الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لا شك أن هناك اهتماماً ملحوظاً بذوي الاحتياجات الخاصة على المستوى العالمي، الأمر الذي جعل الاهتمام بهذه الفئات ورعايتها دليلاً على تقدم الأمم والشعوب، فقد تناولت الهيئات الدولية والمؤسسات العالمية أمور ذوي الاحتياجات الخاصة بشيء بالغ من الاهتمام، وتنافست الدول على اختلاف مستوياتها في تقديم أوجه الرعاية لهذه الفئات ، وتعتبر مصر من الدول الرائدة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث بدأ الاهتمام بهم منذ عدة عقود، في قطاعات مختلفة. فالجامعات من أهم المؤسسات التربوية الرئيسة في إعداد الشباب لاستلام الدور القيادي والتخصصي للمجتمع، لذا؛ فإن المساهمة الفاعلة لمؤسسات التعليم العالي في المجتمع العالمي وتحديات العولمة، تتوافق مع الغرض الرئيس لأنشطة هذه المؤسسات الهادفة إلى المساهمة في التنمية الشاملة للمجتمع،.فما تبذله الجامعات في خدمة مجتمعاتها هو موضوع استراتيجي مهم له أبعاده واستراتيجياته التي لا بد أن تحظى بالاهتمام وأن تكون ضمن الأولويات، ولما كانت خدمة المجتمع جزء لا يتجزأ من الوظائف الرئيسة التي تقوم بها الجامعات، لتؤدي دورًا حيوياً في سبيل أداء كافة الحقوق والواجبات تجاه مختلف شرائح المجتمع ومنها ذوي الإعاقة. لذا؛ فإن نجاح الجامعات في مواجهة مشكلة ذوي الإعاقة وإدماجهم في الأنشطة الطلابية يتوقف على دور تلك الجامعات في القيام بدورها الاجتماعي نحو ذوي الاعاقة وتطوير كافة الخدمات المتعلقة بتعليمهم وتدريبهم ومن ثم، إدماجهم في المجتمع بكافة مجالاته الاجتماعية والأكاديمية والنفسية والصحية وغيرها، لتمكين وتوطين هذه الفئة وإشراكهم بصورة فاعلة في مسيرة التنمية المستدامة. |