Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور جامعة الدول العربية في مكافحة الإرهاب :
المؤلف
خليفة، دينا محمود محمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / دينا محمود محمد أحمد خليفة
مشرف / سيد أبو ضيف أحمد
مشرف / سلوى السعيد فراج.
مناقش / محمد نور البصراطي
الموضوع
الارهاب. العلوم السياسية.
تاريخ النشر
2018.
عدد الصفحات
139 ص. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأعمال والإدارة والمحاسبة (المتنوعة)
تاريخ الإجازة
1/5/2018
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - كلية التجارة - العلوم السياسية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 139

from 139

المستخلص

الوحدة العربية كانت أملاً عربيًا وشعبيًا منذ عدة قرون إلا أن فكرة إقامة تنظيم عربي واحد يجمع شمل الدول العربية لم تتبلور أو تتضح معالمها إلا خلال الحرب العالمية الثانية بفعل جملة متغيرات عربية وإقليمية ودولية.
وفى جميع الأحوال فإن السبب الرئيسي لهذه الصراعات كانت مطامعومصالح كيانات أو دول بعينها من أجل البقاء أو من أجل الريادة. ولما كانت الإمكانيات المختلفةللكيانات الدولية ذات قدرات مختلفة ومتفاوتة كان لزامًا لمجموعات من الدول سواء إقليمية أو غير إقليمية أن تنشأ تكتلات في صورها المختلفة سياسية أو إقتصادية أو عسكريةلتحقيق المصالح المشتركةالمختلفة طبقًا لشكل وطبيعة وهدف التكتلات.
ونظرًا لطبيعة الصراع التي مر بها الوطن العربي الكبير على مر العصور وتعرضه لموجات متعددة من الغزواتالأجنبية والإستعمار و مخاطر التقسيم خاصة في العصر الحديث فكان لابد أن تجتمعإرادات الشعوب العربية في خلق كيان يتجمع فيه آمالهم وأمانيهم للحفاظ على الكيان العربي.
ومن هذا المنطلق كان ميلاد جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945إبان إنتهاء الحرب العالمية الثانية ككيان عربي سياسيإقليمي تشترك فيه جميع الدول العربيةوالذى بدأ تشكيلهبعدد سبع دول عربية مستقلة ووقع عليه تباعا الدول التي نالت إستقلالها حتى أصبحعدد الدول الأعضاء 22 دولة عربية.
ومنذ إنشاء جامعة الدول العربيةوحتى الآن واجهت معظمالدول العربية كثير من المشاكل منها مطالب إستقلال العديد منها كذا بعض النزاعات الحدودية العربية وكذا خوض معارك الجولات العربية الإسرائيلية في إطار الصراع العربي الإسرائيلي منذ حرب 1948 ثم حرب 1956 ثم حرب 1967 حتى حرب 1973وكذا المشاكل المترتبة على حرب الخليج الأولى والثانية سواء الحرب العراقية الإيرانية أو غزو العراق للكويت وما تلى ذلك من مشاكل متعددة نتيجة لعدم حل المشكلة الرئيسية للشرق الأوسط وهي مشكلة فلسطين كذا التواجد الأجنبي في منطقة الخليج في صور قواعد أجنبية أو نشر الديموقراطية أو مطامعه في الثروات بالمنطقة وأهمها البترول.
وخلال العقدين الآخرين تحديدًا منذ عام 2000 حتي عام 2017إستغلت الولايات المتحدة الأمريكية نفوذها وقوتها السياسية والعسكريةوالاقتصادية وكونها في النظام العالمي الجديد كقطب أوحد في العالم لتأمين مصالحها في المنطقة العربيةمن خلال طرح مفهومها الشرق الأوسط الجديد وذلك بتنفيذ الفوضى الخلاقة والتي ورد إعلانها على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايسعام 2006 والتي تبلورت لنا عمليًا بعد ظهور الجماعات والأعمال الإرهابية في عديد من الدول العربيةوظهور أطروحات وأفكار لتقسيم بعض الدول العربية إلى دويلات جديدة.
وفى ظل التهديدات والتحديات التي تواجه الدول العربية من مخاطر الإرهاب الحالي وأثرذلك على إستقرار المنطقة العربية ظهربشكل واضح في حتميةقيام جامعة الدول العربية بتفعيلآليات في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والعسكريةللقيام بمواجهة هذه التهديدات والمخاطر.
مشكلة الدراسة:
على الرغم من أن إنشاء جامعة الدول العربية منذ عام 1945 ومواجهتها لكثير من التحديات الأمنية سواء كانت إقليمية أو دولية إلا أن عدم وجود آلية فعالة لجامعة الدول العربية تمكنها من مكافحة الإرهاب وصيانة إستقرار المنطقة العربية يعد عائقًا كبيرًا وتحديًا خطيرًا في الماضي والحاضر أمام العمل العربي المشترك.
وظهر ذلك واضحًا في تنامي الجماعات الارهابية بمسمياتها المختلفة وأيديولوجياتها المختلفة التي تستخدم العنف والترويع والقتل والتخريب داخل معظم الدول العربية وأدى ذلك إلى إنحسار الإستقرار والأمن للوطن والمواطنين.
وعلي سبيل المثال لا الحصر تواجه بعض الدول العربية حاليًا مخاطر الأعمال الإرهابية وتمددها في الأراضي السورية والعراقية كذا اليمن وليبيا ومصر وبعض العمليات المتفرقة أو الفردية في السعودية والكويت وبات حتمية مواجهتها دون الإنتظار حتي نتجنب مخاطر تقسيم بعض الدول إلى كيانات جديدة.
لذا كان من الضروري بحث هذه المشكلة لإيجاد الآليات المناسبة لتحقيق الإستقرار في المنطقة العربية بالإمكانيات الذاتية للدول العربية قدر المستطاع.

تساؤلات الدراسة:
تحاول الدراسة الإجابة على تساؤلين رئيسين يتفرع منه بعض التساؤلات الفرعية:
س1) إلى أي مدى أدى ظهور الجماعات الإرهابية وتنامى دورها داخل الدول العربية والدول الإسلامية إلى زعزعة إستقرار المنطقة العربية؟
ويتضمن التساؤل التساؤلات الفرعية الآتية:
1- ما هي المفاهيم المختلفة لتعريف الإرهاب في كافة صوره؟
2- ماهيالأساليب المختلفة لقيام الجماعات الإرهابية بتنفيذ أعمالها الإرهابية؟
س2) إلى أي مدى يتضمنميثاق جامعة الدول العربية آليات عملية واضحة لمكافحة الإرهاب؟
ويتم بحث هذا التساؤل من خلال عدة تساؤلات فرعية كالآتي:
1- ماهي آليات اتخاذ القرار في ميثاق جامعة الدول العربية؟
2- ماهي التجارب السابقة التي قامت بها الجامعة بمواجهة المخاطر الإرهابية؟
3- هل التحالفات العربية العسكرية الراهنة لمكافحة الإرهاب تتماشي مع القوانين والمواثيق الدولية؟
4- ماهو الحجم المناسب للقوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب حتى تكون قادرة على تحقيق مهامها بنجاح؟ وماهى العوامل والقيود التي تؤثر علي تكوينها وكيفيةإدارتها للإرهاب؟
أهمية الدراسة:
أولاً: الأهمية العلمية:
الإهتمام العلمي والأكاديمي بمخاطر التهديدات الإرهابية التي أصبحت أمرًا واقعًا وذاتتأثيرًا شاملاً وواضحًاعلى جميع الدول العربية والإسلامية وطرح الرؤى والسبل العربية والدولية لمكافحة الإرهاب في كافة المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية علي المستويين الإقليمي والدولي.
ثانيًا:الأهمية العملية:
تنبع أهمية الدراسة عمليًا من الخطر المتزايد للجماعات الإرهابية بمسمياتها المختلفة وتنوع أساليبها في المنطقة العربية التي تنشط بها والتي تهدف بالتأكيد إلى زعزعة الإستقرار الأمني والسياسي والتأثير على الإقتصاد بالمنطقة العربية كذلك من تأثر صورة الإسلاممن وجهة نظر العالمية إذا ما وضع في الإعتبار أن المرجعية الفكرية والمنهجية هي الإسلام لجميع الجماعات الإرهابية مستغلة الطبيعة الدينية لشعوب المنطقة, لذا يقوم البحث بتبني طرح مقترح إنشاء القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وصيانة إستقرار المنطقة العربية في القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ مارس 2015 ومايمثله من أمل نحو تفعيل العمل العربي المشترك الذي طال إنتظاره.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى:
1- تحليلالتحديات والتطورات المتزايدة التي تواجهها شعوب المنطقة العربية.
2- التعرف علي دور جامعة الدول العربية وآلياتها المختلفة في إستنباط كافة الأساليب والإجراءات لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي.
3- إكتشاف أنسب الأساليب لكيفية تشكيل جيش عربي موحد تتعدد مهامه طبقًا لطبيعة التهديدات والمخاطر.
4- تحليل المشهد الدولي والإقليمي بشأن أسلوب التعامل مع التهديدات الإرهابية.
5- كيفية تحقيق التكامل والتضامن العربي في حل النزاعات ومواجهة المخاطر.
منهجية الدراسة:
سيتم إتباع منهجان في هذه الدراسة:
1- المنهج الاستقرائي:
الإستقراء هو عملية ملاحظة الظواهر وتجميع البيانات عنها للتوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية والمنهج الاستقرائي ينتقل فيه الباحث من الجزء إلى الكل أو من الخاص إلى العامحيث يبدأبالتعرف على الجزيئات ثم التعميم على الكل.
وإصطلاحًا: الإستقراء عند المنطقيين هو الحكم على كل بما يوجد في جزئياته الكثيرة. ويعرفه الإمام الغزالي بقوله «هو أنه تتصفح جزئيات كثيرة داخلة تحت معنى كلي، حتى إذا وجدت حكمًا في تلك الجزئيات حكم على ذلك الكلي به»، ويعرفه الدكتور عبد الرحمن بدوي بقوله:«تعميم من حالات جزئية تتصف بصفة مشتركة» [ عبد العالي، 2010].( )
وذلك من خلال ملاحظة وإستقراء ظاهرة الإرهاب في الدول العربية ومعرفة أسباب تزايده في المنطقة العربية تحديداً وماهي الطرق والوسائل لتوحيد القوة العربية المشتركة للحد والقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد إستقرار المنطقة العربية ومحاولة الوصول إلى حل عام قابل للتطبيق.
2- المنهج الاستنباطي:
الإستنباط هو عملية إستخلاص منطقي بمقتضاها ينتقل الباحث من العام إلى الخاص. يبدأ بوضع مقدمات عامة ينزل منها متدرجًا إلى عناصر تندرج تحت هذه المقدمات.
ولهذا فالنتيجة التي يتوصل إليها الباحث تكون متضمنة في المقدمة، وبالتالي تعتبر نتائج الإستنباط أخص من مقدماته.
وذلك من خلال الوصول إلى أنسب أسلوب لتشكيل قوة عربية مشتركة من حيث (الحجم – نظام العمل – أسلوب تنفيذ المهام) تكون قادرة على مواجهة التهديدات الناتجة عن مخاطر الإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي.( )
وإعتمدت الدراسة أيضًا على مجموعة من المداخل:
1- مدخل تحليل النظم:
وذلك من خلال تحليل ميثاق جامعة الدول العربية وآلياتها المختلفة والتجارب السابقة التي إضطلعت بها للخروج بدراسة تحليلية انطلاقًا من الإيجابيات لتعظيمها والسلبيات للتغلب عليها والوصول إلى أنسب الأساليب.
2- المدخل التاريخي:
من خلال عرض الخلفية التاريخية لإنشاء جامعة الدول العربية خلال أربعينيات القرن الماضي إبان الحرب العالمية الثانية وما صاحبها من متغيرات إقليمية ودولية.
3- المدخل الاستشرافي:
وذلك من خلال توقع السيناريوهات المستقبلية المحتملة لمكافحة الإرهاب من خلال إستشراف الأسباب التي تؤدي إنتشار ظاهرة الإرهاب في الوطن العربيةوأيضًاإستشراف كل الجهود التي يمكن أن تبذل من قبل جامعة الدول العربية لتحقيق قوة عربية مشتركة تتوحد ضد الجماعات الإرهابية لحماية إستقرار المنطقة العربية.
4- المدخل القانوني:
والذي يتم من خلاله رؤية الأسباب الداخلية والخارجية التي تتعلق بحدوث ظاهرة الإرهاب وكيفية لجوء جامعة الدول العربية للقضاء علي ذلك الخطر بالطرق والمواثيق القانونية داخليًا (الخاصة بالجامعة)وأيضًا خارجيًا والتي تختص بالقوانين الدولية وتعاون جامعة الدول العربية على المستوى الدولي خارج نطاق الجامعة.
حدود الدراسة:
لكل دراسة علمية أو نظرية حدود مكانية وحدود زمانية وتتمثل كالآتي:-
أولاً: الحدود الزمانية للدراسة:
تنحصر الدراسة في الفترة الزمنية إعتبارًا من يناير2011 والتي مرت خلالها المنطقة العربية بموجة من التحولات الإقليمية وحتى 2017وتلك الفترة تتخللها مؤتمر القمة العربية في شرم الشيخ في مارس 2015.
ثانيًا: الحدود المكانية للدراسة:
منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة.
مصطلحات الدراسة:
هناك مجموعة مصطلحات تتضمنها هذه الدراسة لابد من تعريفها إجرائيًا مثل:
1- جامعة الدول العربية Arab League:
جامعة الدول العربية هي منظمة إقليميةأنشأت عام 1945 تضم دولاًفي آسيا وأفريقيا ويعتبر أعضاؤها دولاً عربية. ينص ميثاقها على التنسيق بين الدول الأعضاء في الشئون الإقتصادية، ومن ضمنها العلاقات التجارية، الإتصالات، العلاقات الثقافية، الجنسيات ووثائق وأذونات السفر والعلاقات الإجتماعية والصحة. المقر الدائم لجامعة الدول العربية يقع في القاهرة، عاصمة مصر)تونس من 1979 إلى 1990)وأمينها العام الحاليّ هو السيد/ أحمد أبو الغيط إعتبارًا من يونيو 2016.