الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 255 |  |  |
| | | from | 255 | | |
المستخلص
أصبح علم النفس ضرورة لابد منها فى كافة مجالات الحياة ، والمجال الرياضى هو أحد تلك المجالات والذى تناوله علماء النفس باهتمام واسع ، ولقد صاحب تطور البحوث فى علم النفس الرياضى إرتفاع ملحوظ فى مستوى الإنجاز الرياضى مما يدل على أهمية هذا العلم وتأثيره على مستوى الإنجاز وكحصيلة لهذه البحوث إتضحت حقائق علمية عديدة تخص المجال الرياضى منها أن لكل لعبة خصائص نفسية تميزها عن اللعبة الأخرى وإهمال هذه الحقيقة يؤدى إلى سوء إختيار المؤهلين مما يؤدى بالنتيجة إلى سوء المستوى الرياضى ويذكر محمد حسن علاوى(1994م) أن طبيعة المستويات الرياضية العالية تتطلب من الفرد الرياضى ضرورة استخدام قدراته البدنية والمهارية والخططية والنفسية لأقصى درجة ممكنة وذلك لمحاولة إحراز أفضل مستوى ممكن والتكامل بين جوانب الشخصية والذى يتمثل فى المهارات النفسية كجانب عقلى بجانب السمات الدافعية يمثلا بعدا هاما فى الإعداد النفسى للاعبين حيث تلعب دورا هاما فى تطوير الأداء وأصبح ينظر إليها كأحد المتغيرات النفسية التى يجب العناية بها جنبا الى جنب مع المتطلبات البدنية والمهارية والخططية. وتؤكد دراسة أحمد عيد عدلى (2006م) أنه يجب مراعاة السمات النفسية فى الأختيار فكل نوع سباحة وكل مسافة تتطلب من سباحيها توافر سمات نفسية معينة فمثلا السمات النفسية المطلوبة لسباحى المسافات القصيرة قد تختلف عن السمات النفسية المطلوبة لسباحى المسافات الطويلة والسمات النفسية المطلوبة لسباحى الظهر قد تختلف عن السمات النفسية المطلوبة لسباحى الصدر أو الفراشة أو الحرة والتى بتوافرها يحدث الإنجاز الرقمى المطلوب وهذه السمات النفسية يجب مراعتها أثناء الإختيار لأن لها دور هام فى إحراز التفوق. ويؤكد مصطفى باهى وأمينه شلبى(1998م) على الأهتمام بقياس دافعية الإنجاز نظراً للفروق الواضحة بين الأنشطة المختلفة ، وأن لكل منها خصائصه ومتطلباته النفسية ، وأنه يجب وضع اختبارات ومقاييس خاصة تمكننا من التفريق بين هذه الأنشطة الرياضية ، حتى يمكن وضع البرامج النفسية لتطوير مستوى الأداء لهذه الرياضات والوصول بها إلى مستوى العالمية مشكلة البحث : ان الوصول إلى المستوى الرياضى المناسب فى كافة المجالات الرياضية لايتطلب فقط الإعداد البدنى والمهارى وإنما لابد من أن تسير متداخلة مع الإعداد النفسى ، والوصول إلى الإنجاز العالى هو هدف الجميع ، وبتطور السبل التى تؤدى إلى الإنجاز العالى وتعددها برزت أهمية السمات الشخصية للسباح وعلاقتها المباشرة فى إرتفاع مستوى الإنجاز حين تتساوى بعض القدرات البدنية ، ولهذا دعت الحاجة الى دراسة السمات الشخصية لدى سباحي المسافات القصيرة وعلاقة هذه السمات بدافعية الإنجاز لديهم، وبناء مقياس للسمات الشخصية ومقياس أخر لدافعية الإنجاز للسباحين من خلال تلك الدراسة ، وحتى يكون ذلك المقياس أحد معايير الإنتقاء والاختيار الأمثل للسباحين.