزين إحدى السيتوكينات التى تفرزها العضلات و التى ينظم افرازها البى سى جى- ا ألفا. و لقد لوحظ إنخفاض الايرزين فى دم مرضى السكرى و مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد.
وعليه فان الدراسة الحالية قد استهدفت تقييم دور كل من السيرتوين-1 و البى سى جى-1 ألفا والأيرزين فى مرض إحتشاء عضلة القلب الحاد مع تأثير وجود مرض البول السكري من النوع الثاني. بالإضافة إلى إستكشاف العلاقة فيما بينهم ومساهمتهم في العمليات المحورية المميزة لامراض الشريان التاجى وهى إختلال نسبة الدهون فى الدم، ومقاومة الأنسولين.
وبغرض تحقيق هذه الأهداف فقد أجريت هذه الدراسة على 70 من الذكور تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات:
أ) المجموعة الأولى: تتكون من 20 متطوعا من الأصحاء ظاهريا تمثل المجموعة الظابطة.
ب) المجموعة الثانية: تتكون من 25 مريضا من مرضى إحتشاء عضلة القلب الحاد وغير المصابين بمرض البول السكري.
ج) المجموعة الثالثة: تتكون من 25 مريضا من مرضى إحتشاء عضلة القلب الحاد ومصابين بمرض البول السكري من النوع الثاني.
جميع المرضى المشاركين فى الدراسة كانوا من الرعاية المركزة- قسم القلب والاوعية الدموية- مستشفى جامعة عين شمس. تم قياس الجلوكوز ومستوى دهون الدم، وكذلك قياس مستويات كل من الأنسولين والسرتوين-1والأيرزين باستخدام تقنية معايرة الإنزيم المرتبط الممتز المناعي. بالإضافة إلي أنه تم قياس التعبير الجيني للسيرتوين-1، و البى جى سى-1 ألفا في كريات الدم البيضاء بإستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل اللحظي.
من نتائج الدراسة يمكن ان نلخص ما يلى
1. أظهرت النتائج وجود زيادة ذات دلالة احصائية في مستوى كل من الدهون الثلاثية، الكوليسترول، كوليسترول الليبوبروتينات ذات الكثافة المنخفضة ووجود انخفاض في مستوى كل من كوليسترول الليبوبروتينات ذات الكثافة العالية في مجموعات مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد مقارنة مع المجموعة الضابطة.
2. أثبتت الدراسة ارتفاع ملحوظ في مستوى الدهون الثلاثية وعدد حالات ضغط الدم في مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد المصابين بالسكرى مقارنة بغير المصابين به.
3. هناك انخفاض في مستوى السرتوين-1 و الأيرزين في مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد مقارنة مع المجموعة الضابطة. بالاضافة إلي وجود ارتباط عكسى بينه وبين الكوليسترول، كوليسترول الليبوبروتينات ذات الكثافة المنخفضة، مستوى سكر الدم، مؤشر مقاومة الإنسولين. وبالتالي يمكن إستنتاج أن السرتوين-1 و الأيرزين يلعبان دورا في الأيض الخاص بالدهون، ومقاومة الانسولين في حالات إحتشاء عضلة القلب الحاد.
4. كما أن هناك انخفاض فى التعبيرالجينى للسيرتوين-1 والبى جى سى-1 ألفا لمجموعتي احتشاء عضلة القلب الحاد مقارنة مع المجموعة الضابطة.
5. بالنسبة لتأثير مرض السكري من النوع الثاني على التعبير الجيني للسرتوين-1 والبروتين الناتج عنه والبى جى سى-1 ألفا و الايرزين فقد وجد انخفاض ملحوظ فى مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد المصابين بالسكرى عن غير المصابين به.
6. وكشف تحليل الانحدار المتعدد الخطى أن التعبير الجينى للسرتوين-1 والبى جى سى-1 ألفا مؤشر سلبى لمقاومة الإنسولين مما يدل على دور كلا منهم فى حماية انسجة الجسم ضد مقاومة الإنسولين.
7. كما أظهر الانحدار المتعدد الخطى أن التعبير الجينى للسيرتوين-1 والبروتين الناتج عنه و لكن ليس البى جى سى-1 الفا يؤثران فى مستوى الايرزين فى الدم. وعلى ذلك فان من الممكن أن يقوم السرتوين-1 بالتحكم فى إفراز الأيرزين مباشرة دون الحاجة الى البى جى سى-1 ألفا.
في إطار ما سبق عرضه من نتائج فأنه يمكن القول أن هذا البحث خلص الى أن نظام السيرتوين-1 والبى جى سى-1 ألفا والايرزين له تأثير عميق في حدوث وتطور مرض إحتشاء عضلة القلب الحاد. كما أن لمرض السكري من النوع الثاني تأثيرا على نظام السيرتوين-1 والبى جى سى-1 ألفا والأيرزين والذى من الممكن ان يتسبب فى إرتفاع خطر الاصابة بأمراض القلب فى مرضى السكرى من النوع الثانى نتيجة لإرتباط ذلك بمقاومة الإنسولين وإختلال أيض دهون الدم.