Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الفكر التربوي عند تولستوي من خلال أدبه وكتاباته /
المؤلف
مدني، يسري ياسين أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / يسري ياسين أحمد مدني
مشرف / محسن محمود خضر
مشرف / فاطمة الزهراء سالم محمود
الموضوع
أصول التربية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
209 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2018
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 209

from 209

المستخلص

- مقدمة الدراسة
تُعد التربية أحد أهم العلوم الإنسانية التي شهد تطورها جدلاً كبيراً حول مفهومها وطبيعتها وأهدافها ووظائفها ونطاق عملها، والتربية بجميع عملياتها المعقدة وأهميتها في حياة الفرد والمجتمع هي ميدان تطبيقي لنظريات ونتائج علوم متعددة أفرزتها معالجات تمت بطرق علمية.
ويمثل الأدب بجميع أشكاله أحد الروافد الهامة للتربية، فكان الأدب ومازال من الوسائل التربوية والعناصر الهامة التي استخدمتها التربية في بناء الشخصية الإنسانية، حيث أن رسالة الأدب ورسالة التربية يجمعهما هدف واحد هو تهذيب النفس البشرية.
يعد الأديب والمفكر الروسي ليو تولستوي (1828م-1910م) واحداً من أعظم الأدباء، إن لم يكن أعظمهم، في العالم. صور تولستوي الحياة الروسية بجميع جوانبها، ومما كانت تعاني منه روسيا في ذلك الوقت من أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية متردية. لقد تصدى تولستوي بفكره وأدبه لعدة قضايا منها تحرير العبيد وحقوق المرأة ونشر السلم العالمي ومناهضة العنف والمقاومة السلمية والتعليم. وحاول تقديم رؤية شاملة لإصلاح نظام التعليم اعتماداً على التجريب وحرية المتعلم ومراعاة الفروق الفردية والإبداع وغيرها مما تنادي به التربية الحديثة.
ثانياً/ مشكلة الدراسة:
تحاول هذه الدراسة أن تجيب على مجموعة من الأسئلة والتي تبدأ بالسؤال الرئيس التالي:
• ما الفكر التربوي عند تولستوي من خلال أدبه وكتاباته؟
وتتفرع عن هذا السؤال الأسئلة التالية :
(‌أ) ما السياق المجتمعي الروسي في حياة تولستوي؟
(‌ب) ما مكانة تولستوي وأعماله والعوامل التي شكلت فكره؟
(‌ج) ما الجوانب التربوية التي تناولها تولستوي من خلال بعض أعماله الفكرية والأدبية؟
(‌د) ما تجربة تولستوي في مجال التعليم وكيفية الاستفادة منها؟
أهمية الدراسة:
لم يتم تناول أو دراسة أي إسهام من إسهامات الأديب والروائي الروسي تولستوي من قبل ويعتبر شخصية مجهولة، رغم شهرته، للكثير.
- أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى التعرف على قضايا التربية في فكر ليو تولستوي، وإبراز هذه القضايا التي قدمها هذا الأديب والمفكر للاستفادة من إسهاماته. ويمكن تحديد أهداف الدراسة في الكشف عما يلي:
• السياق المجتمعي الروسي الذي عاش فيه تولستوي.
• مكانة تولستوي على الخريطة الأدبية العالمية وأهم أعماله والعوامل التي شكلت فكره.
• الجوانب والقضايا التربوية التي تناولها تولستوي في بعض أعماله.
• الفاء الضوء على تجربة تولستوي في مجال التعليم ومحاولة الاستفادة منها.
- منهج الدراسة:
تستخدم هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، كما تستخدم الدراسة أسلوب تحليل المحتوى لاستخلاص الفكر التربوي لدي تولستوي من خلال أعماله وإسهاماته في مدرسته التجريبية.
- حدود الدراسة:
- الحدود الموضوعية:
ستقتصر الدراسة على بعض أعمال تولستوي والمدرسة التي أسسها في ”ياسنايا بوليانا”.
- الحدود الزمانية:
طبقت الدراسة في عام 2015م.
حاولت الدراسة استخلاص الفكر التربوي عند تولستوي من خلال بعض أعماله وكتاباته وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، كما استخدم أداة تحليل المضمون الكيفي. وقد جاءت الدراسة في خمسة فصول كما يلي:
الفصل الأول: الاطار العام للدراسة ويتضمن:
1- مقدمة الدراسة
2- مشكلة الدراسة
3- أهمية الدراسة
4- أهداف الدراسة
5- منهج الدراسة
6- حدود الدراسة
7- مصطلحات الدراسة
8- دراسات سابقة
- الفصل الثاني: السياق المجتمعي الروسي في حياة تولستوي:
يتضمن هذا الفصل الظروف والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمشكلات التى عانى منها المجتمع الروسي في تلك الفترة. كما يتناول هذا الفصل الحركة الثقافية والفكرية والأدبية وموقف تولستوي منها. وجاء الفصل في النقاط التالية:
- أوضاع وظروف عصره:
‌أ- الأوضاع السياسية:
1- الفساد السياسي والمؤسسي
2- العنف الثوري
‌ب- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
1- القنانة
2- المرأة
3- الكحول
4- المجاعة
5- البغاء
‌ج- الأوضاع الثقافية والفكرية
1- الحركة الفكرية والأدبية
2- التعليم
- الفصل الثالث: مكانة تولستوي وأعماله والعوامل التي شكلت فكره
- مكانة تولستوي
- أعمال تولستوي الأدبية والفكرية
- مراحل تشكيل فكره:
‌أ- مرحلة المولد والنشأة
‌ب- مرحلة المؤثرات:
1- القصص العربي.
2- ثقافته واطلاعه.
3- أسفاره وترحاله.
4- الشخصيات التي تأثر بها وأثر فيها.
- الفصل الرابع: الجوانب التربوية من خلال بعض أعمال تولستوي الأدبية والفكرية
- الجوانب والمضامين التربوية في أعمال تولستوي:
- أولاً/ التربية الروحية والإيمانية والعقائدية
- ثانياً/ تربية السلم
- ثالثاً/ التربية الخلقية
- رابعاً/ التربية الوطنية
- خامساً/ التربية السياسية
- سادساً/ التربية العسكرية
- سابعاً/ التربية الإصلاحية
- ثامناً/ التربية الفنية
- تاسعاً/ التربية الاجتماعية
- عاشراً/ التربية الاقتصادية
- الفصل الخامس: التجربة التربوية العملية لتولستوي (مدرسة ياسنايا بوليانا)
- الفلسفة التربوية عند تولستوي
- التعليم الشعبي
- مقاومة الشعب للتعليم
- تربية الحياة
- تربية الحرية
- دور المعلم وعلاقته بالمتعلم
- دور الفن في التربية
- مدرسة ياسنايا بوليانا
- المناهج والمواد الدراسية
- مجلة ياسنايا بوليانا
- النظرة إلى مدرسة ياسنايا بوليانا
- نتائج الدراسة:
توصل الباحث من خلال جميع ما سبق إلى عدة نتائج كان أبرزها:
6- تشكلت الملكة الفكرية والتربوية لدى تولستوي نتيجة تضافر عوامل عدة منها النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والثقافية وتجاربه الشخصية وخبراته الحياتية. كما كان لأسفاره وجولاته الأوربية وقراءاته واطلاعه ووروده مناهل معرفية لحضارات وثقافات عدة كان لها الأثر الكبير على شخصيته وعلى صقل روحه الإبداعية فتشكل لديه عبر كل تلك الروافد وعي فكري عالٍ جعل منه أحد أهم المبدعين في العالم.
7- ثار تولستوي على التربية والتعليم التقليديين في عصره رافضاً التنظير فخاض معترك التربية عملياً من خلال حقل ومعمل تعليمي تجريبي (مدرسة ياسنايا بوليانا رغم قصره الزمني و ما لاقاه من حرب من السلطات.
8- نجح أن يبدأ أول مؤسسة تربوية رسخ من خلالها أسساً منهجية حديثة راعى فيها تولستوي ركائز العملية التعليمية (معلم – متعلم – منهج – بيئة تعليمية – تغذية راجعة) فكانت تلك الأسس متطلبات تربوية لا غنى عنها وكانت سابقة لزمانها بعقود.
9- أصبحت أفكار تولستوي التربوية ملهمة للعديد من التربويين العاملين في الميدان والمنظرين رغم تأخر تناول تلك التجربة من قِبل الباحثين والمهتمين.
10- أكد تولستوي على حرية المتعلم ووجوب مراعاة جوانب نموه المختلفة وعلى ديمقراطية التعليم ودور المعلم كمرشد وموجه وعلى طبيعة العلاقة التي يجب أن تسود بين الطرفين داخل إطار العملية التعليمية وخارجها.
11- كان هناك تأثير متبادل ما بين تولستوي الأديب من جهة وتولستوي المعلم من جهة أخرى فشابت أعماله التوجه التربوي وتأثر تعليمه بموهبته الأدبية في سبر غور النفس البشرية فتعاظمت ثمار تجربته وانعكست بشكل كبير على تجربته الميدانية عملاً ومنهاجاً.
- أخيرا يقترح الباحث الاستفادة من الفكر التربوي المستخلص من كتابات وأعمال تولستوي، ويقترح الباحث بعض العناصر التي يمكن الاستفادة منها أثناء تعليم بعض الفئات المستهدفة والذين حالت الظروف بينهم وبين الحصول على فرص تعليمية.