الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 201 |  |  |
| | | from | 201 | | |
المستخلص
مقدمة الدراسة
يعتبر البترول من أهم مصادر الطاقة في الوقت الحاضر، ويتزايد الطلب عليه بزيادة النمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، إذ يلعب البترول دورا حيويا وهاما في الاقتصاد الدولي، لاعتماد معظم الصناعات في كافة الدول عليه، وبالتالي يؤثر تأثيرا مباشرا على حياة الشعوب والأمم ورفاهيتها، ويتم إقامة العديد من الصناعات وتطويرها اعتمادا على الطاقة والقوى المحركة التي يعتبر البترول أهمها على الإطلاق، وتقوم الصناعات بالدور الأساسي في تنمية اقتصاديات الشعوب، كما تعتمد التجارة في تطورها ونمو حركتها بين الدول على استخدام الطاقة وحركة النقل والتي تعتمد بدورها اعتمادا كبيرا على البترول (أحمد مدحت إسلام: 1988، ص 91-92).
ويعد البترول ثروة طبيعية هامة، كما أنه من الموارد الناضبة، التي يقاس بها مستوى معيشة الأفراد، وقوة الشعوب والدول، ويعتبر أساسًا للمبادلات التجارية، لذلك فإن التطوير والمحافظة على هذه الثروة من كافة الأخطار التي تهددها يشكل أخطر تحدي أمني واقتصادي واستراتيجي تواجهه الأقطار البترولية خاصة في الوقت الراهن.
ويسهم البترول بدور هام في تحقيق الوحدة العربية عند القدرة على تجنيده نحو هذا الهدف، وعدم إتاحة الدول الكبرى للتدخل في شؤون المنطقة العربية، والربط بين البترول والقضايا العربية الهامة، كما تحقق ذلك في حرب أكتوبر ١٩٧٣م، فلقد كانت الدبلوماسية العربية تجرب نوعًا متطورًا من إستراتيجية الربط، وقد أحرزت بعض النجاح في هذا الصدد (مروان بحيري:4 2006 ، ص 39) .
مشكلة الدراسة
قام الباحثون بإجراء دراسة استطلاعية علي عينة من ( 2 مديري عموم الأمن و السلامة المهنية – 4 مديري الإدارات– 4 رؤساء الأقسام – 4 من الفنيين المتخصصين) بإدارتي الأمن والسلامة والصحة المهنية وعددهم إجمالي 14 مفردة، وذلك باستخدام المقابلات الشخصية مع العينة هذا بالإضافة إلى الملاحظات الشخصية للباحثون أثناء المقابلات التى توصل لمشكلة الدراسة من خلال الشواهد التى يتم رصدها.
وقد توصل الباحثون نتيجة إجرائهم للدراسة الاستطلاعية إلى الآتي :-
1- ضعف مستويات الاستعداد البيئي لحماية المنشآت البترولية التي قد تحدث نتيجة للأخطار المحتملة .
2- تختلف أنماط الإدارة باختلاف الأفكار والآراء والقيم الشخصية والرؤي لكل مدير حسب طريقة فهمه لطبيعة عمله ودوره الوظيفي ومسئولياته الروتينية، مما يجعل اهتمام المدراء يقل نوعا ما تجاه أهمية وجود سجل بيئي لحماية المنشآت البترولية بشكل عام.
3- يفتقر بعض المدراء والمشرفين والفنيين إلى معرفة أهمية وجود سجل بيئي ليكون دليلا ومرشدا لعملهم في المنشأت البترولية.
4- وجود ضعف ملحوظ في تشجيع كافة الفئات التي قام الباحثون باستجابتهم وملاحظتهم بالالتزام بضرورة وجود سجل بيئي .
ومن خلال العرض السابق تتمثل مشكلة الدراسة في تزايد معدلات الخسائر الاقتصادية والبيئة التي تحدث في المنشآت البترولية نتيجة لسوء الإدارة البيئية لهذه المنشآت أو نتيجة للسياسات البيئية الموضوعة والتي تنطلق منها عمليات الإدارة البيئية، لذا يجب السعي إلي إزالة الصعوبات التي تواجه المنشآت البترولية نتيجة لتلك السياسات وذلك من خلال تحديث وتطوير السجل البيئي والذي يمكننا من خلاله تحقيق الفعالية المطلوبة من منظومة الإدارة البيئية في المنشآت البترولية وتحقيق أهداف تلك المنشآت من تحقيق أقصي ربح ممكن وفي نفس الوقت الالتزام بالضوابط والمعايير البيئية المتعارف عليها وهو ما تسعي الدراسة الحالية إلي الوصول إلي إطار مقترح لتطوير السجل البيئي بهدف حماية المنشآت البترولية.
أهمية الدراسة
- أهمية علمية
- تسهم هذه الدراسة في إظهار نقاط القوة والضعف في الإجراءات الوقائية لحماية المنشآت البترولية ضد أخطار الحوادث الإجرامية أو تلك التي تتعلق بمنظومة الإدارة البيئية في تلك المنشآت وهو ما يمثل بالنهاية إثراء وإضافة للمكتبة البحثية في ذلك المجال.
- أهمية عملية
- تستمد الدراسة أهميتها من حيث أنها تركز علي تحقيق الأمن للمنشآت البترولية والتي تمثل أهمية خاصة حيث يؤدي الاستقرار والأمن والحماية لهذه المنشآت من إنجاز الأهداف الإقتصادية والتنفيذية لتلك الشركات والمنشآت .
- تفعيل دور السجل البيئي لحماية المنشآت البترولية وحماية أرواح العاملين بتلك المنشآت.
أهداف الدراسة
- التعرف علي الأخطار المحتملة علي المنشآت البترولية من حيث دوافعها وأشكالها .
- التعرف علي مدي توفر الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المنشآت من الأخطار من خلال تفعيل الرقابة على السجل البيئي .
- التعرف علي مدي فعالية الإجراءات الوقائية التي يوفرها السجل البيئي لتفادي الأخطار المحتملة.
- التعرف علي وجهات نظر العاملين بالمنشآت البترولية حول الإجراءات الوقائية في منظومة الإدارة البيئية في المنشأة .
- الوصول إلي إطار مقترح لتطوير السجل البيئي لحماية المنشآت البترولية .
فروض الدراسة
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين كفاءة الإدارة البيئية وتفعيل السجل البيئي في المنشآت البترولية .
- توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين تفعيل السجل البيئي وتقليل المخاطر المحتملة التي تتعرض لها المنشآت البترولية .
حدود الدراسة
- الحدود المكانية: قام الباحثون بإجراء الدراسة علي إحدي شركات الهيئة العامة للبترول.
- الحدود الزمنية: استغرقت الدراسة الفترة من سبتمبر 2016 إلي نوفمبر 2017 .
- الحدود البشرية : عينة من العاملين بالشركة شملت ( مديري عموم الأمن و السلامة المهنية – مديري الإدارات – رؤساء الأقسام – الفنيين المتخصصين) بإدارتي الأمن والسلامة والصحة المهنية، وعددهم 100 مفردة.
أداة تجميع بيانات الدراسة الميدانية:
قام الباحثون بتصميم قائمتين استقصاء لتجميع البيانات من مفردات الدراسة ، حيث تم إعدادهما وتصميمها وتحليلهما بالخطوات الثلاثة الآتية:
الخطوة الأولى: إعداد قائمة الاستقصاء فى صورتها الأولية:
قام الباحثون بتصميم قائمتين استبيان أُعدت خصيصاً للتحقق من فرضي الدراسة فى ضوء نتائج بعض البحوث والدراسات والكتابات العلمية السابقة، وكذلك فى ضوء ما كشفت عنه نتائج الدراسة الاستطلاعية، وقد تم صياغة عبارات الاستبيان بأسلوب خبري وبألفاظ سهلة وبسيطة حتى تتفق مع المستوى الثقافي للمستقصيين .
وشملت استمارة الاستبيان عدة محاور كالاتي:-
- البيانات الأولية وهي الخاصة ( بيانات المنشأة التي يعمل بها المبحوثين – النوع – المؤهل – الوظيفة - وقت العمل)
- وعدد من الأسئلة عن :-
إلى أي مدى ترون ضرورة التفتيش والمراجعة علي مواقع الشركة ؟.
هل توجد إدارة مستقلة خاصة بالسلامة البيئية ؟
إذا لم تكن هناك إدارة مستقلة خاصة بالسلامة البيئية، فإلى أي إدارة تتبع الأنشطة المتعلقة بأعمال السلامة بالشركة؟
ما هو تقييمكم لمستوى الاشتراطات والإجراءات المتبعة بالمواقع والمتعلقة بالجوانب التالية :
هل يتم عقد دورات تدريبية وتوعوية للمسئولين والعاملين بالمواقع ؟
- وعدد 50 سؤلا موزعين علي الموضوعات التالية:-
الأخطار المحتملة علي المنشآت البترولية من حيث دوافعها وأشكالها
الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المنشآت من الأخطار
فعالية الإجراءات الوقائية التي يوفرها السجل البيئي لتفادي الأخطار المحتملة
استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التأمين
التجهيزات المتعلقة بمباني المنشآت
الخطوة الثانية: : اختبار صدق وثبات الاستقصاء:
وقد قام الباحثون باختبار قائمة الاستقصاء في صورتها المبدئية من خلال التعرف على صدقها وثباتها وذلك على النحو التالي:
- اختبار صدق الاستقصاء:
اعتمد الباحثون على نوعين من الصدق، وهما صدق المحكمين العلميين، وصدق مفردات البحث الميدانى، وذلك للتأكد من صلاحية قائمة الاستقصاء من الناحية العلمية وكذلك من الناحية التطبيقية، ويمكن توضيح ذلك بإيجاز فيما يلى:
- صدق المحكمين العلميين:
تم عرض القائمة فى صورتها الأولية على بعض المحكمين من السادة أساتذة المحاسبة وإدارة الأعمال بكليتي التجارة – جامعتي عين شمس والمنصورة للتأكد من صلاحيتها من الناحية العلمية، وقد أبدى هؤلاء المحكمين بعض الملاحظات على قائمتي الاستقصاء وذلك من النواحى الشكلية واللغوية والموضوعية حيث حذف بعضهم بعض الألفاظ واستبدالها بألفاظ أخرى وجدوا أنها أوقع أثراً فى الاستقصاء من الألفاظ التى استخدمها الباحث، كما حذف البعض الآخر بعض العبارات، ورأى إضافة عبارات أخرى لتكون ذات دلالة واضحة، وقد أخذ الباحث كل هذه الملاحظات فى اعتباره وقام بتعديل قائمتي الاستقصاء ووضعهما فى صورتهما النهائية.
أساليب التحليل الإحصائي: اعتمد الباحثون على الأساليب التالية:
- معامل الثبات (Alpha) كرونباخ: ويستخدم لحساب معامل الثبات، وذلك لبحث مدى إمكانية الاعتماد على نتائج الدراسة الميدانية فى تعميم النتائج.
- الوصف الاحصائي لعينة الدراسة.
- الإحصاء الوصفى لمحاور الاستقصاء.
واستخدم الباحثون برنامج الحزم الإحصائية (SPSS) فى إجراء التحليل الإحصائي لبيانات الدراسة الميدانية.
إجراءات الدراسة
- المنهج المستخدم
استخدم الباحثون علي المنهج الاستقرائي: حيث يمثل المنهج الاستقرائي دراسة التراكم المعرفي والأدبيات التي تناولت موضوع الدراسة.
- نوع مصادر البيانات الأولية
اعتمد الباحثون على المصادر التاريخية في الحصول على المعلومات النظرية ذات العلاقة بموضوع الدراسة، والتي تتمثل بالكتب والمراجع العلمية والرسائل الجامعية والدوريات والمجلات في مجالات الاقتصاد والبيئة والناحية الأمنية.
- طرق جمع البيانات الأولية
تعد قائمة الاستقصاء هي الأداة الرئيسية لجمع البيانات المطلوبة للجانب العملي من الناحية الإقتصادية والبيئية ، كذلك المقابلات مع خبراء البيئة.
نتائج الدراسة
- عدم وجود فرق دال احصائياً بين اراء عينة الدراسة طبقا للمؤهل في فعالية الإجراءات الوقائية التي يوفرها السجل البيئي لتفادي الأخطار المحتملة ، استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التأمين، في حين يوجد فرق دال احصائياً بينهم في الأخطار المحتملة علي المنشآت البترولية من حيث دوافعها وأشكالها، و الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المنشآت من الأخطار، و التجهيزات المتعلقة بمباني المنشآت.
- عدم وجود فرق دال احصائياً بين آراء عينة الدراسة طبقا للوظيفة في الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المنشآت من الأخطار، و استخدام التقنيات الحديثة في عمليات التأمين، في حين يوجد فرق دال احصائياً بينهم في الأخطار المحتملة علي المنشآت البترولية من حيث دوافعها وأشكالها، و فعالية الإجراءات الوقائية التي يوفرها السجل البيئي لتفادي الأخطار المحتملة، و التجهيزات المتعلقة بمباني المنشآت.
- عدم وجود فرق دال احصائياً بين اراء عينة الدراسة طبقا لخيرة العمل في الأخطار المحتملة علي المنشآت البترولية من حيث دوافعها وأشكالها، الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المنشآت من الأخطار، واستخدام التقنيات الحديثة في عمليات التأمين، في حين يوجد فرق دال احصائياً بينهم في فعالية الإجراءات الوقائية التي يوفرها السجل البيئي لتفادي الأخطار المحتملة و التجهيزات المتعلقة بمباني المنشآت.
توصيات الدراسة
1- يوصي الباحثون بضرورة قيام المؤسسات الأعلى إداريا بممارسة أعمالها الرقابية على المنشآت البترولية بصورة دورية ودون انقطاع، كما يجب أن تلتزم بتحديد فترات كافية وملائمة للقيام
2- يوصي الباحثون بضرورة التأكيد على أهمية توعية وتدريب العمال بما يضمن لهم الحماية اللازمة من مخاطر العمل ووضع وتنفيذ برامج التدريب المستمر بهدف تطوير خبراتهم العلمية ومهاراتهم التقنية وتنمية الوعي الصحي لديهم.
3- يوصي الباحثون بضرورة اهتمام المنشآت البترولية بوجود مفتش داخلي لمراقبة أمور السلامة والصحة المهنية والتأكد من أن المنشأة تلتزم بتوفير وتطبيق جميع ما يلزم لزيادة فعالية إجراءات السلامة والصحة المهنية.
4- يوصي الباحثون بضرورة تطبيق أنظمة صارمة للسلامة والصحة المهنية وتعمل بنظام شمولي لكافة المخاطر البيئية التي يتعرض لها العاملين بالمؤسسات البترولية علي اختلاف أنشطتها .