الفهرس 
الفصل الأول : مؤسّسة الحرملكيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 269 |  |  |
| | | from | 269 | | |
المستخلص
تتناول هذه الدراسة: مؤسّسة الحرملك العثمانيّ ودورها في الحياة السياسية والاجتماعية على حدٍ سواء في العهد العثمانيّ، مرتكزة على المنهج الوصفيّ التاريخيّ القائم على الوصف والتحليل والنقد، من خلال المصادر والوثائق والمراجع.
والدراسةُ تسلّط الضوء على مفهوم الحرملك اللّغوي والاصطلاحيّ، وموقعه الجغرافي، وتكويناته العمرانية، وأقسامه الإدارية، وطبيعة ساكنيه ومراتبهم، بدءًا بوالدة السلطان، ثم زوجاته ثمّ العاملات فيه باختلاف وظائفهن.
كما سلّطت الدراسة الضوءَ على طبيعة الحياة داخل الحرَملك العثماني،ّ والأنظمة المتّبعة فيه، ووسائل الترفيه المتوفرة فيه، وكذلك طبيعة الاحتفالات المرتبطة بالأسرة السلطانية، مثل: الاحتفال بمولد الأمراء، وختانهم، وزواج الأميرات، إضافة إلى المناسبات الدينية، والمشاركة الشعبية في هذه الاحتفالات.
وبالنسبة للدور السياسيّ فقَدْ لَعِبَتْ مؤسّسة الحرملك دورًا سياسيًا مهمًا من خلال والدات السلاطين وزوجاتهم ومنهنَّ منْ إلى منصب نائبة السلطنة، مع ما لهذا الدور من تأثير في مرافق الدولة ومؤسساتها وسياستها؛ سواء الداخلية أو الخارجية.
أما بالنسبة للعمل الخيري فقد بينّت الدراسة الدّور الكبير لسيّدات الحرملك العثمانيّ في الأعمال الخيرية المتنوعة، والتي شملت الأوقاف والجوامع والمدارس والمشافي والأسبلة والأعمال المعنوية، كما شملت عديدا من المدن، وقد كان للعاصمة والحرمين الشريفين النصيب الأوفر منها