الفهرس 
الفصل الأول : الإطار العام للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 258 |  |  |
| | | from | 258 | | |
المستخلص
هدفت الدراسة إلى محاولة التعرف على دور الاعتماد في تحقيق التطوير التنظيمي بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بمحافظة المنيا، والتعرف على آراء عينة الدراسة من مديري ووكلاء ومعلمي مدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي المعتمدة حول واقع التطوير التنظيمي بمدارسهم في ثلاثة أبعاد رئيسية هي ( الفرد العامل، جماعة العمل، المدرسة ككل)، ومن ثم وضع تصور مقترح لتعزيز التطوير التنظيمي بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي. وتحددت مشكلة الدراسة في محاولة الإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما دور الاعتماد في تحقيق التطوير التنظيمي بمدارس الحلقة الاولى من التعليم الأساسي بمحافظة المنيا ؟
وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، والاعتماد على الاستبانة كأداة لجمع البيانات، والتي تضمنت (56) عبارة، على ثلاثة أبعاد: يضم البعد الأول ” الفرد العامل” (15) عبارة، أما البعد الثاني ” جماعة العمل” فتضمن (13) عبارة، بينما تضمن البعد الثالث” المدرسة ككل” (28) عبارة، وذلك على عينة قوامها (321) من مديرين ووكلاء ومعلمين بمدارس الحلقة الأولى من التعليم الأساسي المعتمدة بمحافظة المنيا.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: أن الأبعاد الثلاثة للتطوير التنظيمي بالمدارس المعتمدة جاءت متحققة بدرجة عالية، حيث حصل البعد الأول” الفرد العامل” على أعلى درجة تحقق بالنسبة للأبعاد الثلاثة، حيث بلغت نسبة متوسط الاستجابة (0.94)، ويمكن ترتيب الأبعاد تصاعديًا طبقًا لنسبة متوسط الاستجابة ودرجة التحقق إلى: البعد الثالث” المدرسة ككل”، يليه البعد الثاني ”جماعة العمل”، يليه البعد الأول ”الفرد العامل”، ومما يدل على دور الاعتماد في إحداث تطوير وتغيير إيجابي سواء في الفرد العامل من خلال أكسابهم مهارات ومعارف جديدة وتنمية اتجاهات إيجابية نحو العمل؛ مما يسهم في تعديل سلوكياتهم وتخليهم عن السلوكيات الخاطئة ودعمهم لعملية التطوير والتحسين المستمر بالمدرسة، أو في جماعة العمل من خلال تنمية العمل الجماعي وغرس قيم التعاون والاحترام المتبادل بين الأفراد، وزيادة الاتصال والتواصل بين الأفراد سواء بشكل رسمي أو غير رسمي، وتخفيف حدة الصراعات بين الأفراد، أو في المدرسة ككل من خلال تغيير الاتجاهات السلبية لدى إدارة المدرسة وزيادة قناعتها ودعمها لعملية التطوير والتحسين المستمر بالمدرسة وتشجيع الموهوبين سواء من التلاميذ أو العاملين، وزيادة المشاركة المجتمعية مع المجتمع المحلي ومحاولة تلبية احتياجاته، وتفعيل دور وحدات التدريب والجودة بالمدرسة من تحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين وتنميتهم مهنيًا وإعلامهم بمتطلبات ما بعد الاعتماد، واستخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمليات التنظيمية المختلفة بالمدرسة، والاهتمام بأمن وسلامة العاملين داخل المدرسة وتوفير الرعاية الصحية المناسبة لهم.