Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
منطقة البطائح منذ تأسيس دولة بنـي شاهين حتى استيلاء البويهيين عليها (338-439هـ / 949-1047م) /
المؤلف
مرزوق، محروس إمام عبدالحليم.
هيئة الاعداد
باحث / محروس إمام عبد الحليم مرزوق
مشرف / صلاح أحمد عيد خليفة
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
182 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية الآداب - التاريـخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 206

from 206

المستخلص

تناولت هذه الدراسة موضوع ” منطقة البطائح منذ تأسيس دولة بني شاهين حتى استيلاء البويهيين عليها 338 – 439هـ / 949 – 1047م”
، وقد حاولت في بحثى هذا إلقاء الضوء على تلك المنطقة في تلك الفترة التاريخية حيث ظهرت تلك المنطقة وبوضوح على مسرح الأحداث وأوضحت أن السبب الرئيسي فيتكوين البطائح هو فيضانات نهرى دجلة والفرات وعدم العناية بتصريف الماء الزائد عن مجرى النهرين وإهمال مشروعات الري وعدم إصلاح الإنهيارات التي كانت تحدث في جوانب النهرين، وكانت تلك المنطقة شبه مجهولة فيمصادر التاريخ الإسلامي فلم يرد ذكر لها إلا عند الحديث عن ثورتي الزط والزنج اللتان قامتا على ارضها ، ثم اصبحت البطائح مجرد مأوى للصوص وقطاع الطرقثم عادة البطائح للظهور وبقوة عند ظهور شخصية عمران بن شاهين الذي لا نعرف الكثير عن بداية حياته، وهرب عمران إلى البطائح واستطاع ان يجمع تحت قيادته اللصوص والصيادين بها واخذ يقطع الطريق على من يمر بالبطائح من التجار او الامراء واصبح بذلك يمثل خطرا كبيرا في تلك الفترة والتي تتزامن تقريبا مع دخول البويهيين إلى العراق فبدا الأمير البويهي معز الدولة يجرد الحملات للقضاء على ذلك الخطر المتمثل فيعمران بن شاهين الذي استطاع ان يستغل طبيعة منطقة البطائح المليئة بالغاب والبوص والقنوات الضيقة وقادها حرب عصابات ضد قوات البويهيين ولم يفلح معز الدولة في القضاء على عمران حتى توفي عام 356هـ / 966م ، وكان هناك جيش له محاصر عمران في البطائح وتولى الحكم بعده ابنه عز الدولة بختيار الذي سار على نفس نهج والده وهو الرغبة في القضاء على عمران إلا انه لم يكن بأفضل من والده، ثم تبدلت العلاقة بين عمران بن شاهين وعز الدولة بختيار عندما دخل الأخير فيصراع مع ابن عمه عضد الدولة البويهي الذي طمع في املاك عز الدولة فلجأ الأخير إلى طلب المساعدة من عمران بن شاهين ودخل معه فيعلاقة مصاهرة، إلا ان الصراع انتهى بدخول عضد الدولة بغداد عام 367هـ / 977م وبعدها بقليل توفي عمران بن شاهين عام 369هـ / 979 م وتولى الحكم بعده ابنه ابو الحسن محمد فظن عضد الدولة انها فرصة مناسبة للقضاء على الحسن فجرد إليه حملة عسكرية إلا أنها لم تنجح في القضاء على الحسن بن عمران وظل كما هو واليًا على البطائح حتى قتله اخوه أبو الفرج طمعا في الملك إلا ان الأخير لم يستمر طويلًا فقتله كبار قواد الجيش وعلى رأسهم المظفر بن على الحاجب الذي تولى الحكم عام 372هـ/ 982 م وظل حاكمًا على البطائح حتى عام 376هـ / 986 م ، ثم عهد بالحكم من بعده لابن أخته مهذب الدولة الذي بلغت البطائح في عهده منزلة كبيرة ، واصبحت ملجًأ آمنًا لكثير من الأمراء والوزراء وتبدلت العلاقة بينه وبين امراء بنى بوية وحلت محلها علاقة الود والتعاون ، فقد ساعد مهذب الدولة الأمير البويهي بهاء الدولة ماديًا وعسكريًا واستطاع مهذب الدولة أن يمد سيطرته على مدينة البصرة وظل حاكمًا على البطائح حتى عام 394هـ / 1004م عندما ثار عليه أحد قادته وهو ابو ألعباس بن واصل وأخرج مهذب الدولة من البطائح ، ثم قضى عليه الأمير البويهي بهاء الدولة واعاد مهذب الدولة ثانية لحكم البطائح وظل حتى توفي عام 408هـ / 1018م ، وبعد وفاته تولى حكم البطائح مجموعة من الولاة الضعاف تبعية للبويهيين حتى استولى عليها الأمير البويهي ابوكاليجار عام 439هـ / 1047م.
وفي الفصل الحضاري ألقيت الضوء على الأوضاع الاقتصادية في البطائح من زراعة وصناعة وتجارة ، وكذلك تناولت بالحديث الأوضاع الإجتماعية وتناولت فيه الحديث عن عناصر السكان وعيشتهم وإنشاءات ملوك البطائح ومذهب أهل البطائح.