الفهرس 
مقدمة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 147 |  |  |
| | | from | 147 | | |
المستخلص
إن أهم ما يميز عصرنا الحديث مع بداية الألفية الثالثة ذلك التنافس المستمر بين الأفراد والدول بهدف تنمية التقدم في شتى مجالات الحياة، ويعتبر مجال التربية البدنية والرياضة أحد هذه المجالات التي قام فيها الكثير من العلماء والباحثين بإجراء العديد من البحوث والدراسات التي تهدف إلى إيجاد حلولاً كثيرة للمشكلات التي تؤرق البشرية وتحيرها. ويشير ”عصام الدين عبد الخالق ” (2003م) إلى ” أن التدريب الرياضي علماً له أصوله وقواعده وفلسفته واتجاهاته، فمن خلاله تطورت الرياضات المختلفة عن طريق رفع جوانب الإعداد المختلفة للاعب حسب خطة تدريبية منظمة للوصول به إلى أعلى مستوى ممكن في النشاط التخصصي والتدريب الرياضي يعطي الفرصة الكاملة لتأدية واجباته بأعلى مستوي ممكن من الكفاءة، فهو يعنى عملية الإعداد المنظم المستمر لتطوير قدرات الفرد الرياضية”.(14:25) ويذكر ”محمد سعيد أبو النور”(2009م)” أن رياضة الكاراتيه تعتبر إحدى الرياضات التنافسية التي تعتمد على التدريب الرياضي في الإرتقاء بمستوى الأداء الحركي إلى أعلى مستوى ممكن تسمح به قدرات واستعدادات اللاعبين، من خلال التخطيط الرياضي المبني على أسس ومبادئ علمية تهتم بجميع نواحي النشاط الرياضي الممارس وفى ضوء الأهداف المحددة لمراحل الإعداد الرياضي بالصورة المتعددة. (24: 1462) وقد لاحظ الباحث من خلال خبرته كلاعب ،وخبرته كمدرب، ومتابعته للبطولات المحلية لناشئي منطقة المنوفية للكاراتيه تحت سن 16 سنة ومن خلال تحليل بطولة المنوفية لعام 2017/2018م وجد قصور في تنفيذ الموجات الهجومية أثناء المباريات تتمثل في عدم فعاليته حيث بلغت المحاولات الفاشلة نسبة أكثر من المحاولات الناجحة ، وقد يرجع الباحث هذا القصور في أداء الموجات الهجومية إلى إفتقار اللاعبين لبعض القدرات التوافقية مثل (القدرة على الربط الحركي،القدرة على سرعة رد الفعل ،القدرة على الإحساس الحس – حركي،القدرة على التكيف مع الأوضاع المتغيرة) حيث ظهر هذا القصور في عدم القدرة والإخفاق في الربط بين المهارات الحركية بشكل توافقي وعدم إدراك المسافة المناسبة ودقة توجيه اللكمة والركلة إلى الهدف المطلوب وسرعة رد الفعل وعدم القدرة على التكيف مع الأوضاع المتغيرة بسرعة. كما أن تنفيذ الموجات الهجومية يجب أن يتم من خلال إتخاذ أوضاع مناسب ومتناسقة مع الإحتفاظ بالتوازن السليم للجسم وأداء المهارة بالشكل الفني الصحيح ولا يمكن بأي حال من الأحوال إنتظار هذه الأوضاع المناسبة بل يجب على اللاعب نفسه العمل على إيجاد وخلق هذه الأوضاع للقيام بالموجات الهجومية بواسطة الطرق والأساليب الخططية المختلفة. حيثأن مدى قدرة الناشئين على توظيف الأداء المهارى المميز لهم في مناطق اللعب المختلفة وتغير إتجاهاتهم في أماكن اللعب من أهم أسباب تحقيق الفوز ، حيث يعمل على توفير الجهد المبذول وتحقيق ما يسمى بفاعلية الأداء حيث أن التدريب على الكوميتيه ( Kumite) يتطلب الإعداد المهارى الجيد عن طريق إستخدام الحركات الخداعية في التدريب من خلال سرعة التحرك في جميع الزوايا حول المنافس وتوافق جيد وإنسيابية مع مراقبة حركاته الخداعية ومحاولة كشف ثغرة في جسمه مع سرعة رد الفعل بمهارة مناسبة مع تغيير وضع جسمه بسرعة وتوافق وقوة . وخلاصة القول إنه يجب على اللاعب التدريب على التوافق الحركي والرشاقة وسرعة رد الفعل ودقة الأداء لتسجيل النقاط والفوز بالمباراة. كما أن قدرة لاعب النزال الفعلي ”الكوميتيه” في القيام بالموجات الهجومية بإنسيابية وإتقان وفعالية في المباريات يحتاج إلى قدرات توافقية خاصة تساعده في إنجاز وتنفيذ هذه الموجات الهجومية بصورة صحيحة وفعالة. ومن خلال إطلاع الباحث على العديد من الدراسات السابقة كدراسة ياسر محفوظ إبراهيم (2008)، بسمات محمد علي (2009م)، محمد سعيد أبو النور (2011م) وجد أنه لا توجد دراسة في حدود علم الباحث تناولت مثل هذه المشكلة بالدراسة والتي هدفها تطوير بعض القدرات التوافقية ومعرفة تأثيرها على فعالية الموجات الهجومية للاعبي القتال الفعلي ” كوميتيه ” تحت سن 16 سنةومن هذا تكمن أهمية البحث (معرفة تأثير تطوير القدرات التوافقية على الموجات الهجومية للاعبي القتال الفعلي ” كوميتيه ”).