Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأمير أبو الوليد إسماعيل بن الأحمر (807هـ / 1405م) وكتابه نثير الجمان /
المؤلف
بشير، منى المبروك فرج.
هيئة الاعداد
باحث / منى المبروك فرج بشير
مشرف / عفيفي محمود إبراهيم
مناقش / سليمان عبد الغني مالكي
مناقش / عفيفي محمود إبراهيم
الموضوع
التاريخ فى الادب.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
208 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 211

from 211

المستخلص

• انتهت رحلة البحث التي قضيتها بصحبة المؤرخ الأديب أبي الوليد إسماعيل بن الأحمر، التي أفضت إلى رسم صورة توضيحية لحياته ونشأته وثقافته، ومكانته العلمية والاجتماعية ووظيفته وأبرز مؤلفاته، وإيضاح منهجه المتبع في كتابه (نثير الجمان)، وعلى الرغم من الإبهام والغموض المحيط حول ترجمته، وما يعتريها من نقصان وفقدان لبعض مؤلفاته، مما يثير التساؤل حول ذلك إذا ما كان هو نفسه عمل عن قصد أو غير قصد لحجب وصرف الأنظار عن بعض الحقائق التاريخية المتعلقة به، حيث التزم حيال ذلك لغة الصمت والتعميمات، إلا أنه يمكن الوقوف على أبرز ما توصلت إليه الدراسة من نتائج وفق الآتي: أثّر بعده عن وطنه الأم (دولة بني الأحمر) وحياته في (دولة بني مرين) ومعاناته للغربة على شخصيته ومركباتها، حيث ما انفك أن يظهر كل تلك المشاعر والأحاسيس في مؤلفاته، وآثاره الأدبية، فيفخر بنسبه كلما سنحت له الفرصة بذلك، ويعبر عن شعوره بالغربة، وما فعله به بنو عمه في كل مناسبة. فرضت عليه حياته في عاصمة بني مرين استعمال أسلوب لمداراة الناس والتحفظ عند معاملته أصحاب الحكم ورجال السياسة للمحافظة على مكانته بينهم خاصة وأنهم أصحاب عطاياه ومعاشه، فنجده يمدحهم في أشعاره، ويهدي لهم مؤلفاته، ليضمن سلامته وحياته في ظل الاغتيالات التي شاهدها بنفسه لبعض العلماء، كما يبين لنا هذا الجانب اهتمام الدولة المرينية ورجالها بتقريب العلماء منهم وإسدال العطايا لهم. حرص ابن الأحمر على الظهور بصورة الأديب والمثقف مجاراة لصورة الحياة الثقافية السائدة في ذلك العصر، ولأجل ذلك حرص على المشاركة في الحياة العلمية، وتتبع حركة رجالها وآثارهم على اختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم، فتنوع شيوخه الذين أخذ عنهم خير دليل على ذلك، فحرص على التزود بفنون مختلفة، ليكون في المستوى اللائق بمكانته وسمعته وطموحه العلمي، وأخذ مكانة علمية مميزة بين أقران عصره، فكان الأديب المؤرخ النسابة المحدث الكاتب. ترك أبو الوليد بن الأحمر العديد من المؤلفات والآثار الأدبية ذات القيمة العلمية، والتي يمكن الاستفادة منها كمصدر مهم من المصادر التاريخية والأدبية لذلك العصر، واختلفت دوافعه للتأليف والكتابة بين دوافع شخصية لإثبات الذات والحصول على تقدير المعاصرين، وإثبات مكانته كأديب ومؤرخ بين علماء عصره، أو للتقرب من الحكام أو حاشيتهم من خلال إهدائه بعض مؤلفاته لهم. كان الشعر لديه مشاركة عارضة وليس من فنونه الأصلية، وسمح بظهورها في مؤلفاته ليحقق بها مقصداً من مقاصده الأدبية في كل كتاب على حسب المنهاج، فلم يكن له ديوان شعر خاص. التزم أسلوب السجع في أغلب مؤلفاته والذي يظهر من عناوين كتبه والذي كان أسلوب ذلك العصر، كما كانت له آراء نقدية متفرقة في كتبه. أما كتابه (نثير الجمان) والمنهج الذي اتبعه خلاله، فقد كان دقيقاً في المحافظة على منهاجيته التي رسمها لهذا الكتاب الذي جمع مواده من شعر المعاصرين له وإخبارهم، واشترط من عنوانه ألا يترجم إلا لمن رآه أو أدركه، وبالتالي كانت مصادره هنا هي التقييد والتدوين عمن اتصل بهم شخصياً، أو راسلهم، وطريقة عرضه لمادته كانت دقيقة مع ذوق في الترتيب وأسلوب في الاختصار وبالاقتصار على ذكر الاسم والكنية والنسب وموطن الأسرة وما لها من مفاخر، وحاد عن منهجه الذي اتبعه في الفصلين الأول والثاني عشر، فلم يخصص لتراجم كباقي الفصول.