Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالتكيف وقبول الآخر
في المجتمع المصري:
المؤلف
النحاس، ولاء مصطفي خليل سيد.
هيئة الاعداد
باحث / ولاء مصطفي خليل سيد النحاس
مشرف / مصطفي مرتضي محمود
مشرف / عبد الحميد صفوت إبراهيم
مناقش / مصطفى إبراهيم عوض
مناقش / سهام علي شريف
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
252ص.:
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم البيئة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الإنسانية البيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 252

from 252

المستخلص

ملخص البحث
أولاً : المقدمة
يُعد التكيف Adaptation من الموضوعات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بسلوك الإنسان، وذلك لتفسير مظاهر التغير الاجتماعي في سلوك الفرد ليشمل كل ما يقوم به الفرد من سلوك ليحقق التكيف بينه وبين بيئته، وأصبح يعني تغير سلوك الفرد كي ينسجم مع غيره من الأفراد( ).
ومصطلح (الآخر) مصطلح واسع وفضفاض وغير واضح الحدود، وهو كتعبير أشمل من أن يحصر بصفة معينة فهو يعني أي صفة عدا الذات سواء كان مثيلاً أو نقيضاً في الشكل والمضمون، فهو قد يعني العدو أو الصديق أو المحايد، سواء كان في الأوساط الأسرية أو القبلية أو الإقليمية أو المذهبية، وإن كان أكثر معانيه شيوعاً يعني شخصاً آخر أو مجموعة مغايرة من البشر ذات هوية موحدة( ).
وتمثل المتغيرات النفسية مجموعة من العوامل المؤثرة على سلوك الإنسان وتصرفاته، وتعكس المتغيرات النفسية التفاعل الاجتماعي والتأثيرات المتبادلة بين الأفراد والتي تنعكس في تصرفات الفرد وسلوكياته، في محيطه الاجتماعي.
لذا فان هذا البحث هو محاولة لدراسة المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالتكيف وقبول الآخر في المجتمع المصري كدراسة ميدانية علي المناطق العشوائية والشعبية.
ثانيـاً: مشكلة البحــث
يمكن صياغة المشكلة البحثية فى التساؤل الرئيس التالي:
ما المتغيرات النفسية والاجتماعية التي تحول دون التكيف وقبول الآخر في المناطق العشوائية والشعبية بمصر، بما يعمل علي تحقيق المصالح المشتركة لأفراد ذلك المجتمع على اختلاف أيدلوجياتهم وتباين دوافعهم واتجاهاتهم؟
ثالثــاً : أهميـــة البحــث
يعتبر قبول الآخر أحد الركائز الأساسية التى تسعى الدول إلي تحقيقها، ورغم وفرة الدراسات العربية والأجنبية في هذا الموضوع، إلا أن التركيز على المتغيرات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالتكيف وقبول الآخر لقاطني المناطق العشوائية يمثل تناولاً جديدًا تأمل الباحثة أن يكون إضافة للمكتبة العربية.
رابعــاً : أهداف البحــث
1- التعرف على مفهوم التكيف وقبول الآخر وأبعادهما المختلفة.
2- البحث فى تأثير المتغيرات النفسية والاجتماعية لسكان المناطق العشوائية والشعبية علي التكيف وقبول الآخر.
3- تقديم وصياغة مجموعة من التوصيات التى من شأنها تحقيق التكيف وقبول الآخر، بما يؤدي إلي تنمية المجتمعات العشوائية والشعبية وتطويرها سياسيا واجتماعيا واقتصاديا.
خامسـاً: منهجية البحــث
تعتمد الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي والدراسات النظرية من خلال الإطلاع على المتاح من المراجع والدوريات المتخصصة العربية والأجنبية، وكذلك نتائج الأبحاث والمؤتمرات العلمية.
وتمثلت أداة البحث الرئيسية في استمارة استبيان تحتوى على مجموعة من الأسئلة تعكس محاور البحث لقياس وتحليل اتجاهات المستقصى منهم نحو متغيرات البحث.
سادساً : مجتمع وعينة البحــث
حيث أن مجتمع البحث كبير ويتوزع على مساحات واسعة جغرافياً, لذا يتم تركيز البحث علي بعض المناطق العشوائية والشعبية، ويتمثل مجتمع البحث فى سكان بعض المناطق العشوائية والشعبية بمحافظة وهي: عزبة الهجانة، الدويقة، منشية ناصر، بطن البقر.
سابعاً: هيكل البحث
تم تقسيم البحث إلى خمسة فصول، الفصل الأول تناول الإطــار العــام للبحث، والفصل الثاني عرض لأهمية التكيف وقبول الآخر، والفصل الثالث تناول المناطق العشوائية والشعبية وانعكاساتها علي المجتمع المصري، وفي الفصل الرابع تم دراسة المتغيرات النفسية والاجتماعية وتـأثيرها علي التكيف وقبول الآخر في المناطق العشوائية والشعبية، وتناول الفصل الخامس الدراســة، ومن ثم أخيراً التوصيات.
ثامناً: النتائج والتوصيات
1- ضرورة التأكيد على دور المنظومة التعليمية في إكساب النشء مهارات التفاهم والحوار والتواصل بما يزيد من قدرتهم علي التكيف وقبول الآخر في المستقبل، وكذلك التركيز على المناهج الدراسية لتحتوي على أبعاد وقيم أكثر لترسيخ مفاهيم التعايش والتسامح مع الآخر.
2- ضرورة قيام منظمات وجمعيات المجتمع المدني بالتوعية الاجتماعية الدائمة للأسر من قاطني المناطق العشوائية والشعبية على دعم العلاقات والصداقات بين أبنائها وأقرانهم باعتبار أن الأسرة هي الخلية الأولى التي يقع على عاتقها تربية النشء وإعداده نفسيا ليواجه المجتمع والحياة، وأن تعزز الممارسات الأسرية مبادئ التعامل بالمحبة والتسامح، بما يعمل علي التنشئة الاجتماعية السليمة للطفل، ليتحول إلي فرد ناضج يتحمل المسئولية الاجتماعية ويدركها ويلتزم بالقيم والمعاير الاجتماعية السائدة، فيضبط انفعالاته ويتحكم في إشباع حاجاته وينشئ علاقات اجتماعية سليمة مع غيره تمكنه من التكيف الإيجابي مع مجتمعه.
3- ضرورة توفير آليات جديدة للإعلام وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي لدعم أسس التسامح والتكيف وقبول الآخر ليعكس ترسيخ قيم ومبادئ التعايش والحوار مع الآخر وتعزيز خطاب الوئام والتقارب الإنساني، والتأكيد على الحرية في الاعتقاد والتعبير عن الرأي والدعم الاجتماعي لقيم الاعتدال؛ بما يعمل علي زيادة قدرة قاطني المناطق العشوائية والشعبية علي التكيف وقبول الآخر.
4- ضرورة عقد ندوات مستمرة لرجال الدين لترسيخ مفاهيم كالجماعية على حساب الذاتية، ونشر ثقافة التنوع والاختلاف على حساب ثقافة التجانس والتشابه، ومن السلبية إلى الإيجابية، ونبذ التعصب ضد الآخر، والأهم من كل ذلك التحول من وهم التطابق إلى إدراك وعي الاختلاف، بما يعمل علي زيادة قدرة قاطني المناطق العشوائية والشعبية علي التكيف وقبول الآخر.
5- ضرورة إدراك المسئولين بالمحليات والسياسيين بتلك المناطق أن الفقر والبطالة المنتشرة بين قاطني المناطق العشوائية والشعبية مشكلة اجتماعية واقتصادية تؤدي إلى الحرمان والعوز، وتشكل مناخاً مناسباً للتذمر والانحراف الاجتماعي الذي بدوره يهدد قيم المجتمع وينشر الفوضى والخوف، وأن نقص الحاجات الفسيولوجية الأساسية لها تأثير عكسي علي التكيف وقبول الآخر؛ لذا يجب علي المسئولين بالمحليات بذل كافة الجهود لتوفير فرص عمل كريمة لقاطني المناطق العشوائية والشعبية.