الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص - تحاول هذه الدراسة أن تناقش قضية كيفية توظيف مقاصد الشريعة في تفسير القرآن الكريم ، وقد اتخذت أنموذجا لذلك وهي سورة الأحزاب ؛ فناقشت مفهوم المقاصد وطرق الكشف عنها ، وتأصيلها ، ومفهوم التفسير والتوظيف ، كما أنها بينت المقاصد (العامة )في سورة الأحزاب من مصالح ومفاسد وضروريات وحاجيات وتحسينات ، أيضاً بينت المقاصد ( الخاصة ) في السورة الكريمة : وهي مقاصد خاصة بالأسرة والجهاد ، ومقاصد تميز الأمة الإسلامية ، ومقاصد السياسة الشرعية ، وأيضاً المقاصد ( الجزئية ) فيما يتعلق بمقاصد القرآن في تخصيصه وتعميمه ، وفيما يتعلق بالقرآن من تقديم وتأخير ، وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها أن الشريعة هي : المعاني والحكم التي راعها الشارع عموماً وخصوصاً من أجل مصالح العباد في الدارين وأنها مبنية على مقاصد لم تتوفر في غيرها من الشرائع ، وأن الغاية من تشريع المقاصد : هي أن يتحقق التوافق بين قصد المكلف وبين قصد الشارع ، فمن قصد نقيض ما قصده الشرع كان بذلك مخالفاً لمقتضى ما يستلزمه مبدأ الاستخلاف من طاعة وحكم بالعدل ، وبذلك ينبغي على جميع الأحكام والتصرفات أن تتكيف في ضوء مقتضيات الغاية الكلية على وجه من التجانس والتكامل والتوافق ، وأن مقاصد الشريعة ليست نوعاً واحداً ،اشتملت سورة الأحزاب على مقاصد عامة من مصالح ومفاسد وضروريات وحاجيات وتحسينات ومكملات ، وعلى مقاصد خاصة في العبادات ، ومقاصد خاصة بالأسرة ، ومقاصد تميز الأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم ، ومقاصد للسياسة الشرعية تضمنت الجهاد والحديث عن غزوتي الأحزاب وبني قريظة. |