Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
استيراتيجية مقترحة لتنمية راس المال الفكري في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت باستخدام مدخل القيادة التشاركية :
المؤلف
الدلح، فيصل خالد مرزوق.
هيئة الاعداد
باحث / فيصل خالد مرزوق الدلح
مشرف / صلاح الدين محمد توفيق
مناقش / عبد الحميد عبد الفتاح شعلان
مناقش / صلاح الدين محمد توفيق
الموضوع
الادارة التعليمية.
تاريخ النشر
2019.
عدد الصفحات
350 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
Multidisciplinary تعددية التخصصات
تاريخ الإجازة
1/1/2019
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية عام - التربية المقارنة والإدارة التعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 422

from 422

المستخلص

تعد القيادة بمثابة النشاط الذي يمارسه شخص للتأثير في الآخرين، وجعلهم يتعاونون لتحقيق هدف يرغبون في تحقيقه، وبالتالي تأتي المحافظة على روح المسئولية بين العاملين في المؤسسة وقيادتها لتحقيق أهدافها المشتركة. ولاشك أن فن التأثير في الأشخاص وتوجيههم بطريقة معينة يتسنى معها كسب الاهتمام بالمؤسسة، وليس الاقتصار على الاهتمام بالقائد، والقيادة تركز على القيام بأي فعل من شأنه أن يستحدث نظاماً من التفاعل بين العاملين على نحو يساعد المؤسسة في الوصول إلى حل لمشكلتها العامة. وتقوم القيادة التربوية على أساس من الاحترام المتبادل بين المدير والعاملين واعتبارهم ذوي أهمية بالغة في تسيير المدرسة وتحقيق أهدافها، فتتاح الفرص أمام الجميع للإبداع والابتكار في رسم السياسة واتخاذ القرارات وتحديد الأهداف وتنفيذها، ومن أبرز مظاهرها احترام خصوصية الأفراد ما دام ذلك لا يؤثر في حرية الآخرين، وإتباع مبدأ المساواة في الحقوق والامتيازات لنفسه وللمعلمين، وإتاحة فرص النمو المهني والوظيفي للعاملين، وتنمية وتدريب ورعاية العاملين باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة، ومواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة، تسهل للمؤسسة تحقيق الأهداف المرسومة. ومن خصائص القيادة التربوية: قوة تتدفق بين القادة والأفراد بطريقة مبهمة يترتب عليها توجيه طاقات الأفراد بأسلوب متناسق ومتناغم باتجاه الأهداف التي حددها القادة، والسعي لتحقيق هدف معين والمحافظة عليه هو مبعث رضا مشترك لكل من القادة والأفراد في آن واحد، قوة تتفاعل – أخذاً وعطاءً – مع محيطها وبيئتها وجوها الذي تعمل فيه، فهي لا تتحرك في الفراغ وإنما حسب المعطيات القائمة، قوة دائبة الفعالية والحركة لا تتوقف، قد ترتفع درجة نشاطها وكثافتها ومداها وقد تنخفض لكنها لا تهمد، فهي إما موجودة بفاعلية أو غير موجودة على الإطلاق، قوة توظف المبادئ والوسائل والأساليب من أجل غايات واضحة، وعلى نحو محدد ومتسق. ومن خصائص القائد التربوي : القدرة على اتخاذ القرار المناسب، والإلمام الفني بالقدر المناسب بالنواحي الفنية، قوة الشخصية والإرادة والقدرة على السيطرة، والقدرة على اعتبار المصالح العامة والأهداف العامة للتنظيم، التمتع بالقدرات الفطرية والمكتسبة المناسبة، والتواضع والبساطة وسعة الصدر التي تساعده، القدرة على الحكم على الناس وعلى إدراك مواهبهم وميولهم، والمرونة وعدم الجمود والقابلية للتكيف مع الظروف المتغيرة، الدقة في استقاء المعلومة، ويركز السلطة في يديه بل الأفضل توزيعها على مساعديه، يطور من نفسه باستمرار، أن يخفف الإجراءات التي من شأنها تعطيل العمل قدر المستطاع، ألا يتقوقع داخل التنظيم. فالقائد يعتمد على الجوانب الشخصية والنفسية التي تربطه بالمرؤوسين ويكون لها تأثير بالغ الأهمية لأنه قد يحدث أن يكون جو العمل مشبع بالمشاحنات التي من شأنها التأثير بشكل سلبي على العاملين الذين تتولد لديهم طاقة للتمرد على السلطة والأوامر التي تصدرها، ولكن إذا وجد القائد تبددت هذه المخاوف لأنه يستطيع كسب ولاء العاملين مما يجعلهم أكثر استجابة لأوامر العمل وأكثر استعداداً لتخطي المصاعب وذلك لارتباطهم به، فمن المعروف أن الطاعة التي تتولد عن طريق الخوف من الجزاءات غالباً ما لا تؤدي إلى إنجاز العمل المطلوب، في حين أن الطاعة التي تتحقق عن طريق الثقة والاقتناع غالباً ما تؤدي إلى نتائج أفضل، وتتمثل العناصر الأساسية للقيادة التربوية في : القدرة على التوجيه، مجموعة العاملين، تحديد عمل مشترك، التنسيق والجماعية والانسجام نحو تحقيق الهدف. ويمكن للقائد التربوي أن يسهم في تنمية رأس المال الفكري بالمؤسسة التعليمية من خلال توجيه وتدريب العاملين ونقل الخبرات المتراكمة إليهم، ووضع الأهداف الطموحة للعاملين ورسم السياسات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، والإلمام الكامل باللوائح والقوانين المنظمة للعمل، والعدالة التنظيمية في التعامل مع المرؤوسين، والرقابة المتكاملة على الأنشطة والأعمال، والإلمام الكامل بمبادئ العلاقات الإنسانية، وإيجاد نظام فعال للأجور والحوافز والمكافآت، وإيمان القائد بأنه مسئول عن العاملين والمستفيدين من خدمات المؤسسة، وتنمية قدرة القائد على اتخاذ قرارات سريعة في المواقف الطارئة، ومواكبة التطورات التكنولوجية المعاصرة