Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المثيرات البيئية وعلاقتها بمستوي النمو اللغوي لدى أطفال
مرحلة الطفولة الوسطي:
المؤلف
علي ،منى حافظ محمود.
هيئة الاعداد
باحث / منى حافظ محمود علي
مشرف / ليلي أحمد كرم الدين
مشرف / أحمد فخري هاني
مناقش / فؤادة محمد علي هدية
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
191ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم البيئية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - علوم انسانية بيئية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 191

from 191

المستخلص

أولا : مقدمة:-
تعتبر مرحلة الطفولة المتوسطة من أهم المراحل والركائز لشخصية الإنسان، بعد تشكل أولى لبنات مرحلة الطفولة المبكرة، إن هذه المراحل المهمة تعتبر بمثابة حجر الأساس في البناء، الذي تبنى عليه المراحل الأخرى، وهنا يبدأ الطفل في هذه المرحلة بالتوسع في علاقاته الاجتماعية، والتي تتميز في بناء الصداقات مع الأقران، حيث ينتقي الطفل أصدقاؤه عكس المرحلة السابقة التي كان فيها الأصدقاء هم الأم والأب والأخوة وبعض الأقارب.
يحاول الطفل في هذه المرحلة تأكيد استقلاليته، ويرسم صورة تكيفه مع المجتمع، ويعتمد في ذلك على المهارات التي اكتسبها من مختلف الجوانب المعرفية والحركية والفنية والسلوكية التي نهلها من الوالدين أو المدرسة.
كما أنه يستطيع أن يستخدم جميع وسائل التعبير والتخيل التي قد مرت عليه في مرحلة الطفولة المبكرة وما قبل المدرسة مثل الأحلام، فيستطيع معرفة موهبته ومجالات إبداعه.
والطفل أثناء اكتسابه للغة يتشرب معها معايير فوق قيمهم فتتكون لديه أدوار جديدة تتدخل في سلوكه وتسهم في توجيهه ومن عوامل تكوين هذه الأدوار المناقشات التي تدور في ذهن الطفل ويكون محورها وتدور بينه وبين نفسه كما يتعلم كيف يعزو الدوافع إلى سلوكه ويتعلم كيف يهتم بسلوك الآخرين نحوه وبالتدريج يتعلم كيف يفكر في نفسه كفرد له وجهات نظر خاصة وأهداف ودوافع تتمشى ووجهة نظره عن نفسه ومع وجهة نظر الآخرين عنه.
ولكن على الرغم من الأهمية البالغة ميدان اللغة بصفة عامة والتطور اللغوي بشكل خاص فإن هناك ندرة نسبية في الدراسات العربية حول هذا الجانب من الجوانب النمو بالإضافة إلى ذلك فهناك حاجة ماسة لمعرفة الخصائص الأساسية للغة الطفل والمعايير الخاصة بتطورها ومختلف العوامل التي قد تسرع أو تعوق تلك التطور وأهم وأبرز المشكلات التي قد تعترض التطور اللغوي السوي للطفل وكيفية تجنبها أو التصدي لها.
أما الطفل المتأخر لغوياً فليس بمقدوره أن يكتسب مثل هذه المفاهيم اللغوية التي تزيد من محصوله اللغوي وخاصة إذا عاش في عزلة وسط أناس لا يستطيعون التخاطب معه وذلك يؤدي بالطفل إلى انخفاض قدرته على الاتصال مع المحيطين به كما تصبح ميكانيزمات الاتصال البسيطة والمركبة والتراكيب اللغوية ...الخ، والتي تساعده على فهم ما يدور بين الناس من أحاديث كما أنها تمكنه من التعبير عما يدور في خلده من أفكار ومشاعر وأحاسيس وموضوع تأخر نمو اللغة عند الأطفال من المشاكل التخاطبية المنتشرة وعلاجه يحتاج إلى موضوعية وضحكة من جانب الفريق المعالج حيث أن كل طفل يختلف عن الآخر حتى ولو كانا يعانيان من نفس العلة وسلوك الطفل يتغير بتغير المكان والأشخاص.
مما يؤثر على مستوى النمو اللغوي لدى الطفل بالسلب أو بالإيجاب وقد تلعب البيئة التي يتفاعل فيها الطفل دوراً هاماً وأيضاً الأحداث التي تحدث في البيت والمدرسة قد يكون لها تأثيرها على الطلاقة اللغوية للطفل ومن هنا أحست الباحثة بالمشكلة.
ثانياً: مشكلة الدراسة:-
بالدراسة والبحث لمشكلات الأبحاث السابقة تبين ان المشكلات البحثية التي درست وتجمعت فيها(المثيرات البيئية) وهي:
دراسة (سها ناجي محمد أمين أحمد, 2015) بعنوان المخاوف المدرسية الشائعة لدي عينة من تلاميذ المرحلة الأبتدائيه دراسة مقارنه بين الذكور والإناث.
وشملت استمارة المستوي الاجتماعي والتعليمي للوالدين ومقياس المخاوف المدرسية الشائعة وهذه المخاوف تؤدي للوصول بهم لدرجه مناسبة من السواء النفسي.
أيضًا دراسة(الشيماء بدر عامر جاد,2013) بعنوان المتغيرات الفيزيقية للبيئة المدرسية بالمدرسة الحكومية وارتفاع مستوي هذه المتغيرات بكل من المدرسة التجريبية والخاصة .كما أتضح وجود ،تقارب في مستوي. هذه المتغيرات تبين كل من المدرسة التجريبية والخاصة.وهي تكشف عن التأثير الواقع علي الطفل من بيئته والذي يؤثر في إحساسه بهويته المكانية وذلك يؤثر علي مستوي النطق لدية وأيضا دراسة (علاء محمد يسري الدين محمد،2013 ) بعنوان متغيرات البيئة المدرسية وعلاقتها ببعض الجوانب الإنفعالية والمعرفية لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي لدراسه مقارنه وأجريت الدراسه الراهنه للتعرف علي العلاقة بين مستوي المتغيرات الفيزيقية والبيئية لتلاميذ المرحلة.
وإيضًا دراسة (دعاء مصطفي عبد الغني، 2013) بعنوان العلاقة استخدام الكمبيوتر ودرجة النمو اللغوي لطفل ما قبل المدرسة والتي تطرقت اليمحاولة التعرف علي مدي تأثير الكمبيوتر علي أطفال الروضة وأيضًا دراسة (شريف أمين السيد عزام،2004)بعنوان التأهيل التخاطبي وإثره علي ذكاء ولغة الأطفال متأخري النمو اللغوي والتي تمثلت في التعرف علي تأثير جلسات التأهيل التخاطبي علي ذكاء الأطفال متأخري النمو اللغوي.
وأيضًا دراسة (علا محمد زكي،2000 م) بعنوان العلاقة بين ضغوط الوالدين واللجلجة في الكلام عند الأطفال ما قبل المدرسة لسنة 2000م والتي تطرقت للتعرف علي العلاقة بين ضغوط الوالدين واللجلجة عند الأطفال
من الملاحظ من المشكلات البيئية سابقة الذكر في هذا المجال ان الباحثين لم تتعرض لدراستهم الي المثيرات البيئية لدي الأطفال وهذا يعد الإسهام والهدف الأساسي من هذه الدراسة حيث جمعت الدراسة بين أطفال المناطق العشوائية والحضرية وتأثير المثيرات البيئية من ضغوط وعوامل ومخاوف ومتغيرات فيزيقية وبيئية وتؤثر علي مستوي النمو اللغوي لديهم.
يمكننا تحديد مشكلة الدراسه الحاليه فى التساؤلات التالية :
• ما هى المثيرات البيئية التى يمكن أن تؤثر على مستوى النمو اللغوى للأطفال فى بيئتى المسكن والفصل ؟
• هل توجد علاقة بين زيادة أو نقص المثيرات البيئية التى يتلقاها الأطفال وبين مستوى النمو اللغوى لديهم وذلك فى بيئة المسكن ؟
• هل توجد علاقة بين زيادة أو نقص المثيرات البيئية التى يتلقاها الأطفال وبين مستوى النمو اللغوى لديهم وذلك فى بيئة المدرسة؟
• هل توجد فروق ببن الأطفال القاطنين فى بيئة عشوائية وآخرى حضرية فى مستوى النمو اللغوى لديهم ؟
ثالثاً: أهداف الدراسه
لكل دراسه هدف او غرض معين يعطى الدراسه قيمتها العلميه وفى هذه الدراسه فان الهدف الرئيسي هو الكشف عن العلاقه بين النمو اللغوي والمثيرات البيئيه فى البيئه العشوائيه وكذلك البيئه الحضريه وتضمن الاتى:
• محاولة التعرف على الفروق بين الإناث والذكور في مستوى النمو اللغوي وعلاقته بالمثيرات البيئية (وذلك وفقاً للبيئة التي ينتمي إليها الأطفال (بيئة عشوائية وأخرى حضرية).
• محاولة التعرف على حجم تأثير المثيرات البيئية على الأطفال في المرحلة الوسطى.
• محاولة التعرف على الفروق بين الذكور والإناث في الذكاء واللغة لدى أطفال المرحلة الوسطى وذلك وفقاً للبيئة التي ينتمي إليها الأطفال (بيئة عشوائية وأخرى حضرية).
رابعاً: أهمية الدراسه:-
• الاهتمام بإلقاء الضوء على فئة الأطفال ومدى تأثرهم بالمثيرات البيئية من حولهم.
• على الرغم من الأهمية البالغة لدراسة ميدان اللغة بصفة عامة والتطور اللغوي للطفل ومشكلاته بصفة خاصة فإن هناك ندرة نسبية (في حدود علم الباحث) في الدراسات العربية لهذا الجانب من جوانب النمو.
• أنها تتناول موضوع مفهوم المثيرات البيئية ومستوى النمو اللغوي وهما أمن الموضوعات الهامة ويحتلان مكانة كبيرة في علم النفس خاصة وفي دراسات النمو والشخصية والصحة النفسية.
• أهمية تناول المثيرات البيئية سواء الداخلية أو الخارجية وتأثيرها على النمو اللغوي لدى الطفل.
• أهمية البيئة العشوائية والحضرية وتأثير كلاً منهما في انتشار الأخطار اللغوية لدى الأطفال مما يؤثر بالسلب على انفعالاتهم وحالاتهم النفسية مما يؤدي إلى البطء في النمو اللغوي.
خامساً:فروض الدراسه:-
• توجد علاقة ارتباطيه بين بيئة الأسرة وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد علاقة ارتباطيه بين المتغيرات بيئة المدرسة وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد علاقة ارتباطيه بين المتغيرات بيئة المسكن (حضرية أو عشوائية) وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في مدى تلقنهم للمثيرات البيئية وذلك للأطفال القاطنين في البيئة العشوائية.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في مدى تلقنهم للمثيرات البيئية وذلك للأطفال القاطنين في البيئة الحضرية.
سادساً:منهج واجراءات الدراسه :
المنهج المستخدم:-
المنهج الوصفى المقارن وهو أكثر المناهج شيوعاً واستخداماً فهو يوفر صورة دقيقة ووصفاً محدداً لظاهرة معينة ويساعد فى تحديد المكونات الأساسية المؤدية إلى توصيف أو تشخيص هذه الظاهرة ويهدف إلى فهم الحاضر لتوجيه المستقبل فهو يوفر بياناته وحقائقه واستنتاجاته الواقعيه كمقدمة سليمة لتحولات ضرورية نحو الأفضل فى المستقبل, وجمع معلومات حقيقية ومفصلة لظاهرة موجودة فعلاً فى مجتمع معين, وتحديد ما يفعله الأفراد فى مشكلة ما والاستفادة من ارائهم وخبراتهم فى وضع تصورات وخطط مستقبلية واتخاذ قرارات مناسبة فى مشاكل ذات طبيعة مشابهة وايجاد العلاقة بين الظواهر المختلفة.
سابعاً: عينه الدراسه :-
تكونت عبنه الدراسه من (120) من الذكور والإناث، منهم (60) من الذكور والإناث يمثلون البيئة العشوائية من مدارس إمبابة، و (60) من الذكور والإناث يمثلون البيئة الحضرية من مدارس الدقي.
ثامناً:أدوات الدراسة:-
سيقوم الباحثين باستخدام مصدرين أساسين للمعلومات:-
1) المصادر الثانوية: والتي تتمثل في الكتب والمراجع العربية والأجنبية ذات العلاقة والدوريات والمقالات والتقارير، والأبحاث والدارسات السابقة التي تناولت موضوع البحث والمطالعة في مواقع الانترنت المختلفة.
2) المصادر الأولية: والتي تتمثل في جمع البيانات الأولية من خلال استمارة المستوى الاجتماعي الاقتصادي.
3) وصف أداة القياس: تم إستخدام ثلاث مقاييس نفسية واجتماعية قسم كل منها إلي عدة محاور وقد شمل مقياس المثيرات البيئية ثلاثة أبعاد (الأسرة, المدرسة, الحي), ومقياس اللغة واستمارة المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
تاسعا: نتائج الدراسه :-
• توجد علاقة ارتباطيه بين بيئة الأسرة وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد علاقة ارتباطيه بين المتغيرات بيئة المدرسة وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد علاقة ارتباطيه بين المتغيرات بيئة المسكن (حضرية أو عشوائية) وبين مستوى النمو اللغوي لدى الأطفال.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في مدى تلقنهم للمثيرات البيئية وذلك للأطفال القاطنين في البيئة العشوائية.
• توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث في مدى تلقنهم للمثيرات البيئية وذلك للأطفال القاطنين في البيئة الحضرية.
عاشراً:توصيات الدراسة:-
• توفير المناخ الأسرى الجيد الذى يشعر معه الطفل بالأمن والطمأنينه والأنتماء، ومن ثم يحقق له النمو النفسي السليم، فيمارس حياته بصوره طبيعيه بما فى ذلك عمليه الكلام.
• تجنب تعنيف الطفل باستمرار أو عقابه دون مبرر وتدعيم ثقته بنفسه وإكتساب مفاهيم إيجابيه عن نفسه بما يساعده على الكلام بحريه وطلاقه دون خوف أو تهديد.
• تشجيع الطفل على الكلام فى مختلف المناسبات وبأى صوره مع توفير النماذج اللغويه الصحيحه لكى يحاكيها وعدم تعنيفه إذا أخطأ وبدل من ذلك يتم توجيهه وتصحيح كلامه برفق.
• زيادة فرص النشاط البيئي في مناهج المواد الدراسة المختلفة لممارستها داخل المدرسة وخارجها.
• ضرورة الأخذ في الاعتبار أساليب تنمية السلوكيات البيئية في عمليات التعليم والتعلم داخل المدرسة من أجل الحفاظ على البيئة ومواردها لدى التلاميذ.
• اهتمام المربين والمسئولين عن التربية والتعليم بالتربية لدى تلاميذ مرحلة التعليم الأساسي مع التركيز بشكل خاص على كشف وتعديل السلوكيات البيئية المضادة للبيئة على أن يكون ذلك بأسلوب مناسب لطبيعة هؤلاء التلاميذ.
• ضرورة الاهتمام والتركيز على مبدأ التعزيز والتحفيز في تعليم الأطفال في مرحلة الطفولة الوسطى.