الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فلا شك أن العلوم الشرعية من أعظم الأعمال أجرا وأرجحها فخرا, وأبقاها ذكرا , وان من أجلها وأعلاها وأفضلها وأغلاها علم التوحيد فهو علم جليل القدر عظيم النفع ظاهر الشرف والفخر, فيا سعد من رضي عنه مولاه وأكرمه وعلم علم التوحيد وفهمه ليسعد في دنياه ويفوز في اخراه . ولعل في دراسة علم الكلام الوقوف علي اراء علماء أفذاذ من هؤلاء العلماء الامام شرف الدين ابن التلمساني الذي يعد من الشخصيات البارزة في عصره والذي شهد له العلماء بانه الذكي الفصيح الذي تصدر للإقراء بمصر وانتفع به الناس، فلقد كان رحمه الله نظارا محققا وفي علم الاصول مدققا وكل ذلك سيتبين عند ذكر ثتاء العلماء عليه. ومن الجدير بالذكر اولآ أن آراء ابن التلمساني لم تأت واضحة مبسوطة بحيث يستطيع الباحث أن يرصد آرائه بكل سهولة ويسر بل ان آراء ابن التلمساني جاءت فى سياق شروح.لأعلام الاشاعرة، فالقاري لا يستطيع التفرقة بين كلامه وبين كلام غيره إلا بالرجوع الى الكتب الأصلية لكل منهما وفصل كلام ابن التلمساني لكى يستخلص اراؤه وسوف احاول قدر استطاعتي أن أقوم بفصل كلامه ورصد ارائه بكل سهولة ويسر، وذلك لانه لم ينل حظا من الدراسة سابقا لدي الباحثين. ولعل مما واجهني من مشكلات في هذا البحث هو ان اراء الامام لم تأت في مؤلفات مستقلة لكي يسهل الأمر في فهمها ونقلها ولكن كان لزاما علي الباحث ان يقوم بعملية تحليل لهذه الآراء ونقلها من حيز الشرح الي حيز الاستقلال بعد فهم المقصود من الكلام والاستدلالات المذكورة. |