![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تدور الدراسة الحالية حول الكفايات التربوية اللازمة لمحفظ القرآن الكريم بمراكز تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة سوهاج، واستهدفت الوقوف على دراسة الواقع الحالي لدرجة توافر الكفايات التربوية الضرورية لمحفظى القرآن، ومحاولة الوقوف علي أهم المعوقات التي تحول دون قيامهم بأدوارهم التعليمية والتربوية على خير وجه، ووضع تصور مقترح لتنمية الكفايات التربوية الضرورية لمحفظي القرآن الكريم، والتي تمكنهم من القيام بعملهم بكفاءة وفاعلية. واعتمدت الدراسة الحالية علي المنهج الوصفي باعتباره المنهج الملائم لطبيعة الدراسة، كما قامت الباحثة بإعداد استبانة كأداة للدراسة طبقت علي عينة قوامها(161) محفظاً للقرآن الكريم وموجهاً ومشرفاً للحلقات القرآنية. وتوصلت الدراسة إلي عدة نتائج من أهمها ما يلي: تمكن محفظ القرآن الكريم من بعض الكفايات الشخصية كاتصافه بحسن الخلق، وتمتعه بالنطق السليم لمخارج الحروف، واتسامه بالاتزان الانفعالي، وكذلك حرصه على الالتزام هو وطلابه بآداب الحلقة القرآنية، وحرصه على تلاوة الآيات القرآنية تلاوة مرتلة ملتزماً فيها بأحكام التجويد . ضعف محفظي القرآن الكريم في صياغة ووضع أهداف إجرائية للحلقة، وفي اختيار طرق التدريس المناسبة، وفي استخدام الوسائل التعليمية ، وفي استخدام وسائل وأساليب التقويم المناسبة للحلقة ، وفي مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، وفي مراعاة خصائص ومراحل النمو المختلفة وحاجات الطلاب. وجود بعض المعوقات التي تواجه محفظ القرآن الكريم ومنها: ضعف الإعداد والتأهيل التربوي، وكثرة غياب وتأخر بعض الطلاب في الحلقة، وكذلك ضعف الإشراف والتوجيه للمحفظين من قبل الجهة المشرفة، وضعف تقدير المجتمع لمكانة ودور محفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى ضعف العائد المادي والحوافز والمكافآت التي تقدمها الجهة المشرفة على مراكز التحفيظ للمحفظين والطلاب. وفي ضوء نتائج الدراسة الميدانية تم بناء تصور مقترح لتنمية الكفايات التربوية اللازمة لمحفظي القرآن الكريم، وتم فيه تقديم فلسفة للتصور وأهدافه ومحاوره وآليات تنفيذه. |