الفهرس 
مشكلة الدراسة واهدافهايوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 194 |  |  |
| | | from | 194 | | |
المستخلص
بدأت الدول السياحية بالاهتمام بالتأثير الاجتماعي والثقافي للسياحة على الدول المستقبلة للسائحين فى السنوات الأخيرة، حيث بدأت بعض الدراسات تهتم بالسياحة وما ينتج عنها من تأثيرات مختلفة. ولعل تجاهل دراسة التأثيرات الاجتماعية والثقافية للسياحة قد يؤدى إلى تدهور العلاقات الإنسانية بين السائحين من مختلف الجنسيات وبين شعوب الدولة المستقبلة لهم, وبالتالي يخلق ثغرة فى التفاهم بينهم، بل وقد يكون لذلك التجاهل آثارا اقتصادية بعيدة المدى قد تكون سببا لتراجع الحركة السياحية الدولية الوافدة. من ناحية أخري فإن ضعف التفاهم بين السائحين والمجتمع المضيف قد يؤدى إلى عدم رضاء السائحين لأسباب اجتماعية وهو ما يعنى دعاية مضادة للدولة المستقبلة للسائحين فى الأسواق السياحية، لذلك تركز هذه الدراسة على تحديد وتحليل وتفسير الآثار الاجتماعية والثقافية للسياحة، إيجابية كانت أو سلبية.
وتعتمد الدارسة على المنهج الكمي في تحديد الآثار الاجتماعية والثقافية بالاعتماد علي استمارات الاستبيان لجمع البيانات من السكان المحليين في مدينتي الغردقة والفيوم. واستهدفت هذه الاستبيانات التعرف علي آراء السكان المحليين في الآثار الاجتماعية والثقافية الإيجابية والسلبية والتي قد تنتج عن احتكاك السائحين بالمجتمع المحلي. وقد تم توزيع عدد 250 استمارة داخل مدينة الغردقة و400 استمارة داخل مدينة الفيوم تم الحصول منها علي 222 استمارة سليمة من سكان الغردقة و 355 استمارة من سكان الفيوم.
توصلت الدراسة إلى أن من أهم التأثيرات الاجتماعية الإيجابية للنشاط السياحي توفير فرص عمل وتحسين الصورة الذهنية، وتعزيز الانتماء لدى أفراد المجتمع، ومن أهم التأثيرات الاجتماعية السلبية للسياحة الهجرة إلى المقاصد السياحية، وتزايد الطلب على الخدمات والتسهيلات والبنية الأساسية، تغير العادات والتقاليد، تنمية الاتجاهات المادية، وتدنى السلوكيات الأخلاقية. وبالإضافة إلى أن من أهم التأثيرات الثقافية الإيجابية للنشاط السياحي دعم التبادل الثقافي، وتعلم لغات جديدة، المحافظة على التراث الثقافي، ومن أهم التأثيرات الثقافية السلبية ضياع الهوية الثقافية المحلية والإحساس بالانتماء للمكان، والتصادم الثقافي، بالإضافة إلى تسليع الثقافة ، وأخيراً ظاهرة الزواج من الأجانب والمسنات.
الكلمات الدالة: الآثار الاجتماعية، الآثار الثقافية، المجتمع المضيف، الغردقة، الفيوم.