الفهرس 
الاطار النظري والاستعراض المرجعييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 244 |  |  |
| | | from | 244 | | |
المستخلص
تمثل الصناعة أهمية كبرى في الإقتصاد القومي المصري حيث يمكنها إن تزيد من معدلات النمو ومن نسبة الصادرات بالإضافة الى خلق فرص عمل جديدة خاصة في ضؤ ارتفاع معدلات البطالة ، وقد عملت الحكومة على إنشاء العديد من المناطق الصناعية المتخصصة والتي تعتبر من وسيلة من وسائل جذب الإستثمارات نظرًا لما تقدمه الدولة من حوافز للتشجيع على إقامتها لاحتياجات التنمية الصناعية خلال المرحلة الحالية والمستقبلية .
وتتمثل مشكلة الدراسة في أن محافظة بني سويف تعد من المحافظات التي شهدت تنمية صناعية كبرى إذ يوجد بها ثماني مناطق صناعية تضم حوالي 788 مشروعًا، ومن المتوقع إن يعمل بها 195 الف عامل تقريبًا، ويمثل مجال الصناعات الغذائية أهمية كبرى في تلك المناطق حيث تبلغ نسبتها 45% من اجمالى المشروعات الصناعية بها. (مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمحافظة بني سويف، بيانات غير منشورة 2016)، وإذا كانت إقامة المناطق الصناعية بمحافظة بنى سويف تصلح بوصفها مدخلاً تنمويًا ملائمًا لهذه المحافظة فإن التعرف على طبيعة وظروف عمل السكان الريفيين بالقطاع الصناعي ، ومدى استعدادهم للالتحاق به، ونحديد محدات لاشتغالهم بهذا القطاع خاصة قطاع الصناعات الغذائية، يعد من الأهمية بمكان، والدراسة الحالية ما هي إلا محاولة في هذا المجال بهدف الإفادة من نتائجها في توجيه السياسات، والبرامج التنموية الكفيلة بادخال الأنشطة الصناعية الملائمة لطبيعة هذه المحافظة ، وتنمية ما هو موجود فيها بالفعل.
وقد استهدفت الدراسة التعرف على أسباب عمالة الريفيين بقطاع الصناعات الغذائية والمتغيرات المتعلقة بها، والتعرف على طبيعة وظروف عمل الريفيين بقطاع الصناعات الغذائية، ودراسة مدى رضاهم الريفيين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية عن العمل والمتغيرات المتعلقة بهم، وتحديد الآثار الاجتماعية، والاقتصادية المترتبة على عمالة الريفيين بالقطاع الصناعي بمنطقة الدراسة، وأخيرًا تحديد أهم المشكلات التي تواجهم، ومقترحات حلها من وجهة نظرهم، وقد تمثلت عينة الدراسة جزئين الجزء الأول: في إجمالي عدد الريفيين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية بالمشروعات الصناعية الثلاثة
والبالغ عددهم 276 عاملًا ريفيًا، أما الجزء الثاني: من إجمالي عدد المزارعين فقد بلغ قوام عينة المزارعين 302 مزارعا، وقد استخدم اختبار مربع كاي ، والنسب المئوية في إبراز هذه العلاقات، ومعامل كرامر لبيان قوة تلك العلاقات. وتم جمع البيانات باستخدام الاستبيان بالمقابلة الشخصية بوصفها أداةً رئيسية لجمع البيانات البحثية، حيث تم تصميم صحيفتي استبيان الأولى: خاصة بالريفيين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية، والثانية: خاصة بالزراع التقليديين
وقد تمثلت أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة فيما يلي:
1. تمثلت أهم أسباب عمل الريفيين بقطاع الصناعات الغذائية في: الرغبة في تحسين مستوى المعيشة(72,10%)، مساعدة الأسرة في تحمل أعباء الحياة (57,24% )، وعدم وجود فرص عمل بديلة بالحكومة( 53,26%)، والوظيفة بالمصنع هي أكثر أستقرارًا من غيرها( 52,53%).
2. توضح نتائج اختبار مربع كاي وجود علاقة إقترانية معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01 أو0,05 بين أعمار الريفيين العامليين بقطاع الصناعات الغذائية عند بداية العمل، وكل من : الحالة الزواجية، والمستوى التعليمي ، وحجم الاسرة.
3. توضح نتائج اختبار مربع كاي وجود علاقة إقترانية معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01 بين نوع عمل الريفيين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية، كل من: النوع ، مستوى التعليمي، ووجود مهنة اضافية، حجم الأسرة، ونوع الأسرة ، ومستوى المعيشة.
4. أوضحت نتائج اختبار مربع كاي وجودعلاقة إقترانية معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01 أو0,05 بين رضا الريفيين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية عن العمل، وكل من : وجود مهنة اضافية، وحجم الأسرة، ونوع الأسرة، والعمر عند بداية العمل، وكفاية الأجر.
5. أوضحت نتائج اختبار مربع كاي وجود علاقة إقترانية معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01 أو0,05 بين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية، والزراع فيما يتعلق بالمتغيرات الاجتماعية للدراسة، وهى: الانفتاح الثقافي، والانفتاح الجغرافي، والمشاركة في المشروعات التنموية، ومستوى التماسك الأسري، والمستوى القيادي.
6. أوضحت نتائج اختبار مربع كاي وجود علاقة إقترانية معنوية عند المستوى الاحتمالي0,01 بين العاملين بقطاع الصناعات الغذائية، والزراع فيما يتعلق بجميع المتغيرات الاقتصادية للدراسة،وهى: متوسط الدخل ىالشهري، و حجم الحيازة الأرضية المزرعية، وحيازة الحيوانات المزرعية، وملكية الأجهزة المنزلية، والحصول على خدمات ائتمانية، وإقامة مشروع خاص.
7. كانت أهم المشكلات التي ذكرها العاملين بهذه المصانع هى: عدم كفاية المرتب ، وصعوبة توافر مواصلات داخل المنطقة الصناعية، وقلة الأجازات وفترات الراحة التي يحصل عليها العمال، كما تمثلت مقترحات حل المشكلات التي تواجه الريفيين العاملين من وجهة نظرهم منها: وضع لائحة مكافأت للعاملين بما يتلاءم مع الجهد المبذول في العمل، وضع سياسة ثابتة للمرتبات وفقًا للشرائح المختلفة، وتوحيدها على مستوى جميع المصانع بالمنطقة الصناعية.