الفهرس 
المقدمة
الفصل الأول : تحديد المصطلحاتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 278 |  |  |
| | | from | 278 | | |
المستخلص
تهدف نزعة ”محمد عمارة” العقلية إلى الحفاظ على الهوية الإسلامية، من خلال التربية والتعليم الإلزماني الذي لا خيرا لأحد في من حيث هو ضرورة إسلامية عقلية أخلاقية. ويقدم ”محمد عمارة” رؤية عن التقدم تختلف اختلافا جوهريا عن ماهية التقدم في الفكر الباطني، الذي لا يرى التقدم إلا منحصرا في الجوانب الإنسانية الباطنية ولا تعترف بالجانب الحسي في الإنسان. كما تختلف عن الرؤية الغربية للتقدم والتي لا ترى التقدم إلا في الجانب المادي وحده... بينما يقوم التقدم الإسلامي على التوازن بين ثنائيات الوجود، الجسم والروح، الدنيا الآخرة..الخ. كما يؤكد ”محمد عمارة” أنه العقل الذي نشأ في رحاب القرآن والسنة، ولذا يتميز هذا العقل -ومن منطلق إسلامي- بأنه عقل برهاني لا يقبل قول أو زعم أو ادعاء بلا دليل ، كما يتميز أيضا بأنه يتجاوز الخصومات الثنائية التي أقامها العقل الغربي النصراني، الخصومات بين الروح والجسد، الدنيا والآخرة، الجبر والاختيار ، كما يرفض ”محمد عمارة” كل ما يعوق العقل ويعطله عن تحقيق مقاصده، ويرى أن العقل عطاء متجدد لحدود لإمكاناته ولذا يرفض القول بغلق باب الاجتهاد والذي كان علامة من علامات التخلف والتراجع الحضاري الإسلامي. والعقل الذي يؤمن به ”محمد عمارة” هو العقل المنضبط بالمنهجية، فالمنهج لا مفر منه إذا أراد لهذه الأمة الإسلامية النهوض من كبوتها. وأن المنهج ليس كلمة تقال بل هي تفاعل شامل في كل جوانب الحياة الإسلامية. وأن المنهج الذي يقصده ”محمد عمارة” يتميز بكل ما يتميز به الإسلام من شمول وربانية وموضوعية. إن التراث الإسلامي هو كنز من العقلانية يشهد على ذلك هذا الاحتفاء بالعقل قديما وحديثا، ويشهد على ذلك المنصفون الغربيون أنفسهم. كما أن العقلانية الإسلامية تراجعت في هذا العصر ولكنها تمتلك المقومات التي تمكنها من العودة إلى الريادة العالمية التي فقدتها.