Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية المعرفة عند أبي البركات البغدادي ومصادرها اليونانية /
المؤلف
البرعي، محمد محمود.
هيئة الاعداد
باحث / محمد محمود البرعي
مشرف / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
مشرف / هشام أحمد السعيد
مناقش / صلاح بسيونى رسلان
مناقش / عادل عبدالسميع عوض
الموضوع
الفلسفة اليونانية. الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
156 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/12/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 164

from 164

المستخلص

إن نظرية المعرفة كمشكلة فلسفية كانت موضع اهتمام كل الفلاسفة , فقد اهتم أفلاطون بتعريف المعرفة وبيان سماتها الأساسية وبيان موضوعاتها , ومن وراء أفلاطون أرسطو وفلاسفة العصور الوسطى ومفكري الإسلام والمسيحية , وان لم يكونوا يدركوا أن المعرفة يمكن أن تؤلف فرعا مستقلا من العلوم الفلسفية, ولقد بحث هؤلاء القدماء جميعا في المعرفة تحت موضوع زاد اهتمامهم به وهو موضوع النفس والعقل , أما نظرية المعرفة كفرع مستقل ومتميز فقد بدا إقامتها بشكل واضح في العصر الحديث , ولكن إذا كانت كلمة نظرية المعرفة لم تستخدم إلا حديثا كما يذهب في ذلك ”فربيه” في القرن التاسع عشر فإننا تسال الآن: هل كان للمفكرين الإسلاميين نظريات في المعرفة ولاسيما فيلسوفنا موضوع الدراسة آبي البركات البغدادي ؟ وما هي أهم ملامح وخصائص تلك النظريات ؟إن التاريخ الفلسفي الإسلامي ملئ بكثير من الفلاسفة, زاخر بفكرهم, حافل بآثارهم, وحينما يتحدث عنهم التاريخ يذكرهم في صفحاته بالتعظيم وبالفخر, ومن هؤلاء ”هبة الله بن علي بن ملكا” المعروف بين جمهور المثقفين بـ”أبي البركات البغدادي” ما بين سنتي 457هـ و460هـ, ومنذ جلس يتلقى على يد شيوخه ظهر نبوغه وجده, وقد هيأت له ثقافته الموسوعية اليونانية والإسلامية الصيت والذيوع بين مجاميع الذين أخذوا يتوافدون عليه لينهلوا من فيض علمه . وترجع أهمية مذهب ”أبي البركات” في أنه يعد حلقة وسطى بين مذهب المشائين الإسلاميين والاتجاهيين الرئيسين اللذين ظهروا بوضوح بعد, وهما الاتجاه الأفلاطوني والاتجاه الأرسطي وقد كان نقده الموجه إلى المشائين بينا في إظهار الأفلاطونية المستترة لديهم. على أن مذهب ”أبي البركات” يعد من ناحية أخرى إرهاصًا للمذهب الأفلاطوني الإسلامي المكتمل فقد مهد الطريق امام المدرسة الأفلاطونية الإشراقية كما ظهرت عند ”السهروردي” الإشراق رغم أنه استعار التنظيم الملائكي للأنوار الوحدانية كما فعل ”ابن سينا” في رسالة الملائكة التي يرد فيها مونفس أبروفلس الأفلاطوني المحدث.