الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص فإن الإسلام جاء بعقيدة التوحيد الخالصة، وبينها الله عز وجل في قرآنه وفصلها نبيه في سنته، وظل المسلمون ينهلون من هذا المعين الصافي من دون تشكك في عقيدة أو ارتياب. والإسلام بدعوته الواضحة العالمية، جذب أفئدة الكثيرين من أصحاب الديانات الأخرى، والملل المختلفة، بثقافات متعددة ومتنوعة، كان لها أكبر الأثر في رؤيتهم الإيمانية والإعتقادية، ولقد هب المسلمون المخلصون بالدفاع عن هذا الدين ضد أي تيار يحاول تعكير صفو العقيدة وجمالها، وقد حدث شقاق بين المسلمين كان على أثره أن انقسم صف المسلمين إلى جماعات متعددة شكلت الإطار العام للتراث الإسلامي. والتراث الإسلامي نتيجة هذا التعدد والتنوع ذخر بالكثير من عباقرة الفكر ورجاله، ولقد مر بمراحل متعددة ومتنوعة، تنم على أنه تراث يستمد تنوعه وتعدده من الإسلام الذي أعطى لحرية الفكر مجالها، فانطلقت تشق طريقها حتى وصل إلى ما وصل إليه. |