الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هذا مستخلص بحث بعنوان الفكر العربى المعاصر بين التوفيق والتلفيق ”الجذور والمؤثرات” إن هذا الدين سينقذ البشر مما هم فيه من الحيرة ، وينتشلهم من ظلمة المادة، ويبصرهم بنور الإيمان، ويوجههم إلى النور الإلهى، فيدركون به سعة رحمته سبحانه التى وسعت كل شئ، وعظمة مجده الذى تسبح به السماوات والأرض وكل شئ فيهما، وعزته التى تتضاءل أمامها الموجودات. إن الإسلام سينشر لواءه على العالم رغم أنف أركون وحنفى وكل ملفق ومدعى على هذا الدين، وكل مبتعد به إلى أقصى اليمين أو أقصى اليسار، وسيكون أشد الناس عداوة له اليوم أشد الناس غيرة عليه ودفاعًا عنه، وسيكون هؤلاء الغرباء منه هم أنصاره وأهله، وكما نصره أول أمره الغرباء عن البيئة التى نشأ فيها، فسينصره آخر الأمر الغرباء عن لغته ووطنه، وقد بدأ غربيًا وسيعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء، وطوبى للمؤيدين والمدافعين، وطوبى لأنقياء السريرة وأصفياء السر. هذا المستقبل للإسلام يعترف به بنو الغرب أنفسهم ، يعترفون بأن الإسلام هو القوة القادمة، لقد كتب المستشرق البريطانى مونتجمرى وات يقول :”إذا وجد القائد المناسب الذى يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام فإنه من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى فى العالم مرة أخرى ” ثم يستشهد بقولٍ لأحد أقرانه من بنى الغرب : ” وكما نوه السير هاملتون جب فإن هناك احتمالاً – من الحكمة للغرب ألا يقلل من شأنه – ألا وهو ظهور الإسلام من جديد كقوة عالمية”. |