الفهرس 
الأسس النظرية لمدارس المجتمعيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 265 |  |  |
| | | from | 265 | | |
المستخلص
مقدمة:
يجتاز المجتمع المصرى الآن مرحلة حاسمة ودقيقة ،حيث يشهد تغيرات جذرية وتحولات عديدة أفرزتها متغيرات العصر المختلفة ، والتى شملت كافة مناحِي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية منها ، وذلك كرد فعل لبروز ظاهرة العولمة وتزايد الصراع والمنافسة المحلية منها والعالمية ، والتى أدت إلى تصاعد الاهتمام بدور مدارس المجتمع كأحد أهم الوسائط لسد الفجوة بين الذكور والإناث، ولتحقيق الاستيعاب الكامل فى مجال التعليم، وخاصةً فى المناطق المحرومة تربويًا.
فالحرمان عقبة في سبيل تحقيق أهداف الألفية المنشودة، وينتج عنه صعوبة وصول التمكين إلى جميع شرائح المجتمع والمناطق المحرومة التى يصعب تحقيق مستوى جيد من التعليم فيها ، على الرغم من أن التعليم للجميع يندرج فى صميم الالتزام بالعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ، كما أنه أفضل وسيلة للتقدم نحو تحقيق أهداف الألفية الخاصة بالتعليم .
أسئلة الدراسة:
تتبلور مشكلة الدراسة الحالية فى السؤال الرئيسى التالى :
كيف يمكن تطوير مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة تربويا بمصر على ضوء متغيرات العصر؟
ويتفرع عن هذا السؤال الرئيسى ، الأسئلة الفرعية التالية :
أسئلة الدراسة:
1. ما الأسس النظرية لمدارس المجتمع ؟
2. ما المقصود بالحرمان التربوى وتداعياته ؟
3. ما طبيعة المناطق المحرومة تربويًا فى مصر وما خصائصها؟
4. ما واقع مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة تربويا بمصر ؟
5. ما متغيرات العصر وانعكاساتهاعلى مدارس المجتمع بمصر؟
6. ما متطلبات تطوير مدارس المجتمع فى مصر ؟
أهداف الدراسة:
تتحدد أهداف الدراسة الحالية فيما يلي :
1. توضيح الأسس النظرية لمدارس المجتمع من حيث (المفهوم – الأهداف - الخصائص).
2. التعرف على مشكلة الحرمان التربوى وتداعياته التربوية .
3. تحديد طبيعة المناطق المحرومة تربويًا وخصائصها.
4. عرض متغيرات العصر المؤثرة على مدارس المجتمع .
5. الكشف عن واقع مدارس المجتمع فى مصر وتحديد أوجه القصور والمعوقات التى تحول دون تحقيق أهدافها.
6. الكشف عن أهم متطلبات تطوير مدارس المجتمع بمصر .
7. تقديم بعض المقترحات التي تساعد فى تطوير مدارس المجتمع بالمناطق المحرومة تربويًّا في مصر ومن ثم العمل علي استمرارها في المستقبل ، مما يؤدي إلي تحقيق التعليم للجميع .
أهمية الدراسة :
تتضح أهمية الدراسة الحالية فيما يلي :
1. أنها تساير الاتجاهات التربوية المعاصرة والدراسات التى تؤكدعلى ضرورة توفير التعليم المناسب لكل أفراد المجتمع خاصة الفئات المحرومة منه.
2. قد تزيد صانعى القرارات وراسمى السياسات المستقبلية الخاصة بمدارس المجتمع بآليات علمية منظمة تساعد فى وضع الخطط التطويرية المستقبلية لمدارس المجتمع بمصر.
3. قد تفيد فى معرفة الوضع الحالى لدور مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة بمصر.
4. تقديم بعض المقترحات التى قد تساعد متخذى القرار لتطوير مدارس المجتمع كى تحقق أهدافها والنهوض بالمناطق المحرومة تربويًا.
5. العمل على النهوض بالمناطق المحرومة تربويٍّا وذلك من خلال تقديم مقترحات لتطوير مدارس المجتمع ، كى تحقق أهدافها.
حدود الدراسة :
يمكن تلخيص حدود الدراسة طبقًا لطبيعته فيما يلى :
- الحدود الموضوعية :اقتصرت الدراسة على مدارس المجتمع ومشكلاتها فى مصر، وإمكانية تطويرها ، عن طريق استطلاع رأى الخبراء فى هذه النوعية من التعليم ، وتحديد متطلبات تطوير مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة تربويا بمصر من خلال دراسة مشكلة الحرمان وأنواعه وأسبابه، وتركز على الحرمان التربوى وتداعياته ، كما شغلت المتغيرات العالمية والمحلية جزء من الدراسة الحالية نظرًا لتأثيرها على تلاميذ ومعلمى هذه المدارس.
- الحدود المكانية : تحدد مكان تطبيق الدراسة فى ثلاث محافظات هى (القاهرة- سوهاج- أسيوط) للأتى :
1. تشتمل محافظة القاهرة على أعلى نسبة من المناطق المحرومة بالجمهورية.
2. تم افتتاح مدارس المجتمع بمحافظتى سوهاج وأسيوط فى أول مرحلة لتطبيق هذا النوع التعليمى.
3. أشار تقرير التنمية البشرية لمصر، أن محافظتي سوهاج وأسيوط من المحافظات البعيدة عن تحقيق الهدف الإنمائي الخاص بالقضاء على الأمية بين الفتيات ، ويرجع هذا إلى انخفاض معدلات إجادة القراءة والكتابة فيهما، علاوة على بعض العادات والتقاليد التي تحول دون تعليم الفتيات. ( )
4. تدني ترتيب كلتا المحافظتين في دليل التنمية البشرية من بين جميع محافظات جمهورية مصر العربية ؛ حيث جاء ترتيب أسيوط في المرتبة الأخيرة ، بينما جاءت سوهاج في الترتيب (19) من بين (22) محافظة ( ).
منهج الدراسة وأدواتها :
نظراً لطبيعة الموضوع تستخدم الباحثة المنهج الوصفي لمناسبته لطبيعة الدراسة علي اعتبار أنه هو المنهج المتبع لدراسة وإيضاح خصائص الظاهرة أو حالة معينة كما هي كائنة في الواقع وتفسيرها وتحديد علاقاتها في إطار ظواهرها والمتغيرات المحيطة بها التي تساعد علي حل هذه الظواهر ولا يشترط هذا المنهج وضع فروض وإجراء تجارب وتحليل علاقات سببية( ).
كما يوفر المنهج الوصفي بيانات عن واقع الظاهرة المراد دراستها مع تفسير لهذه البيانات وذلك في حدود الإجراءات المنهجية المتبعة ، وقدرة الباحث علي التفسير ، كما يحلل البيانات وينظمها بصورة كمية أو كيفية واستخراج الاستنتاجات التي تساعد علي فهم الظاهرة المطروحة للدراسة وتطويرها( ).
وبناءً علي ما سبق، تستخدم الدراسة الحالية إحدى أدوات المنهج الوصفي ، وهي: استمارتى بحث إحداهما مقدمة إلي عينة من القائمين علي مدارس المجتمع ، واستمارة استطلاع رأى مقدمة إلى عدد من الخبراء وأساتذة كلية التربية.
خطوات الدراسة:
اتبعت الدراسة الحالية الخطوات التالية :
1. تحديد الإطار العام للدراسة ، ويشمل على المقدمة والمشكلة والأهداف، والأهمية، والحدود، والمنهج، والمصطلحات،والدراسات السابقة والتعقيب عليها، والخطوات التى تسير عليها الدراسة.
2. تعرف الأسس النظرية لمدارس المجتمع من حيث: المفهوم والأهداف والخصائص ومبررات العمل بها بالإضافة إلى نماذج عالمية لهذه المدارس، وتم التعرف على ذلك من خلال المراجع والأدبيات.
3. تعرف طبيعة المناطق المحرومة تربويًا بمصر من حيث: مفهوم الحرمان التربوى وأنواعه والعوامل المؤدية إليه، ومفهوم المناطق المحرومة تربويًا بمصر وأنماطها وخصائصها، وتم التعرف على ذلك من خلال المراجع والأدبيات.
4. تعرف متغيرات العصر وأثرها على مدارس المجتمع بمصر سواءً العالمية أو المحلية منها، وتم التعرف على ذلك من خلال المراجع والأدبيات.
5. الكشف عن واقع مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة تربويًا بمصر، وتم ذلك نظريًا من خلال الوثائق والأدبيات، وميدانيًا من خلال تطبيق الاستبانة على ميسرات مدارس المجتمع للكشف عن واقع مدارس المجتمع فى المناطق المحرومة تربويًا بمصر، وتحديد متطلبات تطوير هذه المدارس على ضوء متغيرات العصر من خلال تطبيق استمارة إستطلاع رأى الخبراء .
6. نتائج الدراسة وتتمثل فى تقديم متطلبات لتطوير مدارس المجتمع بمصر على ضوء متغيرات العصر، فى ضوء نتائج الجانبين النظرى والميدانى للدراسة.