Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقة بين النفس والجسد بين كل من أفلوطين وديكارت /
المؤلف
المرسى، السيد السعيد رياض.
هيئة الاعداد
باحث / السيد السعيد رياض المرسى
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال ابراهيم
مناقش / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / عمادالدين إبراهيم عبدالرازق
الموضوع
فلسفة أفلوطين. الأفلاطونية. الفلسفة اليونانية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
204 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/01/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 208

from 208

المستخلص

تبدو مشكلة العلاقة بين النفس والجسم فى الإنسان عسيرة الحل من أى مدخل تدخل منه إلى المشكلة ينطق بذلك استقراء تاريخ المشكلة. وقد تقدم الفلاسفة فى العصور الوسطى وفى العصر الحديث بحلول عدة ، لكن لكل حل اعتراضات ، وما من فيلسوف إلا ويعترف بعجز حله وعدم كفايته ، ومن لم يعترف بالعجز منهم تفوح من نظريتة رائحة العجز ومن جهة أخرى ، يبدو أن درجة العجز تقل أو تزداد فتصل إلى درجة الاستحالة بالقياس إلى الصياغة التى يقدمها الفيلسوف للمشكلة. وهنا ندخل إلى المشكلة من بابها الواسع أولاً لكى نقدم لها أبسط صياغة ممكنة. وقد لعبت هذه النظرية الثنائية لطبيعة الإنسان دوراً هاماً فى إرساء كثير من ملامح ومعالم المذاهب الإنسانية والأخلاقية منذ البداية وكذلك السؤال عن مصير الإنسان بعد الموت ؛ فعلى المستوى الأخلاقى كانت النفس هى محور عديد من القضايا والمسائل الأخلاقية التى تتناول ما ينبغى أن يكون عليه الإنسان للإصلاح من شأنه والسمو الإنسانى للوصول إلى مصاف الآلهة كما كانوا يعتقدون آنذاك. كذلك أصبح للوجود الإنسانى هدفاً يسعى إليه الإنسان منذ البداية ، فلم تعد حياة الإنسان التى يحياها هى النهاية الحقيقية ، بل هناك الأمل والإيمان المستمر بحياة أخرة بعد الموت بفضل الإيمان فى هذا الجانب الثانى أعنى النفس الباقية بعد الموت مهما تحلل الجسد ، وطالما الأمر كذلك فإن حياة الإنسان بعد الموت تتوقف على أفعاله فى حياته الأولى. أما على المستوى الابستمولوجى فقد أخذت النفس الإنسانية مساحة واسعة من الإهتمام من جانب فلاسفة اليونان خاصة فى الحديث عن رسائل المعرفة الحسية والمعرفة العقلية فهى محور هذا الجانب الابستمولوجى فى الفكر الفلسفى اليونانى ، لأنها باختصار كما عرفها أرسطو مثلاً مسئولة عن كل شيء فهى ما بها نحيا ونحس ونفكر. ولقد مر تناول الفكر الفلسفى لماهية النفس الإنسانية ومصير الإنسان بعد الموت بعدة مراحل مختلفة منطلقاً من الإرث الأسطورى القديم الذى لا غنى عنه فى معرفة البدايات الأولى لحقيقة النفس الإنسانية وما دار حولها من تصورات.