Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مَخطوطات الإبْصَلمُوديَّة الكيهكيَّة :
المؤلف
ناروز، مريم ماهر يوسف.
هيئة الاعداد
باحث / مريم ماهر يوسف ناروز
مشرف / صدقة موسى علي
مشرف / أحمد طالب عبدالدايم
الموضوع
المخطوطات المصرية. الآثار (علم).
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
436 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - الآثار المصرية - تخصص لغة قبطية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 472

from 472

المستخلص

هدف الدراسة:
نظراً لأن الدراسات الليتورجيّة اقتصرت على دراسة الطقوس وما يرتبط بها من شعائر، حيث اتجه الباحثون إلى دراسة قطع من النصوص التي لاتزال مُستخدمة في الكنيسة الأرثوذكسيّة، مع تجنُّب دراسة النصوص التي تم حذفها أو اختصارها في الصلوات في الوقت الحالي.
لذا كان من الضروري دراسة صلوات كانت تُتلى وتم حذفها أو اختصارها من الطقوس في الوقت الحالي، فقد يوجد بعض النماذج خالياً من أي أخطاء ويمكن إعادة استخدامه حديثاً، فربما اندثر استخدام بعض هذه الصلوات لأنها صلوات محليَّة مُرتبطة بمنطقة واحدة، ولا يعني اختفاؤها بالضرورة أنها تحوي أخطاءً.
نتائج الدراسة
لقد بيّنت الدراسة اللُغوية لــــ ”مجموعة إبصاليات من مخطوط الإبصلمودية الكيهكية بملوي” مع الدراسة المقارنة لمجموعة من مخطوطات الإبصلمودية الكيهكية بالمتحف القبطي، ومن منطقة ريفا بحاجر درنكة، ومكتبة الفاتيكان، ومكتبةJOHN RYLANDS بانجلترا، عدة نتائج هامة:
فقد أكدت الدراسة المُقارنة أقدمية بعض النصوص التي وردت في إبصلمودية ملوي، والتي وردت أيضاً في مخطوطات من مناطق مختلفة في عصور مختلفة ما بين القرون17 -20م.
وقد ذُكرت بعض النصوص محل الدراسة والمقارنة في الطبعات الحديثة للإبصلمودية الكيهكية، بينما لم يُذكر البعض الآخر، وقد اعتمدت بعض هذه الإبصلموديات في إخراجها على مخطوطات محليِّة، ومن المؤكد أن الإبصلمودية الكيهكية قد حوت الكثير من الإبصاليات الخاصة بمنطقة بعينها، ولا تنتشر هذه الإبصاليات بالضرورة في كل المناطق لأنها ”نصوص محليَّة” أي خاصة بمنطقة بعينها.
كما استخدم ناسخ ”مخطوط ملوي” فواصل بين الكلمات في غير موضعها، فيُحتمل أنه يعرف هذه النصوص بالسمع ولم يقم بنقلها من مخطوطات أخرى، حيث أوضحت الدراسة المقارنة أن بقية المخطوطات-الأقدم عهداً- كُتبت بدون فواصل تماماً كما هو الشائع في المخطوطات القبطية، ما عدا القليل الذي ظهر في مخطوطات ريفا بحاجر درنكة.
وقد عرف كُّتاب الإبصاليات والألباش والقطع الصلوات الكنسيَّة جيداً، حيث قاموا باقتباس أجزاء عديدة عند نَظم الإبصاليات من الكتاب المُقدَّس بعهديه، ومن الإبصلمودية السنوية (كما هو مُتَّبع عند نَظْم أي إبصالية تُقرأ في شهر كيهك)، ومن الخولاجي المقدس، والأجبية. وكان البعض منهم على معرفة جيدة باللغة اليونانية، حيث استخدموا في بعض الحالات كلمات يونانية غير شائعة الاستخدام، لكنها وردت في التسبحة السنويَّة، فقد رغبوا في استخدام كلمة بعينها للوصول لمعنى مُحدد.
استخدام كلمات مُترادفة قبطية مع نظيرتها اليونانية في ذات الإبصالية، مما يدل على قدرة كاتب النصّ على فهم المعاني جيداً، فربما تساعده كلمة دون غيرها في ضبط القافية، أو ربما أراد تحديد المعنى المقصود من الكلمة اليونانية باستخدام الكلمة القبطية، حيث للكلمة اليونانية الواحدة عدة معاني. ولم يتبع قاعدة ثابتة في استخدام أي من هذه الكلمات.
وقد تأثَّر ناظموا الإبصاليات التي تتبع ترتيباً أبجدياً، باللهجة الصعيدية التي لا تحتسب حرف < وهو الرقم 6 حرفاً من الألفا فيتا القبطية، على عكس اللهجة البحيرية. وقد تجاهَل بعض الكُّتاب القاعدة النحوية في الجُمل في بعض الأرباع، مُحاولين بذلك اتِّباع الترتيب الأبجدي، حتى وإن تغافلوا عن بعض أجزاء الجُملة.
وقد اتَّسم مخطوط ملوي بتكرار العديد من إبدالات الناسخ، التي أدت في بعض الأحيان إلى تغيير معنى الجملة، وقد أوضحت الدراسة المقارنة أن بقية النُّساخ كتبوا الجملة بشكلها الصحيح، فجميع هذه الإبدالات هي سمات خاصة بالناسخ؛ حيث قام باستكمال نسخ ”مخطوط الإبصلمودية السنوية” الذي قام بنسخ الجزء الأول منه شخص آخر، ولم ترد كل هذه الأخطاء في الجزء الذي نسخه الناسخ الآخر المُعاصر له، ولم تظهر أيضاً هذه الإبدالات في مخطوطات ”ريفا بحاجر درنكة” المجاورة لملوي، مما يؤكد أن هذه الإبدالات لم تكن شائعة في ذلك الوقت في ملوي أو في المناطق المُحيطة في ذلك الوقت أو قبله خلال الفترة من القرن17م إلى القرن20م، فربما قام بنسخ المخطوط مُتأثراً باللهجات الأخرى، أو قام بالنسخ من مخطوط آخر يحوي جميع هذه الإبدالات، والأخير افتراض غير مُرجَّح.
ذكر ناسخ مخطوط ملوي قديس مدينة ملوي ”آفا فيني”، وبالأخصّ قرية أبو صير بالقرب من قصر هور بالأشمونين، الذي ذُكر في المخطوط CM,268 lit.358، وفي المخطوط John Rylands 431 (20)الذي أُشير في نهايته أن المُهتم من بلدة ”القيس” والناسخ من ”القليوبية”، فربما عُرف القديس في الوجه البحري لأن مولده كان في ”ممفيس”، وقد عُرف في ملوي حيث عاش فيها راهباً، أباً روحيِّاً لما يزيد عن ألف راهب.
أوضحت دراسة النصوص أنها خالية تماماً من الأخطاء العقيدية أو اللَّاهوتية، مما يؤكد أنه لم يتم حذفها من الطبعات الحديثة بسبب أي أخطاء، فربما كان ضيق الوقت عاملاً هاماً لهذا الحذف؛ فلا تكفِ السهرة الليلية لتلاوة جميع الإبصاليات الموضوعة في الإبصلمودية الكيهكية، ومع مرور السنوات تم تجاهل أو الاستغناء عن هذه الإبصاليات تماماً، واتباع ما هو متفق عليه في الطبعات الحديثة للوصول إلى توحيد الطقس.