الفهرس 
المقـــدمة
الفصل الأول: التعريف بابن القيم واتجاهاته الفكريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 489 |  |  |
| | | from | 489 | | |
المستخلص
جاء هذا البحث ليستخرج القواعد الفقهية القضائية عند الإمام ابن قيم الجوزية وتطبيقاتها، ومن الجدير بالذكر أن بعض تلك القواعد قد نصَّ عليها ابن القيم صراحة، كما أورد البعض الآخر منها ضِمْناً أو على سبيل الإشارة لكنه في المقابل قد أورد لها تطبيقات رغم عدم تنصيصه لها صراحة؛ مما يثبت له سابقة الوعي في تقعيدها
أهـداف البحــث:
يمكن أن نجمل أهداف هذا البحث كما يراه الباحث بمجموعة من النقاط هــي:
أولًا: عدم وجود مؤلف مستقل- في حدود علمي– يحيط بجوانب الموضوع، ويجمعها في نسق واحد. وأغلب ما يتعلق بالقواعد القضائية عمومًا وعند ابن القيم خصوصًا مبثوثة في كتب الفقه المختلفة، وقد ذكرت بمواضع وعبارات مختلفة قد يصعب تمييزها، فكان لا بد من دراسة تجمع ذلك، وقد جاءت هذه الدراسة لتجمع هذه المتناثرات من بطون الكتب إلى إطارٍ واحد يسهل فيه الرجوع إليها.
ثانيًا: استكمال العناية بالقواعد الفقهية القضائية، على وجه الخصوص، كونها لم تعن بالقدر اللازم من الدراسة والتتبع والجمع، فكان في إفرادها بالبحث ومزيد العناية حاجة وضرورة لتجلية مسائل القضاء نظرًا لتطور الخلافات وكثرة الخصومات، وفي ذلك عظيم نفعٍ وفائدة في إظهار محاسن التشريع الإسلامي.
ثالثًا: تجلية وبيان الآراء المتميزة في الجانب القضائي للإمام ابن القيم، وهو من هو في علمه الغزير، وتبحره في الفنون، بحيث لا يختلف اثنان على المكانة الجليلة التي تبوأها الإمام ابن القيم في زمانه، فطرحه الفريد واستدلالاته المميزة التي جعلت له طابعًا خاصًا لا يخفى على أيّ طالب علم أو عالم.
النتائج :
1- ابن قيم الجوزية هو أبو عبدالله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زين الدين الزُّرَعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية.
2- نشأ ابن القيم في بيتٍ من بيوت العلم والفضل، كما قرأ وسمع عن كثير من الأئمة والعلماء الأفاضل في زمنه؛ مما ساهم في تشكيل أفكاره وتكوين ثقافته العلمية.
3- تعتبر شخصية الإمام ابن القيم من أهم الشخصيات التي ساهمت في مسيرة الفقه الإسلامي؛ بل قد أثّرت في كثير من العلوم والفنون المتنوعة، ومن ذلك ما تميّز به في كتاباته ومؤلفاته الواسعة في مباحث القضاء والتي كانت ولا زالت خير معين للقضاة وأهل الإفتاء في تيسير الفقه الإسلامي.
4- القاعدة الفقهية القضائية: هي قضية فقهية عملية كلية في أبواب القضاء ومباحثه، تتضمن حكماً تشريعيّاً عاماً في نصٍّ موجزٍ منطبقٍ على جميع جزئياتها.
5- القضاء: هو تبيين الحكم الشرعي والإلزام به وفصل الخصومات.
6- أكّدت الدراسة أن علم القواعد الفقهية القضائية من العلوم المهمة؛ فهو الذي يجمع تلك المسائل المتفرقة والمتباعدة ويضعها في قالب واحد، كما يرسم لأهل القضاء والفتيا خطوطاً واضحة المعالم والحدود حتى يستبين الحكم الشرعي.
7- بيَّنت الدراسة أن الإمام ابن القيم قد امتاز في غالب كتاباته بربط النظرية بالتطبيق؛ مما يدلُّ على زِنَةِ عقله وبراعته.