Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة الاستبعادية فى فلسفة العقل /
المؤلف
القطيوى، ضو محمد صالح.
هيئة الاعداد
مشرف / عادل عبدالسميع عوض
مشرف / سامى عبدالوهاب عبدالمجيد
مناقش / عماد ابراهيم عبدالرازق
مناقش / عاليه عبده محمود شعبان
مناقش / عادل عبدالسميع عوض
الموضوع
الفلسفة. الفلسفة العقلانية. الفلسفة الحديثة.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
212 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/12/2018
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

تعد النظرية المادية إحدى أقدم النظريات التي كان لها وجود قديم في الفلسفة اليونانية ”فقد كان ديمقريطس مثلا يري أنه لا شيء موجود غير الذرات التي يتكون منها كل شيء بما فيها العقل وتتحرك هذه الذرات في الفراغ مكونة كل شيء صغير كان . والرأي الذي تقره المادية هو : الواقع الوحيد الذي يوجد هو الواقع المادي أو الفيزيائي ، ومن ثم إذا كان لدي الحالات العقلية وجود واقعي يجب بطريقة ما أن تختزل ، ولا يمكن أن تكون سوي نوع من الحالات المادية ، إن أقدم أنواع المادية التي أدت دورا مؤثرا في القرن العشرين يدعي السلوكية، وفي صياغتها الأولية تقول السلوكية أن العقل ليس سوي سلوك الجسد ، ولا يوجد أي عنصر تكويني للوجود العقلي سوي الجسد. يجب أن نشير إلي أن وجهة نظر ”أرمسترونج” في العقل هي نظرة مادية ، أو ما يسمي بالنظرية المادية في العقل ، فالعقل عنده لا يكون شيئا أخر غير المخ ”الدماغ”، فالإنسان لا يكون إلا موضوعا ماديا يملك خصائص وصفات مادية ، والعمليات ما هي إلا عمليات مادية تحدث في الجهاز العصبي المركزي ، وبناء علي ذلك يترتب أن العقل لا يكون مفهوم نظري مجرد. إن الظواهر العقلية يمكن تحديدها بلغة اسماها ”سمارت” لغة حيادية الموضوع ، عوضا عن القول توحيد صورة تلويه ، صفراء برتقالية ”بل يفضل القول إن هناك شيئا يحدث داخليا شبيها بالذي يحدث عندما رأي برتقالة ومعني اللغة الحيادية هذه ، أنها تدرج الخواص الواقعية المحضة للظاهرات. حل مبدأ الفيزيائية تدريجيا بين الفلاسفة الماديين محل السلوكية والذي كان يدعي في بعض الأحيان النظرية الذاتية ، وفكرتها أن ما كنا نتصوره كعقول هو ليس سوي أدمغة ، وما كنا نتصوره كحالات عقلية كالشعور بالألم هو ليس سوي حالات دماغية ، وربما حالات في الجهاز العصبي المركزي ، وكانت هذه الأطروحة تسمي الأطروحة الذاتية لأنها أقرت التطابق بين الحالات العقلية والحالات الدماغية فكما اكتشفنا أن صاعقة البرد في الواقع مساوية لتدفق كهربائي وأن مساو ل يد 2أ ، كذلك اكتشفنا أن الحالات العقلية هي حالات دماغية والاكتشاف مستمر. لقد حل بلاس إشكالية العقل والجسد والقصور القوي في السلوكية من خلال القول بأن الوعي عملية مخية ، حيث تقول فرضية ”بلاس” إن الكيانين يتقاسمان الهوية نفسها ، وإنهما متماهيان ليس بالتعريف بل بالتركيب. وكما أن ”بلاس” قارب مشكلة العقل والجسد خلال قضية الوعي وحدها ، كذلك سمارت يقاربهما من خلال قضية الوعي والإحساس ، فيذكر أن الوعي عبارة عن عملية تحدث داخل المخ ، وأن العمليات العقلية تقبل الملاحظة الفسيولوجية المباشرة ، وأن هناك هوية تجريبية بين العمليات العقلية وكذلك العصبية ، وضرب ”سمارت” مثالا ليوضح وجهة نظره : ”البرق عبارة عن انطلاق شحنة كهربائية ، نتيجة انطلاق سحب من بخار الماء في الجو”.