Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
علاقة استراتيجيات إدارةالموارد البشرية بالثقافة التنظيمية في القطاع الصناعي :
المؤلف
العجمي، سالم حسين.
هيئة الاعداد
باحث / سالم حسين العجمي
مشرف / عبدالله أمين جماعة
مشرف / أماني محمد عامر
مناقش / حمادة فوزي أبو زيد
الموضوع
إدارة الأفراد. الصناعات الغذائية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التجارة - إدارة اعمال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

تعتبر الموارد البشرية لأي منظمة من أهم الموارد لمنظمات اليوم، فالافراد وكيفية إدارتهم أصبحوا أكثر أهمية بسبب أن العديد من الموارد الأخري اللازمة لنجاح المنظمة باتت أقل قوة مما كانت عليه، مع الاعتراف بأن الأساس لنجاح المنظمات قد تغير فمن الضروري وضع أطر مرجعية مختلفة للنظر في قضايا إدارة الموارد البشرية والإنتاجية. لذلك لزم الاهتمام بالمتغيرات المؤثرة علي أداء الموارد البشرية والطاقات البشرية التي تمتلكها المؤسسة، نظرا لأهميتها الفائقة وقدرتها علي المساهمة إيجابيا أو سلبيا في تحقيق أهداف المؤسسة، حيث انتقل دور إدارة هذه الموارد من مجرد تنفيذ للمهام التقليدية لإدارة الأفراد من اختيار وتعيين وتدريب وتحفيز إلي البعد الاستراتيجي للعنصر البشري والاستثمار فيه، والبعد الأخلاقي للتعامل مع العاملين، والجودة الشاملة للأداء البشري في كافة مواضع الأداء، و توحيد مصالح و توجهات الإدارة والعاملين إضافة إلي تنمية وتطوير هذه الطاقات ،وهذا كله من أجل مساعدة العاملين في المؤسسة علي مواجهة التحديات التي تفرزها التطورات التكنولوجية، وكل ما يستجد في بيئة العمل، زيادة علي تكييفهم مع المتطلبات الجديدة لتحقيق مستويات الأداء المطلوبة ، والحفاظ علي القدرات التنافسية .
وهنا يشير عبد المنعم الطهراوي إلي أنه يعتمد نجاح منظمات الأعمال في الدرجة الأولي علي الموارد البشرية إضافة لعناصر أخري تعمل وبالتكامل مع العنصر الأساسي وهو المورد البشري، وتزداد أهمية إدارة الموارد البشرية في ظل البيئة التنافسية والأسواق المفتوحة حيث أصبحت المنظمات الربحية وغير الربحية تسعي إلي كسب ميزة تنافسية علي غيرها من المنظمات العاملة في نفس المجال من خلال إضافة قيمة للعميل ومتلقي الخدمة،وهذا كله يتحقق من خلال الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة من مواردها المادية والبشرية.( )
ولقد بات الاعتماد علي العنصر البشري في حكم المؤكد، ولا مجال للحديث اليوم عن مدي أهمية الموارد البشرية في تجسيد الخطط والبرامج والقيام بالأفعال، من ثم تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المؤسسات. وعلي هذا الأساس اعتبر العنصر البشري المحرك المحوري لأي مشروع مهما كانت طبيعته، كما هو معروف في أدبيات إدارة الأعمال بأن ”الإنسان قبل المشروع” ومادام الأمر كذلك فإنه يتعين مد المزيد من الرعاية والاهتمام بالموارد البشرية وتطويرها والرفع من أدائها باستمرار، ولن يتأتي هذا إلا بفضل دراسة وفهم المتغيرات التي تؤثر علي أداء الموارد البشرية للعاملين في القطاعات أو المؤسسات الحكومية في ظل محيط يتسم بالتقلب والمفاجآت. 1
وحتي تتحقق التنمية الشاملة للعاملين يتوجب علي المؤسسة عامة ، و علي إدارة الموارد البشرية بصفة خاصة الاهتمام بكل ما من شأنه أن يؤدي إلي تحسين مستوي أداء عامليها، و ذلك من خلال تحفيزهم ، تدريبهم و ترقيتهم وتطوير مسارهم الوظيفي ،إضافة إلي تحديد مستوي أدائهم و مدي توافقهم مع الوظائف الحالية ، وهذا كله يبني علي أساس النتائج التي تسفر عنها عملية تقييم أداء العاملين ،و التي تعتبر جزءا من عملية أشمل للتنمية المتكاملة و المستمرة للعنصر البشري في المؤسسة ، ويقصد بها قياس كفاءة العاملين وتحليل مستويات أداءهم.( )
وتعد دراسة مفهوم الثقافة التنظيمية للمنظمة إحدي المجالات الحيوية في دراسة أنشطة المنظمات، ويعتبر مفهومها أحد أبرز المناهج الحديثة في إدارة التغيير والتطوير، وبصفة عامة فإن الثقافة التنظيمية هي التي توفر الإطار الذي يبين أسلوب العمل في المنظمات وتميزه عن غيره من المنظمات الأخري، فأداء العاملين في المنظمات يتأثر بصورة أو بأخري بعدة عوامل من داخل وخارج المنظمة، وبالتالي فإن لثقافة المنظمة دوراً مهماً في التأثير علي سلوك العاملين فيها، وذلك طبقاً لطبيعة وقوة الثقافة التنظيمية التي تتمتع بها المنظمة.
حيث توضح دراسات عديدة أهمية ودور الثقافة التنظيمية في جودة أداء العاملين ودافعيتهم نحو العمل ومنها ؛ دراسات مثل دراسة (عكاشة، 2008)( ) والتي أجريت حول أثر الثقافة التنظيمية علي مستوي الأداء الوظيفي للعاملين بشركة الاتصالات paltel في فلسطين ، وكذا دراسة (الدويلة، 2007)( ) والتي هدفت إلي دراسة أثر الثقافة التنظيمية علي أداء الموظفين في الشركات الصناعية الكويتية، ودراسة (عاشوري ، 2015)( ) وكانت تقوم علي دراسة ميدانية لمؤسسة ديوان الترقية والتيسير العقاري بمدينة الجلفة الجزائرية وعلاقة الالتزام التنظيمي داخل المؤسسة بالثقافة التنظيمية، وقد أشار كل من (جمال الدين وآخرون ، 2014)( ) إلي أهمية الثقافة التنظيمية في الفكر التربوي المعاصر، وكذلك أشارت دراسة (العاجز، 2011)( ) إلي دور الثقافة التنظيمية في تفعيل تطبيق الإدارة الإلكترونية تطبيقا علي وزارة التربية والتعليم العالي بمحافظات غزة.
وتأتي هذه الدراسة لتكشف أثر استراتيجيات إدارة الموارد البشرية علي الثقافة التنظيمية بقطاع الصناعات الغذائية بالكويت من وجهة نظر العاملين بمعني أنها تستهدف التعرف علي الدور الذي تقوم به استراتيجية إدارة الموارد البشرية في المنظمة وما هو دورها في التأثير علي الثقافة التنظيمية الموجهة لأداء العاملين وسلوكهم. وكيف تعد إدارة الموارد البشرية هذه الموارد للقيام بواجباتهم في ظل أساليب التقنية الحديثة وكيف يمكن لها أن تسهم في التطوير اللازم للتكيف مع التغيرات البيئية والظروف المتغيرة؟
وتقوم هذه الرغبة في استكشاف وجهة نظر العاملين علي منطق أساسي ذي شقين: الأول إن استراتيجية إدارة الموارد البشرية ينبغي أن تكون موضع اهتمام كل مدير كما ينبغي أن يتفهم دورها كل من يعمل في المنظمة ليساعدها في تحقيق أهدافها، والثاني أنه بالرغم من أن إدارة الموارد البشرية كوظيفة من وظائف المنظمة لم تأخذ في الماضي مكانها كباقي الوظائف الأخري في المنظمة (ذلك لأن الاهتمام بالإنسان وبالعلاقات الإنسانية جاء تاليا للاهتمام بالجانب المادي للعمل) فإنها غدت اليوم من أكثر الوظائف أهمية في المنظمة. من هنا تأتي مشكلة الدراسة لتقف علي كيفية استخدام استراتيجيات ادارة الموارد البشرية الاستخدام الامثل للوصول إلي ترسيخ ثقافة تنظيمية إيجابية في تأثيرها علي السلوك والأداء.
ملخص الدراسة
هدفت الدراسة الحالية إلى دراسة علاقة استراتيجيات إدارة الموارد البشرية بالثقافة التنظيمية و قيمها الإيجابية في القطاع الصناعي ، و تم تطبيقها على قطاع الصناعات الغذائية بالكويت ، و قد قام الباحث بإجراء دراسة استطلاعية لاستيضاح مشكلة الدراسة و جمع معلومات حول مشكلة الدراسة وأهم الحلول لها ، و قد هدفت تلك الدراسة الاستطلاعية إلى تحديد مبدئي لأثر استراتيجيات إدارة الموارد البشرية على الثقافة التنظيمية بقطاع الصناعات الغذائية ، وكذا التعرف على الحالة الراهنة لأداء الموارد البشرية من ناحية الأداء الوظيفي ، و معرفة مدى وجود ظاهرة المحسوبية في اختيار الموظفين الجدد ، و معرفة كيفية تحديد المسار الوظيفي داخل المؤسسات التي تم اختيارها ، و قد حدد الباحث مشكلة الدراسة في ظاهرة أن قطاع الصناعات الغذائية بالكويت يعاني من تذبذب في مستوى الإنتاجية وذلك لعدة عوامل منها:
عدم تفعيل دور إدارة الموارد البشرية بالقطاع ، و عدم رصد متغيرات واستراتيجيات إدارة الموارد البشرية ، و عدم الاهتمام بالقطاع فيما يتعلق بتلك الاستراتيجيات ووجود أسباب إدارية ونفسية وتنظيمية لذلك التذبذب ، و قد أشار الباحث إلى الأهمية العلمية و العملية للدراسة الحالية ، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فعالية استراتيجيات إدارة الموارد البشرية في قطاع الصناعات الغذائية بدولة الكويت ، ومعوقات تحقيق ذلك ، و تحديد تأثير استراتيجيات إدارة الموارد البشرية على الثقافة التنظيمية ، و تقديم بعض الحلول المقترحة التي تساهم في التغلب على هذه المعوقات مما يساعد في ترسيخ ثقافة تنظيمية إيجابية ، وقد شملت متغيرات الدراسة متغيرات مستقلة تتمثل في الاستراتيجيات المختارة ( الاستقطاب والتعيين ، و التنمية ، والمكافأة ، و التقييم ) ، و أيضا متغيرات تابعة تمثلت في قيم الثقافة التنظيمية ومنها ( قيمة العمل ، وقيمة الوقت ، وقيمة الجماعية ، وقيمة الابتكار ، وقيمة الجودة ) ، و قد استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليل لإتمام الدراسة ، و كانت عينة الدراسة ممثلة في خمس شركات من قطاع الصناعات الغذائية بدولة الكويت ، و قد أنتجت الدراسة عن صحة الفرض الرئيسي الأول بوجود علاقة طردية ذات دلالة إحصائية بين فعالية استراتيجيات إدارة الموارد البشرية وبين إيجابية الثقافة التنظيمية السائدة في مصانع الصناعات الغذائية بدولة الكويت ، كما ثبت عدم صحة الفرض الثاني فيما يتعلق بمتغير العمر و اعتبار الفرض صحيح في المتغيرات الباقية .